«كوفيد ـ 19» يعزل مسؤولين أميركيين بارزين

TT

«كوفيد ـ 19» يعزل مسؤولين أميركيين بارزين

يخضع ثلاثة مسؤولين في فريق البيت الأبيض لمكافحة «كوفيد - 19»، بينهم عالم الأوبئة البارز أنطوني فاوتشي، لحجر صحّي بسبب احتمال تعرضهم لفيروس كورونا المستجد، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركيّة. وقالت وسائل الإعلام في بادئ الأمر إن روبرت ريدفيلد مدير مركز الوقاية من الأمراض المعدية (سي دي سي)، وأنطوني فاوتشي عالم الأوبئة الذي يعمل مستشاراً للبيت الأبيض قد وضعا نفسيهما في حجر صحي بعد مخالطتهما لمصابين بالفيروس. ليتبيّن بعد ذلك أن المسؤول الثالث وهو ستيفن هان الذي يرأس إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الهيئة المكلفة بالإشراف على المواد الغذائية والأدوية، قرر عزل نفسه بدوره.
وتأتي هذه المعلومات غداة الإعلان عن خضوع كايتي ميلر المتحدثة باسم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لفحص أثبت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وإصابة مساعدة إيفانكا ترمب ومساعد شخصي لدى والدها الرئيس دونالد ترمب.
وسجّلت في الولايات المتّحدة مساء السبت 1568 وفاة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد وفيّات الجائحة في البلاد إلى 78 ألفاً و746. استناداً إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وبحسب الجامعة التي تتّخذ في بالتيمور (شرق) مقرّاً لها، سجلت مليون و309 آلاف و164 إصابة مؤكّدة بالفيروس في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن إدارة خلفه لوباء «كوفيد - 19» تمثل «كارثة فوضوية بشكل كامل»، وفق تسريبات نقلتها وسائل إعلام أميركية السبت. جاء هذا الانتقاد اللاذع مساء الجمعة خلال مكالمة هاتفية استمرت نصف ساعة بينه وبين أعضاء سابقين في إدارته، حصل موقع «ياهو نيوز» على تسجيل لها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. واستحضر أوباما الأزمة الصحية عند الحديث عن ضرورة اختيار مسؤولين جيّدين، ودعا مستشاريه السابقين إلى الانخراط في حملة جو بايدن، نائبه السابق ومرشح الحزب الديمقراطي لمواجهة ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية. وقال الرئيس السابق إن «الانتخابات القادمة، مهمة جداً على جميع المستويات لأننا لن نواجه فقط شخصاً أو حزباً سياسياً». واعتبر أن الخصم الحقيقي هو «النزعات طويلة الأمد»، على غرار «الأنانية والقبليّة والانقسام والنظر للآخرين كأعداء» التي يخشى أن تصبح من سمات «الحياة الأميركية». وقال أوباما الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة لدى الديمقراطيين، إن أثرياء جمهوريين «رفضوا التحذيرات» حول مخاطر الجائحة.
ويُتهم ترمب من قبل منتقديه بتقليله من خطر الوباء، ثم إصدار توجيهات متضاربة ومشوَّشة، راوحت بين الدعوة للحيطة والتسرّع في استئناف النشاط الاقتصادي. وفي مكالمة الجمعة، تناول أول رئيس أسود للولايات المتحدة (2009 - 2017) القرار المثير للجدل الذي اتخذه وزير العدل بسحب ملف الاتهام في حق مايكل فلين، المستشار السابق لترمب الذي تمت ملاحقته لإخفائه اتصالات مع دبلوماسي روسي.
وقال في هذا الصدد إنه «لا توجد أي سابقة لشخص اُتهم بشهادة الزور وأفلت من العقاب»، وأضاف في إشارة إلى عدم الاستهانة بما حصل أنه «عند سلوك هذا الطريق، يمكن أن يحصل ذلك سريعاً كما رأينا في دول أخرى». وتابع في رسالة دعم للمرشح الديمقراطي: «لهذا السبب سأقضي الكثير من الوقت حسب الضرورة في القيام بحملة مكثّفة قدر الإمكان لصالح جو بايدن».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.