إيقاف إسماعيل يقلق مدرب الإمارات.. وجهود طبية مكثفة لتجهيز عامر عبد الرحمن

السركال لـ «الشرق الأوسط»: لم نطلب مقاعد إضافية لجماهير الإمارات

من تدريبات المنتخب الإماراتي.. وفي الاطار يوسف السركال
من تدريبات المنتخب الإماراتي.. وفي الاطار يوسف السركال
TT

إيقاف إسماعيل يقلق مدرب الإمارات.. وجهود طبية مكثفة لتجهيز عامر عبد الرحمن

من تدريبات المنتخب الإماراتي.. وفي الاطار يوسف السركال
من تدريبات المنتخب الإماراتي.. وفي الاطار يوسف السركال

وقع المدرب الإماراتي مهدي علي في معضلة فنية قاسية جدا خلال اليومين الماضيين، بعدما بات قريبا من فقدان محوري ارتكاز الفريق؛ خميس إسماعيل بداعي تلقيه بطاقتين صفراوين في دور المجموعات، حيث تسقط بطاقة واحدة فقط لكن لا تسقط البطاقتان والإيقاف حسب نظام البطولة، وغموض وضع لاعب الارتكاز الآخر عامر عبد الرحمن، الذي يعاني من إصابة منذ لقاء عمان في أولى مباريات المنتخب الأبيض، ومشاركته أمام الكويت ثم العراق، حيث لم يستطع إكمال المباراتين بداعي الإصابة، ورغم من الجهد الكبير الذي بذله الجهاز الطبي، فإن اللاعب ما زال يشعر بالآلام، ويسعى الجهاز الطبي إلى محاولة تجهيزه طبيعيا لإشراكه في المباراة التي ستكون مصيرية للأبيض الإماراتي، ولا تحتاج أي غيابات للاعبين من نوعية عامر.
وجهز المدير الفني الإماراتي مهدي علي اللاعب البديل ماجد حسن ليحل بديلا لخميس إسماعيل، في حين جعل جميع الاحتمالات مفتوحة يوم المباراة من تحامل عامر عبد الرحمن على آلامه والمشاركة، وهو الخيار الأضعف، أو البحث عن بديل أو تغيير من نهج الفريق وتكثيف الجوانب الدفاعية.
وكان الجهاز الإداري للمنتخب الإماراتي قد واصل إغلاق التدريبات أمام الجماهير ووسائل الإعلام المختلفة، بل تم منع مصوري الصحف من الحضور في أول ربع ساعة، واستعاض عنهم بمصور تابع للمنسق الإعلامي للمنتخب وتوزيع الصور لوسائل الإعلام المختلفة حسب الطلب.
من جانبه، توقع لاعب منتخب الإمارات ماجد حسن أن يكون للجماهير السعودية دور كبير بالضغط عليهم في المباراة المرتقبة أمام السعودية، في نصف نهائي «خليجي 22». وقال: «نعي جيدا حجم المباراة المقبلة ودور الجماهير السعودية في مطالبتها الأخضر بتحقيق اللقب، ولكن سنتصدى لذلك الأمر، وبصراحة نحن نجيد التعامل مع ذلك، من خلال تحويل هتافات الجماهير لصالحنا من حيث المؤازرة والتشجيع، ونحن نستمتع بمثل هذه المباريات، وسنقدم ما بوسعنا لإرضاء الجماهير الإماراتية والمحافظة على اللقب».
وأضاف بقوله: «قدمنا أداء جيدا ومردودا فنيا رائعا أمام العراق، وما سبقها من مباريات، وسنستمر في ذلك، ويقدم المدرب مهدي علي لنا النهج الذي سنخوض به مباراة السعودية لتحقيق النصر، والوصول لنهائي الدورة، ومن ثم نفكر في حصد اللقب.
من ناحيته، أكد يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أنهم لم يشترطوا على اللجنة المنظمة زيادة عدد الجماهير الإماراتية التي ستحضر لقاء اليوم أمام المنتخب السعودي في الدور النصف النهائي من بطولة «خليجي 22» التي ستقام على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، وقال السركال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن راضون كل الرضا عن الرقم الذي تحدده اللجنة المنظمة فيما يتعلق بالحضور الجماهيري الإماراتي، ولا يوجد لدينا أي اعتراض، ولا توجد لدينا أي ملاحظات حيال هذا الأمر، وإن كان هناك موافقة على زيادة النسبة المحددة فهذا كرم من الإخوة السعوديين».
وأضاف: «لا توجد لدي أي معلومة عن عدد الطائرات التي ستنقل الجماهير الإماراتية، ولكن من المتوقع أن لا يزيد عدد الجماهير عن 7 آلاف مشجع، وقد تم التنسيق مع اللجنة المنظمة بشأن مكان ومقاعد الجماهير الإماراتية».
وتحدث السركال عن المباراة قائلا: «مواجهة اليوم صعبة وقوية لكلا المنتخبين، ونحن عموما جاهزون لهذه المواجهة، وأتمنى أن يكون اللاعبون في قمة العطاء والأداء والتركيز، كون هذه المباراة ستنقل الفائز إلى النهائي».
وتابع: «نحن على معرفة كبيرة بمستوى المنتخب السعودي، ونقدّر مكانة الكرة السعودية على مستوى القارة الآسيوية، وندرك أنه في السنوات الأخيرة لم يقدم المستوى الذي عهدناه، ولكن مع بداية هذا الموسم لاحظنا عودته القوية والإيجابية، واستطاع أن يعود إلى مستواه الذي عهدناه بصفتنا فريقا منافسا».
وبشأن تقييمه للكرة السعودية، أجاب السركال: «أعتقد أنها ستتعافى بسرعة، وأسرع من أي دولة خليجية أخرى، وأتمنى أن يقدم المنتخبان اليوم المستوى الفني المأمول، ويظل اللقاء في النهاية لقاء تنافسيا في حدود بطولات الخليج، والهدف لمّ الشمل وليس أكثر، وكلا الفريقين الإمارات والسعودية أعتبره فائزا في هذه المباراة، والفريق الذي سيذهب للنهائي سنبارك له، والفريق الخاسر سيظل أيضا فائزا، كونه من بين المشاركين في هذه البطولة».
ورفض السركال التعليق عن التصريحات النارية والأحداث التي صاحبت مباريات البطولة، مشددا على أنه لا يود التدخل في مثل هذه الأمور.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.