رئيس ليون يدعو إلى العودة عن قرار الإنهاء المفاجئ للدوري الفرنسي

دعا نادي ليون السلطات الكروية الفرنسية أمس إلى العودة عن قرارها «المفاجئ» بإنهاء الموسم وتتويج باريس سان جيرمان باللقب بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت رابطة الدوري في 30 أبريل (نيسان) الماضي وقف الموسم وتتويج المتصدر سان جيرمان باللقب، وذلك بعد نحو 48 ساعة من إعلان السلطات السياسية تجميد النشاط الرياضي وأي تجمعات بجماهير حتى سبتمبر (أيلول) المقبل.
وكان ليون من أكثر المتضررين من هذه الخطوة، إذ حال مركزه السابع في الترتيب لدى توقف الموسم منتصف مارس (آذار)، دون تأهله إلى المسابقات الأوروبية في الموسم المقبل، وغيابه عنها للمرة الأولى منذ نحو عقدين.
ويعد رئيس ليون جان - ميشال أولاس من أبرز منتقدي قرار إنهاء الموسم، وهو موقف كرره النادي بدوره ببيان طويل أمس جاء فيه: «اليوم، الأمر لا يتعلق فقط بنادي ليون، بل بمستقبل كرة القدم الفرنسية».
أضاف النادي المتوج بلقب «ليغ 1» سبع مرات: «لا يزال ثمة وقت، حتى 25 مايو (أيار)، للعودة (عن القرار) وتفادي ضرر هائل للبطولة الفرنسية».
ويشير ليون من خلال هذا التاريخ، إلى الموعد الأقصى الذي حدده الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) للرابطات المحلية، لترفع إليه خططها بشأن استكمال الموسم، بعدما سبق للهيئة القارية أن حذرت نظيرتها المحلية، من التسرع في قرار إنهاء الموسم.
وحتى الآن، لا تزال فرنسا الوحيدة بين البطولات الخمس الكبرى التي اختارت إنهاء الموسم. في المقابل، ستصبح ألمانيا في 16 مايو، أول بطولة كبرى تستأنف نشاطها الكروي، بعد حصول رابطة الدوري على ضوء أخضر سياسي للقيام بذلك هذا الأسبوع.
وشدد ليون على أن مطلبه إعادة النظر في قرار إنهاء الدوري لا يرتبط بـ«مصالحه الذاتية»، بل يهدف إلى إنقاذ كرة القدم الفرنسية من خسائر مالية قد تصل إلى 900 مليون يورو (987 مليون دولار)، بحسب تقديراته.
وتابع: «كيف يمكننا أن نواجه منافسينا الأجانب الذين اختاروا، بغالبيتهم العظمى، التريث بحذر قبل معاودة منافسات بطولاتهم؟».
وأضاف: «كيف يمكننا الحيلولة دون اتساع الهوة بشكل أكبر بين كرة القدم الفرنسية والبطولات الوطنية الكبرى في أوروبا؟».
ورأى النادي الذي يتخذ من ثاني كبرى المدن الفرنسية مقراً له، أن رابطة الدوري قررت بشكل مفاجئ وقف موسم كرة القدم الاحترافية الفرنسية بشكل نهائي، من دون الأخذ في الاعتبار كل توصيات الاتحاد الأوروبي أو الانتظار لرؤية الخطط التي يقوم عشرات من جيراننا الأوروبيين بإعدادها.
وأكد أولاس على أن خطة ألمانيا لاستئناف الدوري (البوندسليغا) وعودة التدريبات في نحو عشر دول من جيراننا الأوروبيين، أثبت خطأ القرار المتسرع بإنهاء الدوري الفرنسي وأنه كان هناك أمل في استكمال الموسم المتوقف. وقال أولاس: «ليون تضرر كثيراً من قرار الإلغاء ونبحث اللجوء للقضاء للحفاظ على حقوقنا».
على جانب آخر، أعرب رئيس ليون عن خشيته من رحيل مهاجمه الهولندي ممفيس ديباي في نهاية الموسم الحالي، لا سيما في حال عدم مشاركة ناديه في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل. وقال: «ليس لدي أي جديد في هذا الشأن. ممفيس قال لي إنه جاهز للحديث عن هذا الموضوع لدى عودته. أما مديرو أعماله فيكشفون بأن موكلهم بصدد التفكير حول إمكانية الرحيل في حال عدم المشاركة الأوروبية».
ويتعافى ديباي من إصابة في الرباط الصليبي تعرض لها في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وخضع على إثرها لعملية جراحية.
ومن غير المستبعد رؤية ديباي يعاود التدريبات في صفوف ليون المقررة في الأول من يونيو (حزيران) للاستعداد لخوض مباراة الإياب ضد يوفنتوس وعلق أولاس: «سأبذل قصارى جهدي لكي أحتفظ بخدمات جميع اللاعبين، لكن بعضهم يأمل في خوض المسابقات الأوروبية وقد يرغبون في الانضمام إلى نادٍ آخر في حال لم نشارك أوروبياً».
وفي مقابل أدائه المتراجع محلياً هذا الموسم، كان ليون قد بلغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وفاز بنتيجة 1 - صفر على ضيفه يوفنتوس بطل إيطاليا في مباراة الذهاب. وكانت مباراة الإياب مقررة في 17 مارس، لكنها أرجئت مع تعليق كامل المنافسات الكروية محلياً وقارياً بسبب «كوفيد - 19».
وأشار أولاس إلى أنه يتوقع مواجهة يوفنتوس إيابا في السابع من أغسطس (آب) المقبل، وقال: «وفقاً لتأكيد من اليويفا ستقام المباراة أمام يوفنتوس في السابع من أغسطس في تورينو من دون جمهور».