حزمة مبادرات لدعم مشاركة القطاع الخاص في الموانئ السعودية

شركات التأمين تعلن عن تمديد وثائق المركبات لشهرين

حزمة مبادرات لدعم مشاركة القطاع الخاص في الموانئ السعودية
TT

حزمة مبادرات لدعم مشاركة القطاع الخاص في الموانئ السعودية

حزمة مبادرات لدعم مشاركة القطاع الخاص في الموانئ السعودية

تتوالى في السعودية إطلاق حزم المبادرات المتنوعة في الأنشطة والقطاعات، لتخفيف الأثر المالي من الآثار الاقتصادية خلال جائحة «كورونا»، إذ أطلقت الهيئة العامة للموانئ «موانئ»، مجموعة من المبادرات التحفيزية بما يسهم في تشجيع ودعم مشاركة القطاع الخاص بالموانئ السعودية، في وقت أعلنت شركات التأمين العاملة في المملكة مبادرة تمديد الوثائق التأمينية على المركبات للأفراد لمدة شهرين.
وشملت المبادرات التي أقرتها «موانئ» تأجيل الدفعات المستحقة للموانئ من الرسوم والأجور لمدة 90 يوماً بدلاً من 30 يوماً ابتداءً من 18 مارس (آذار) الماضي حتى 16 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك بهدف دعم الشركات المشغلة في قطاع الموانئ والوكلاء الملاحيين والإسهام في استمرارية النمو الاقتصادي.
ودعماً لشركات الاستيراد والتصدير وضمان استمرار تدفق البضائع وسلاسل الإمداد، أقرت الهيئة أيضاً مبادرة تمديد فترة إعفاء البضائع من أجور أرضيات التخزين بالموانئ لتصبح 10 أيام بدلاً من 5 أيام لجميع البضائع الواردة والصادرة، والمقرر العمل بها لمدة 3 أشهر ابتداءً من مارس الماضي حتى يونيو المقبل.
وفي ذات الاتجاه، أطلقت الهيئة العامة للموانئ في بداية الشهر الحالي مبادرة تحفيزية جديدة من خلال المنصة الإلكترونية الوطنية للاستيراد والتصدير (فسح) التي تقضي بتأجيل تحصيل أجور حجز مواعيد الشاحنات بميناء الملك عبد العزيز بالدمام لمدة شهرين، ابتداءً من شهر مايو (أيار) الحالي حتى نهاية يونيو 2020.
وفي وقت يُتوقع أن يبلغ مجموع أعداد المستفيدين من هذه المبادرات 51.6 ألف مستفيد، تأتي هذه المبادرات التحفيزية استكمالاً لسلسلة المبادرات التي أقرتها «موانئ» مؤخراً، بهدف تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والشركات المشغلة في الموانئ السعودية وزيادة إسهامها بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وكذلك الارتقاء بمستوى خدماته التشغيلية واللوجيستية، بالإضافة إلى تعزيز دوره الأساسي في منظومة عمليات الاستيراد والتصدير ودعم البيئة الاقتصادية والحركة التجارية بالمملكة.
من جانب آخر، أعلنت شركات قطاع التأمين أمس، عن إطلاق مبادرة بتمديد الوثائق التأمينية للمركبات القائمة للأفراد وإضافة مدة شهرين للمؤمّنين الجدد في خطوة تعد الأبرز على مستوى الأسواق التأمينية الإقليمية والعالمية.
وكشف بدر العنزي، رئيس اللجنة التنفيذية لشركات التأمين، عن قيام شركات التأمين بدعم من مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، بإطلاق مبادرات استثنائية اعتباراً من الثامن من مايو الجاري تهدف لضمان استقرار قطاع التأمين عبر استمرارية استفادة أفراد المجتمع من التغطية التأمينية وتخفيف الأعباء المالية عنهم بأكبر قدر ممكن، وذلك انسجاماً مع الإجراءات الحثيثة التي تتخذها حكومة المملكة لمكافحة الجائحة.
وبيّن العنزي أن المبادرات تشمل شركات التأمين كافة التي تقدم منتجات تأمينية تتعلق بالمركبات، وتتضمن تمديد كل وثائق تأمين المركبات القائمة للأفراد بنوعيها الشامل وضد الغير لمدة شهرين إضافيين مجاناً، وكذلك إضافة مدة شهرين إضافيين دون أي تكاليف إضافية على وثائق تأمين المركبات للأفراد بنوعيها والتي يتم شراؤها خلال الفترة من تاريخ 8 مايو 2020 إلى 6 يونيو 2020 وبشكل إلكتروني ودون الحاجة لتواصل العميل مع شركات التأمين.
وأضاف العنزي إلى جانب ما سبق، أنه تم السماح للشركات بعدم إلغاء وثائق التأمين بشكل مباشر عند تأخر المؤمّن لهم في تسديد أقساط التأمين لإعطاء المؤمّن لهم فرصة لتسديد الأقساط في وقت لاحق.
مشيراً إلى أن قطاع التأمين لطالما كان داعماً لمسيرة النجاح الوطنية، ومساهماً في نمو الاقتصاد السعودي، بما يتملكه من مقومات وفرص واعدة للنمو والتوسع، ومستشعراً لواجباته الوطنية ومسؤوليته المجتمعية تجاه وطننا الغالي عبر تضافر الجهود ورفع مستوى الخدمات والشراكات مع القطاعات الأخرى، لا سيما أن القطاع يشهد تحسناً ملحوظاً من حيث تعزيز مساهمة القطاع الخاص بنسبة أكبر في الاقتصاد السعودي، وتعزيز الوعي بخدمات التأمين، وكيفية تطبيق القرارات الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي.
من جانبه، أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» الدكتور أحمد بن عبد الكريم الخليفي، أن مبادرة شركات التأمين السعودية تأتي دعماً للمستفيدين من التغطية التأمينية في الظروف الراهنة، إلى جانب عدم إلغاء وثائق التأمين بشكل مباشر عند تأخر المؤمّن لهم في تسديد أقساط التأمين لإعطائهم فرصة لتسديد الأقساط في وقت لاحق.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.