لاعبو الدوري الألماني يحتفلون بإحراز الأهداف بالكوع أو القدم

الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين: نجاح تجربة عودة «البوندسليغا» أو فشلها يعتمد على الحظ

لاعبو بايرن ميونيخ يستعدون لاستئناف الموسم الكروي (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن ميونيخ يستعدون لاستئناف الموسم الكروي (إ.ب.أ)
TT

لاعبو الدوري الألماني يحتفلون بإحراز الأهداف بالكوع أو القدم

لاعبو بايرن ميونيخ يستعدون لاستئناف الموسم الكروي (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن ميونيخ يستعدون لاستئناف الموسم الكروي (إ.ب.أ)

أفاد تقرير إخباري أن لاعبي الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) سيتم السماح لهم بالاحتفال بالأهداف من خلال «اتصال قصير بالكوع أو القدم» عندما تستأنف منافسات الدوري يوم 16 من الشهر الجاري بعد أن توقف بسبب فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة «بيلد الألمانية» نقلاً عن وثيقة داخلية من رابطة الدوري الألماني، أنه يجب تفادي المصافحة باليد والبصق والأحضان. وكشف فريدي بوبيتش، المدير الرياضي، بفريق إينتراخت فرانكفورت، أن الفرق التي تلعب خارج أرضها ستحصل على النقاط إذا وجدت أعداد كبيرة من الجماهير.
وأعطت الحكومة الألمانية الضوء الأخضر يوم الأربعاء الماضي لاستئناف مسابقتي دوري الدرجتين الأولى والثانية، لتصبح أول مسابقة أوروبية كبرى تستأنف. ولكن تجربة كرة القدم ستكون مختلفة للغاية عن أي شيء قبل ذلك. وكشفت الصحيفة نقلاً عن وثيقة داخلية بالرابطة الألمانية لكرة القدم، إن التحية بالمصافحة في حال تسجيل الأهداف أو الفوز يجب تفاديها، كما يجب منع البصق.
ولن يكون هناك أي تمائم للأطفال، ولا مصافحات ولا التقاط صور للفريق وستخرج الفرق من النفق في أوقات مختلفة. وذكر التقرير أن وثيقة الرابطة طلبت أيضاً من الجميع على مقاعد البدلاء ارتداء الأقنعة وترك مقعد خال بين كل شخص. ونقلت «بيلد» عن الوثيقة: «بإمكان المدرب أن يزيل قناع الأنف والفم لإلقاء التعليمات، طالما أنه سيحافظ على مسافة 5.‏1 متر من كل الأشخاص على الأقل».
وأضافت الصحيفة أن وقت البقاء في غرف تبديل الملابس يجب أن يتم تقليصه للحد الأدنى، مما يعني 30 إلى 40 دقيقة لكل فرد. ولم يتسن الاتصال برابطة الدوري الألماني للتعليق على هذا التقرير. لم يطلب من اللاعبين ومسؤولي الفرق فقط أن يغيروا سلوكهم. وستقام آخر تسع جولات من الدوري، والتي تأمل الرابطة إنهاءها بنهاية الشهر المقبل، أن تقام من دون جمهور بسبب الوباء.
وهناك قلق لدى بعض خبراء الصحة من أن الجماهير ستتجمع خارج الملاعب، مما يزيد من مخاطر العدوى. وأدت هذه المخاوف لقيام رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بالتفكير في اللعب من دون جمهور في ملاعب محايدة إذا تم استئناف الموسم. ولا يتبع الدوري الألماني فكرة اللعب في ملاعب محايدة، وناشد فريدي بوبيتش، المدير الرياضي لإينتراخت فرانكفورت جماهير النادي بعدم الحضور للملاعب والوقوف خارجها.
وقال لشبكة «إي إس بي»: «تحدثنا كثيراً مع الجماهير، وقلنا: استمعوا يا شباب لا تظهروا في الملعب. إذا ظهرتم هناك، سنخسر المباراة لأن القواعد صارمة»، مضيفاً أن الفريق الضيف سيحصل على النقاط إذا كانت الصحة العامة في حال خطيرة. ولكن بوبيتش واثق من أن مشجعي الفريق سيفعلون ما يطلب منهم. وقال: «إنهم أذكياء، لقد اتبعوا القواعد خلال الأسابيع القليلة الماضية وقاموا بأشياء كثيرة للمجتمع، خاصة لكبار السن».
من جانبه، حذر الأمين العام للاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) يوناس باير - هوفمان من أن نجاح تجربة الدوري الألماني في استئناف منافساته بعد توقف نحو شهرين بسبب فيروس كورونا المستجد، سيعود في جانب منه إلى الحظ. وستصبح ألمانيا أول بطولة وطنية كبرى في اللعبة، تستأنف منافسات موسم 2019 - 2020. وذلك بدءاً من 16 الشهر الجاري، بعدما نالت رابطة الدوري ضوءاً أخضر لذلك من السلطات السياسية. وستقام المباريات من دون جمهور، على أن تعتمد الأندية بروتوكولاً صحياً صارماً للوقاية من «كوفيد - 19».
وستكون التجربة الألمانية محط ترقب العديد من البطولات الأخرى، لا سيما إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا التي تأمل في استكمال الموسم، لكنها لم تحدد خريطة طريق عملية وزمنية واضحة لذلك بعد، في حين أن فرنسا كانت الأولى بين البطولات الكبرى التي تضع حداً للموسم وتعلن تتويج باريس سان جيرمان باللقب. ومع بدء العد العكسي لعودة الكرة الألمانية، حذّر باير - هوفمان من أن الأمور قد تسير في غير اتجاه. وأوضح «هم (الألمان) سيكونون الأوائل، لذلك بالتأكيد ثمة العديد من الأسئلة التي تطرح». وتابع: «علينا أن نكون صريحين في القول إن نجاح أو فشل هذا البروتوكول سيعود في جزء منه إلى بعض الحظ الجيد أو العاثر... ربما لن يلتقط أحد العدوى وحينها يمكن اعتبار الأمر نجاحاً. لكن ذلك سيرتبط ربما بعد مخالطة أي أحد (من الفرق) مع أي شخص من المجتمع يحمل الفيروس، وتالياً ألا يقوم بنقله إلى الفريق».
وأضاف: «الآن البوندسليغا ستكون الأولى على صعيد العودة (بين البطولات الكبرى). بروتوكولهم سيكون موضع مراقبة من كثيرين في عالم كرة القدم، (سيكون) بمثابة اختبار. يبقى علينا أن نرى ما إذا كان سيشكل نجاحاً بالطبع مع الأخذ في الاعتبار صحة الجميع... ونأمل في أن ينجح».


مقالات ذات صلة

ماينتس يذيق البايرن خسارته الأولى في الدوري الألماني

رياضة عالمية ستيفان بيل لاعب ماينتس يرتقي من فوق جوريتسكا لاعب بايرن ميونيخ (رويترز)

ماينتس يذيق البايرن خسارته الأولى في الدوري الألماني

مُني بايرن ميونيخ المتصدر بهزيمته الأولى في الدوري الألماني هذا الموسم بسقوطه أمام مضيفه ماينتس 1 - 2 السبت في المرحلة الـ14 من البطولة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (رويترز)

ألونسو: قلق من مواجهة أوغسبورغ

يأمل باير ليفركوزن حامل لقب دوري الدرجة الأولى الألماني مواصلة سلسلة انتصاراته عندما يلعب السبت على أرض أوغسبورغ.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية كريم أديمي مهاجم بروسيا دورتموند (رويترز)

أديمي قد يشارك مع دورتموند ضد هوفنهايم

قال نوري شاهين، مدرب بروسيا دورتموند، الجمعة، إن المهاجم كريم أديمي يتدرب بشكل جيد، وقد يشارك في مواجهة الفريق أمام ضيفه هوفنهايم.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية هاري كين يواصل الغياب عن بايرن ميونيخ (رويترز)

رغم عودته للتدريبات... كين يغيب عن مباراة ماينز

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، الجمعة، إن هداف الفريق هاري كين عاد للتدريبات، لكن مهاجم إنجلترا لن ينضم إلى تشكيلة الفريق عندما يحلّ ضيفاً على ماينز.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.