شهدت قوانين كرة القدم تعديلات واسعة في العقود الستة الماضية، شملت اعتماد البطاقتين الصفراء والحمراء، وتقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم «في إيه آر»، وصولا إلى السماح مؤقتا بتبديل خامس خلال المباريات. وبعدما فرض فيروس كورونا المستجد شللا شبه كامل على منافسات اللعبة والرياضة عموما، اضطر اللاعبون إلى التزام بالبقاء في منازلهم وبالتالي عدم مزاولة التمارين المكثفة المعتادة، ما أثر على لياقتهم البدنية.
ومع سعي العديد من البطولات الوطنية لاستئناف نشاطها في الفترة المقبلة، أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم («إيفاب») تعديلا جديدا في قوانين اللعبة لمساعدة اللاعبين وحمايتهم من الإصابات بعد عودتهم، من خلال زيادة التبديلات من ثلاثة إلى خمسة في الوقت الأصلي (90 دقيقة). ولن يكون هذا التعديل إلزاميا، بل يعود القرار بتطبيقه إلى منظمي البطولات الوطنية والقارية، ويبقى ساريا حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)2020.
فيما يأتي أبرز القوانين التي أدخلت إلى كرة القدم في عصرها الحديث: تم السماح بإجراء تبديل واحد خلال مباراة كاملة، وإن كان الأمر في بادئ الأمر يتعلق بتبديل حارس المرمى أو لاعب فقط في حال تعرضه لإصابة. وسُمح بإجراء تبديلين للمرة الأولى خلال كأس العالم في مونديال 1970 في المكسيك. تم السماح بتبديل لاعب بطلب من المدرب حتى في حال عدم تعرضه لإصابة.
شهدت نهائيات كأس العالم في المكسيك اعتماد البطاقة الصفراء كإنذار والحمراء للطرد. منذ ذلك الحين، اعتمد هذا النظام بشكل دائم، قبل أن يتم اعتماده أيضا في رياضات أخرى. تم اعتماد ركلات الترجيح في الأدوار الإقصائية في كأس العالم في العام 1974 لتحديد الفائز في حال انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل. لكنها لم تستخدم للمرة الأولى سوى في مونديال 1982 عندما أقصت ألمانيا الغربية نظيرتها فرنسا في نصف النهائي (3 - 3 بعد التمديد، 5 - 4 بركلات الترجيح).
وكانت كأس أوروبا 1976 أول بطولة دولية تُحسم بركلات الترجيح في النهائي عندما تفوقت تشيكوسلوفاكيا على ألمانيا الغربية (2 - 2 الوقت بعد التمديد، 5 - 3 بركلات الترجيح)، وهي المباراة التي شهدت تسجيل التشيكوسلوفاكي أنتونين بانينكا ركلة الجزاء الشهيرة التي باتت لاحقا معروفة باسمه. تم السماح بالتبديل الثالث ولكن فقط في حال تعرض حارس المرمى لإصابة.
تم منع حراس المرمى من إمساك الكرة باليد في حال مررها لهم زملاؤهم، من أجل الحفاظ على الزخم الهجومي خلال المباريات. أثارت هذه القاعدة جدلا لدى بدء اعتمادها، لكن كان لها «أثر إيجابي على اللعب الجميل» وفق الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). تم اعتماد «الهدف الذهبي» الذي يسمح بفوز الفريق في حال سجل هدفا يكسر به التعادل، حتى قبل انتهاء الشوطين الإضافيين. بفضل هذه القاعدة، فازت ألمانيا بكأس أوروبا 1996 على حساب تشيكيا وفرنسا على إيطاليا في نهائي البطولة القارية نفسها عام 2000. قبل أن يلغى «الهدف الذهبي» في 2004.
أصبح إجراء التبديل الثالث خلال المباراة متاحا من دون شروط. اعتمدت تقنية خط المرمى من أجل تحديد ما إذا الكرة تجاوزت الخط من عدمه. تم اعتماد تقنية المساعدة بالفيديو خلال الدور نصف النهائي من كأس العالم للأندية للمرة الأولى على سبيل التجربة. وبعد تصديق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم («إيفاب») عليها، اعتمدت التقنية رسميا في كأس العالم 2018 في روسيا. تم السماح بالتبديل الرابع ولكن فقط في حال امتدت المباراة إلى الوقت الإضافي. اعتمدت القاعدة للمرة الأولى في مونديال 2018. من أجل معاودة المنافسات المعلقة بسبب فيروس «كوفيد - 19»، سمح «إيفاب» بإجراء خمسة تبديلات في الوقت الأصلي، وسادس في فترة التمديد.
فيروس «كوفيد ـ 19» يفرض تعديلات جديدة على كرة القدم
قوانين اللعبة شهدت تغييرات واسعة في العقود الستة الماضية
فيروس «كوفيد ـ 19» يفرض تعديلات جديدة على كرة القدم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة