رزان مغربي: حققت أحلامي الإعلامية... وأتمنى اكتشافي كوميدياً

قالت لـ «الشرق الأوسط» : صوتي المرتفع في التقديم دليل على حيويتي

الفنانة والإعلامية اللبنانية رزان مغربي
الفنانة والإعلامية اللبنانية رزان مغربي
TT

رزان مغربي: حققت أحلامي الإعلامية... وأتمنى اكتشافي كوميدياً

الفنانة والإعلامية اللبنانية رزان مغربي
الفنانة والإعلامية اللبنانية رزان مغربي

قالت المذيعة والفنانة اللبنانية رزان مغربي إن برنامج «اغلب السقا» الذي يجري عرضه حالياً على فضائية mbc وتقدمه مع الفنان المصري أحمد السقا، تم تصويره في ظروف استثنائية وبالغة الصعوبة، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنه كان مقررا أن يكون عدد كبير من الفنانين المصريين من بين أبطال البرنامج لولا أزمة «كورونا» وغلق المطارات.
وطالبت رزان باكتشافها كوميدياً، وأوضحت أنها ستستغل نجاح برنامجها وتطرح أغنية سينغل خلال عيد الفطر المقبل. وقالت المذيعة اللبنانية إنها في حال تركها المجال الإعلامي فسوف تتفرغ لحياتها الشخصية والعناية بابنها الوحيد، بجانب السفر الدائم... وإلى نص الحوار:
> في البداية... ما أبرز كواليس برنامجك الرمضاني «اغلب السقا»؟
- برنامج «اغلب السقا» مأخوذ من «فورمات» عالمية، ويعد تجربة متميزة بسبب عناصر الجذب به، رغم تصويره في وقت صعب جداً بلبنان، كما أنه كان مقرراً أن يكون نصيب الأسد فيه من نصيب الضيوف المصريين، لكن بعد إغلاق المطار استعنا بضيوف من لبنان وسوريا.
كما أن تصوير البرنامج تم خلال أكثر من شهرين في ظروف استثنائية، فقد أجرينا اختبارات فيروس «كورونا» ثلاث مرات، بالإضافة إلى إلغاء حضور الجمهور بالاستديو، والأهم خسارتنا ضيوفا كثرا كنت أتمنى حضورهم وخصوصاً من المصريين الذين يربطهم علاقة وثيقة بالفنان المصري أحمد السقا، وشخصياً أرى أن الفنانين المصريين بشكل عام لديهم حس الفكاهة ولهم حضور وجمهور قوي من شأنه النهوض بالبرنامج.
> وهل شعرت بالممل بسبب استضافة ضيف دائم لمدة 30 حلقة أو شعر السقا بذلك لظهوره مع مذيعة طوال تلك المدة؟
- منذ أن عملت مع الفنان أحمد السقا لم نعمل سوياً في مصر، دائما نعمل بالخارج سواء في فيلم «حرب إيطاليا»، أو حاليا بالبرنامج، والسفر دائما يظهر معدن الناس والتعرف إليهم عن قرب، السقا فنان جميل و«ابن بلد» وصديق خفيف الدم، وبيننا كيمياء خاصة، فهو يشبهني كثيراً في حب العمل والمواعيد والحركة، فنان سلس جداً في تصرفاته، وأعتقد أن أي مذيع كان من المحتمل أن يتسرب إليه الملل من ضيف دائم في 30 حلقة طوال الشهر لكن السقا كان مختلفاً في الحقيقة رغم إرهاق التصوير.
> تعرضت لبعض الانتقادات بسبب نبرة صوتك المرتفعة في تقديم فقرات البرنامج... ما تعليقك؟
- لكل برنامج طريقة وأسلوب خاص في التقديم، ففي أولى حلقات البرنامج مع الفنان المصري محمد هنيدي، وجدت نفسي بالاستديو أقدم بهذا الشكل وللعلم هذه الطريقة أنا من ابتكرتها وأشعر أنها تعطي حيوية وطاقة ودفئا وحماسة للمتلقي لأنه برنامج مسابقات مع النجوم تجعل الإيقاع عاليا، لا سيما أنها تجعل المشاهد متفاعل داخل الأجواء الرياضية والمنافسة الصاخبة.
> في رأيك... ما أهم ما يميزك على الشاشة؟
- أعتقد أن ما يميزني هو أنني لست تقليدية ولن أكون هكذا، فأنا أحب التجديد بشكل دائم، فلو تحدثت مثلاً مع الجمهور بطريقة هادئة ليس فيها تجديد أو ابتكار فلن يتفاعل معي الجمهور، في معظم الأحيان لا أقرأ «الاسكريبت»، بل أبتكر وأجدد... وكثير مما أقوله يخرج مني من دون ما أفكر فيه.
> سبق لك تقديم برامج متنوعة... ما نوعية البرامج التي تفضلها رزان؟
- أحب البرامج العفوية البسيطة، أو برامج الهواء التي يحضرها الجمهور بشكل عام، كما أحب التواصل مع الجمهور على الهاتف، أنا قوية بهذه النقطة التي تعطيني دفعة إيجابية دائمة.
> لو ابتعدت يوماً ما عن مجال الإعلام والفن... ما الأسباب المحتملة التي قد تدفعك لذلك؟
- هناك ثلاثة أسباب رئيسية، الأول هو أنني أتمنى أن أعيش مع ابني أكثر وقت ممكن وأهتم به لأن عملي يأخذ مني وقتاً طويلاً، وثانياً عدم وجود جديد لأقدمه للناس، وثالثاً أهتم بحياتي الشخصية وأسافر كثيراً وأنطلق بحرية.
> أين أنت من الدراما والسينما والمسرح؟
- أحب الفن وأطالب باكتشافي كوميديا، وكان من المفترض مشاركتي في مسلسلي «خيانة عهد»، و«سكر زيادة»، لكن لم يحالفني الحظ للأسف. أعتبر نفسي الآن مايسترو بالإعلام وأمسك بكل خيوط اللعبة ولكن تظل هناك أحلام كثيرة في الغناء والتمثيل لم أحققها، وأتمنى تحقيقها والتركيز عليها بالفترة المقبلة، لذلك فإنني سوف أستثمر نجاحي في «اغلب السقا» لطرح أغنية سينغل جديدة في عيد الفطر المقبل.



فعاليات ثقافية وتراثية تستقبل العيد في السعودية

تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)
تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)
TT

فعاليات ثقافية وتراثية تستقبل العيد في السعودية

تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)
تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)

احتفالات تحيي الموروث وتسترجع التاريخ وتعزز من الثقافة المحلية تقيمها وزارة الثقافة في عدد من المدن السعودية بمناسبة عيد الفطر، لإبراز ثقافة المجتمع السعودي، والعادات الاحتفالية الأصيلة المرتبطة به، وتجسيدها في قوالب إبداعية تستهدف جميع شرائح المجتمع.
«حي العيد» أحد هذا الاحتفالات التي تقيمها «الثقافة» في الرياض بدعمٍ من برنامج جودة الحياة - أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030» - حيث تقام في 3 مواقع بالمدينة، هي: ساحة المصمك، وسوق الزل، وشارع السويلم، وهي مناطق اعتاد سكان الرياض على التردد عليها؛ كونها تمثل جزءاً مهماً من تاريخ مدينتهم.
وأعدت الوزارة المهرجان بأسلوبٍ مميز يأخذ الزائر في رحلة ثقافية إبداعية تعكس عادات المجتمع السعودي بهذه المناسبة، تبدأ بمنطقة «عيدنا في البيت الكبير» التي تقدم طابع البيوت السعودية المفعمة بالحب والمودة، وممرات العيد التي تشهد «مسيرة العيد» لتُدخِل البهجة على قلوب الزوار، وتنشر الفرحة بينهم بأجوائها العائلية.

يهتم أهالي الطائف بوردهم بشكل كبير ويقيمون له مهرجاناً كل عام للاحتفال به  (واس)

لتنتقل الرحلة بعدها إلى منطقة «عيدنا في جمعتنا»، وهي عبارة عن ساحة خارجية تحتوي على جلسات مميزة بطابع المهرجان متضمنة عدة أنشطة، وهي حوامة العيد التي تقام في شارع السويلم 3 مرات باليوم وتوزع خلالها الحلوى؛ لتُحاكي في مشهدٍ تمثيلي عادة الحوامة القديمة في نجد، بحيث كان الأطفال يحومون انطلاقاً من مسجد الحي، ومروراً بالبيوت، منشدين خلالها أهازيج مختلفة مرتبطة بهذه المناسبة السعيدة.
وفي شمال السعودية، تقيم الوزارة مهرجان «أرض الخزامى» في نسخته الأولى بالتزامن مع العيد ولمدة 15 يوماً في مدينتي سكاكا، ودومة الجندل في منطقة الجوف، لإبراز التاريخ العريق للمنطقة والاحتفاء بعادات وتقاليد سكانها.
وسيتم إحياء المناطق المفتوحة حول قلعة زعبل بمعارض فنية مفتوحة بمشاركة فنانين من المنطقة ومن مختلف مناطق المملكة، إلى جانب إحياء شوارع القلعة بالألعاب الشعبية التي تُقدَّم بمشاركة أطفال المنطقة، كما ستوضع منصات لكبار السن لرواية قصص عن قلعة زعبل على المستوى الاجتماعي والنهضة التي تمت خلال المائة عام السابقة، التي أثرت بشكل عام على المنطقة.
كما سيوفر المهرجان فرصة التخييم للزوار ضمن أنشطة ثقافية مختلفة تتضمن السرد القصصي، والفنون الأدائية، والطهي الحي، في الوقت الذي سيقدم فيه شارع الفنون الشعبية كرنفالاً من الخزامى، يحوي مناطق لصناعة الزيتون وصناعات السدو.
وتحتضن بحيرة دومة الجندل عدة فعاليات، تشمل مقهى حديقة اللافندر، ومنطقة نزهة الخزامى، وسوق الخزامى لبيع مختلف المنتجات المستخلصة من نبتة الخزامى، وكذلك منطقة مخصصة لورش العمل التي تتناول صناعة مختلف منتجات الخزامى، والتعريف بها، وكيفية زراعتها.
كما يستضيف المسرح في مناطق المهرجان عروضاً موسيقية وأدائية لاستعراض تراث الخزامى في منطقة الجوف، والمعزوفات المختلفة باستخدام الناي والطبول والدفوف، إضافة إلى العديد من الأمسيات الشعرية التي ستستضيف نخبة من الشعراء.
وتسعى وزارة الثقافة إلى جعل مهرجان «أرض الخزامى» واحداً من أهم 10 مهرجانات ثقافية، عبر تقديم فعاليات بقوالب مبتكرة ومستوى عالمي، مع تأصيل التراث المادي وغير المادي، بما يضمن تغطية جميع الجوانب الثقافية، والتراثية، والإبداعية للمنطقة، مع إشراك الأهالي من ممارسين، ومثقفين، ومهتمين، في أنشطة المهرجان الرامية إلى إبراز نبتة الخزامى بوصفها هوية حضارية تمتاز بها المنطقة.
وفي غرب السعودية، تبدأ الوزارة بمهرجان «طائف الورد» الذي يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية للمدينة وإبراز مكتسباتها الطبيعية والتاريخية ونشر ثقافة أهاليها وتسليط الضوء على الورد الطائفي وأهميته.
ويصاحب المهرجان مسيرة استعراضية للورد، تضم مؤدِّين، ومركبات مزينة بالورود، ومجسمات ضخمة تعكس هوية المهرجان بالورود تجوب شوارع مدينة الطائف، وصولاً إلى متنزه الردف حيث تقام هناك فعاليات «جبل الورد»، ومعرض «ترانيم الورد»، و«سوق الورد».
وسيكون رواد الأعمال، والشركات المحلية والعالمية، والمنتجون المحليون والمزارعون، على موعد مع ملتقى «مهرجان طائف الورد» الذي يمثل منصة تجمع المزارعين مع رواد العلامات التجارية العالمية، مما يوجِد فرصاً استثمارية، واتفاقيات تعاون كُبرى مع العلامات التجارية العالمية؛ ليكون ورد الطائف ضمن أعمالهم المعتمدة.
وتأتي في مقدمة أنشطة متنزه الردف فعالية جبل الورد التي تعكس قصة ساحرة عبر عرض ضوئي على الجبل وممر الانطباعية الذي يعيد إحياء أعمال فنية بمشاركة فنانين محليين، كما يضم متنزه الردف، سوق الورد المتضمنة مجموعة من الأكشاك المصممة بطريقة عصرية تتلاءم مع طبيعة المهرجان؛ دعماً للعلامات التجارية المحلية والأسر المنتجة التي تحوي منتجاتهم مواد مصنوعة من الورد الطائفي، فيما يستضيف المسرح مجموعة من الفنانين، محليين وعالميين، وتقام عليه عدة عروض فنية وموسيقية ومسرحية تستهدف الأطفال والعائلات وأيضاً الشباب.
وعلى جانب آخر من متنزه الردف، تقام فعالية «الطعام والورد»، بمشاركة نخبة من الطهاة المحليين في أنشطة متخصصة للطهي، بهدف تعزيز المنتجات المستخلصة من الورد الطائفي في الطبخ وتعريفها للعالم، كما خصص مهرجان «ورد الطائف» منطقة للأطفال في متنزه الردف، صُمّمت بناءً على مبادئ التعليم بالترفيه، حيث يشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية بمتنزه الردف بورشتي عمل، من خلال حفر نقوش الورد على الجبس، وتشكيل الورد بالخوص في الوقت الذي يقدم «شارع النور» رحلة ثقافية وعروضاً فنية حية تقام على امتداد الشارع بمشاركة فنانين محليين.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال تنظيم مهرجان «طائف الورد» إلى إبراز مقومات الطائف الثقافية، والترويج لمنتجاتها الزراعية، وأبرزها الورد الطائفي، والاحتفاء بتاريخها وتراثها بشكلٍ عام، مما يعزز من قيمتها بوصفها وجهة ثقافية جاذبة.