قال بندر باصريح مدرب المنتخب السعودي لدرجة الشباب إن هناك غموضا بشأن نهائيات كأس آسيا المقررة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بجمهورية أوزبكستان نتيجة الوضع الراهن المتعلق بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار عدوى كورونا.
وأشار باصريح إلى أن التحرك العالمي لمنع انتشار هذه العدوى تسبب في إيقاف كثير من الأنشطة الرياضية وغيرها حول العالم وتم إلغاء العديد من المنافسات والفعاليات أو تأجيلها، وهذا ما أربك الكثيرين ممن وضعوا خططا إعدادية لمناسبات مقبلة لم يتحدد مصيرها حتى الآن.
وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن البطولة القارية المقبلة لم يحسم مصيرها حتى الآن حيث إن المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن ذلك في يوليو (تموز) المقبل أي قبل انطلاقتها بثلاثة أشهر وهذا وقت ضيق جدا.
وزاد بالقول: إن تم الإعلان عن مصيرها وتم اعتماد موعدها في وقت أقصاه شهر يوليو فسيكون وقت الإعداد قصيرا جدا، لكن من المهم العمل على تلافي كل الصعوبات والتغلب على الظروف والاستعداد من أجل الظهور بأفضل صورة في هذه البطولة القارية.
وبين باصريح أن هناك معسكرات كان سيدخلها المنتخب السعودي في فرنسا وبلجيكا ويخوض من خلالها دورات ودية من خلال دعوات تلقاها بهذا الشأن، إلا أن التطورات الأخيرة قد تكون أنهت فكرة هذه المعسكرات بشكل نهائي.
وأضاف: «وضعنا خطة بديلة في حال تم الإعلان رسميا عن تثبيت موعد البطولة حيث سيكون هناك معسكر بديل على الأرجح (داخلي) حيث نهدف إلى أن نكون في أفضل جاهزية ممكنة للمشاركة في هذا الحدث القاري».
وحول ظهور المنتخب السعودي بمستويات أقل من المتوقعة في البطولة العربية للمنتخبات التي أقيمت في المملكة مارس (آذار) الماضي وخروجه من المنافسة مبكرا، قال: «الاستعداد للبطولة العربية كان أقل من المطلوب حيث تقرر أن يقام المعسكر لمدة 18 يوما كحد أدنى إلا أنه تم اختصار هذه المدة لثمانية أيام فقط وهي فترة زمنية قصيرة جدا جدا، خصوصا أن منتخبات عربية نافست بقوة، مثل مصر وتونس، استعدت لأكثر من شهرين». واعترف باصريح بصعوبة اختيار اللاعبين في الفئات السنية وخصوصا الناشئين والشباب من الدوريات الخاصة بها لكون شريحة من اللاعبين المشاركين في الدوريات المحلية مصنفين أنهم من المرحلة التالية في حال تم اختيارهم للمنتخبات الوطنية.
وأضاف: «اللاعبون من مواليد 2001 - 2002 يمكن اختيارهم لمنتخب درجة الشباب وبعضهم يلعب في دوري الناشئين، أما مواليد 2000 ففرصتهم مقتصرة على المنتخب الأولمبي وإن كان بعضهم موجودا بدوري الشباب من بينهم خالد الغنام المنتقل قبل أشهر من القادسية للنصر وكذلك عبد المحسن القحطاني وغيرهم على الحال نفسه».
وبين باصريح أن منتخب الشباب الحالي تم تأسيسه خلال فترة زمنية قصيرة جدا لا تتجاوز 46 يوما في وقت يحتاج ذلك إلى عدة أشهر، إلا أن الظروف كانت غير صالحة. أما منتخب الناشئين فغالبية لاعبيه المختارين من الموجودين في دوري البراعم، مبينا أنه تم تعديل في الأعمار في عهد المدرب السابق لمنتخب الشباب خالد العطوي.
وعن رأيه بشأن استعداد منتخبات الفئات السنية للاستحقاقات القادمة، قال باصريح: منتخب الناشئين تحت قيادة المدرب عبد الوهاب الحربي تنتظره مشاركة في بطولة آسيا المقررة في مملكة البحرين في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وهي كحال بطولة درجة الشباب لم يتحدد مصيرها بشكل نهائي، ويمكن القول إن منتخب درجة الناشئين أقام عدة معسكرات مفيدة من بينها معسكر خارجي عاد من خلاله سريعا مع الأيام الأولى من تطبيق إجراءات مكافحة كورنا، وبكل تأكيد كان مفيدا للمدرب واللاعبين.
أما المنتخب الأولمبي بقيادة سعد الشهري فقد اطمئن بعد أن تم الإعلان الرسمي عن تأجيل أولمبياد طوكيو إلى 2021.
بقيت الإشارة إلى أن المنتخب السعودي للشباب سيخوض النهائيات القارية القادمة بصفته حاملا للقب تحت قيادة المدرب العطوي عام «2018» في البطولة التي أقيمت في إندونيسيا.
باصريح: الأخضر الشاب سيتألق آسيوياً رغم كل الظروف
باصريح: الأخضر الشاب سيتألق آسيوياً رغم كل الظروف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة