ألمانيا توسع مهمتها في مالي لدعم محاربة الإرهاب

وزيرة الدفاع: منطقة الساحل أساسية لأمن أوروبا

TT

ألمانيا توسع مهمتها في مالي لدعم محاربة الإرهاب

وافقت الحكومة الألمانية على توسيع مهمة الجيش الألماني في مالي، لدعم جهود محاربة الإرهاب هناك. وبهذا سيرتفع حجم القوات الألمانية في مالي إلى 450 عنصراً، بزيادة 100عنصر مقارنة بالمهمة الموجودة حالياً. وهذه القوات هي جزء من مهمة أوروبية تدريبية في مالي، ترافق القوات الحكومية وتدربها في معسكرات خاصة، من دون أن تقوم القوات الألمانية نفسها بأي مهام قتالية.
وتشارك ألمانيا في مهمة أخرى في مالي من ضمن قوات تابعة للأمم المتحدة، حيث تساهم بـ100 جندي في هذه المهمة. وما زال يتعين على البرلمان الألماني أن يصوّت على هذه المهمة ويوافق عليها. وقالت المتحدثة باسم الحكومة بأن مهمة الجيش الألماني في مالي، تم توسيعها لتشمل دول الساحل الخمس، موريتانيا، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر وتشاد، مع تركيز على مالي بشكل أساسي. وأضافت، أن هذا الأمر سيساعد على مواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة بشكل أفضل. وبحسب المتحدثة كذلك، فإن القوات الألمانية ستقدم الدعم للقوات المالية من دون التقدم معهم إلى الصفوف الأمامية. وبحسب الاتفاق الذي وافقت الحكومة عليه والذي تداولته وكالة الأنباء الألمانية، فإن الحكومة الألمانية ستزيد من الدعم المادي لتشغيل القوات المسلحة في مالي. وجاء في نص بيان تمديد المهام «لقد ساهمت الجماعات الإرهابية النشطة على نحو متجاوز للحدود في تدهور الوضع الأمني في مالي، وفي بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين منذ فترة طويلة... الانسحاب التدريجي لمؤسسات الدولة والجيش تحت ضغط هذه الجماعات يهدد أيضاً جميع الأبعاد التنموية في هذه البلدان». وأضاف البيان «بينما ساء الوضع الأمني مجدداً في عام 2019، والعام الحالي، أثبت النظام السياسي في مالي استقراره نسبياً... رغم كافة نقاط الضعف والتحديات، لا تعتبر مالي (دولة فاشلة). لقد أظهرت الدولة والمجتمع بعض القدرة على المقاومة رغم التحديات الهائلة».
وقبل الاجتماع الحكومي، قالت وزيرة الدفاع أنغريت كرامب كارنباور بأن «منطقة الساحل هي منطقة أساسية لأمن أوروبا، وهي معقل للإرهابيين، وللهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة». وأضافت في تصريحات لوكالة الصحافة الألمانية «من الجيد البحث في استراتيجية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة هناك وتكييف أدواتنا معها».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».