موسكو: نفي واشنطن التوغل في فنزويلا «ليس مقنعاً»

TT

موسكو: نفي واشنطن التوغل في فنزويلا «ليس مقنعاً»

اعتبرت موسكو أن نفي واشنطن علمها بمحاولة التوغل في الأراضي الفنزويلية عبر الحدود مع كولومبيا من قبل مجموعة من «المرتزقة ليس مقنعا» ويستحق إدانة شديدة وغير مشروطة، مشيرة إلى «الطابع غير المقبول لاستخدام أساليب حربية بهدف حل خلافات سياسية».
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو بأنهما وراء المحاولة والتورط في انقلاب فاشل ضده، وعرض مقطع فيديو لجندي أميركي مزعوم يعترف بالمشاركة في مثل هذه الخطة. وقال مادورو «من المستحيل ألا يعرف ترمب ما حدث في فنزويلا هذا الأسبوع». وكان مادورو يشير إلى محاولة توغل مزعومة في أعقاب اعتقال 19 شخصا، من بينهم مواطنان أميركيان، وقال إنهما «عنصرا أمن» تابعان للرئيس دونالد ترمب. وتتهم النيابة الفنزويلية هؤلاء بأنهم «مرتزقة» جندتهم المعارضة لتدبير محاولة توغل من طريق البحر.
ودعت موسكو إلى منح فنزويلا «فرصة لمعالجة مشاكلها في شكل مستقل وسلمي، عبر حوار وطني واسع، من دون إملاءات وإنذارات وعقوبات». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «إعلان واشنطن أنه لا علاقة للحكومة الأميركية بما حصل في فنزويلا في الأيام الأخيرة لا يبدو مقنعا»، كما نقلت عنها الصحافة الفرنسية. ويتهم النظام الفنزويلي على الدوام المعارض خوان غوايدو بالضلوع في «مؤامرات» ضد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بمساعدة كولومبيا والولايات المتحدة.
ونفى ترمب الثلاثاء تلك المزاعم، قائلا إنها «ليست لها علاقة بحكومتنا». وعرض مادورو مقطع فيديو لرجل يدعى لوك دينمان، وهو أحد المواطنين الأميركيين اللذين تم اعتقالهما. وتحدث الرجل باللغة الإنجليزية قائلا، إنه تم تكليفه بتأمين مطار كاراكاس وتقديم المساعدة لاستقبال طائرات، حيث تنقل إحداها مادورو إلى الولايات المتحدة. وفي مقطع فيديو نشرته محطة «في تي في»، قال الرجل إنه خدم في الجيش الأميركي لمدة خمسة أعوام، والتقى في 2009 أو 2010 مع جوردان جودرو، وهو من المحاربين القدامى بالجيش الأميركي ويرأس شركة الأمن «سليفركورب يو إس إيه». وقال إن جودرو كلفه بتدريب فنزويليين في كولومبيا والسفر معهم إلى فنزويلا و«تأمين كاراكاس» ومنطقة المطار. وقالت فنزويلا في وقت سابق إن ثمانية أشخاص قتلوا يوم الأحد إثر محاولة توغل قبالة الساحل قام بها «مرتزقة إرهابيون». وأضافت أنه كانت هناك محاولة توغل أخرى بعدها. وأضاف مادورو أن جودرو عمل مع ترمب في الماضي وقدم له خدمات أمنية.
وأكد مادورو الأربعاء أن الأميركيين سيحاكمان «في شكل عادل» أمام محكمة فنزويلية. وقال مادورو في مؤتمر صحافي إن لوك دنمان وآيرن بيري «اعترفا» بأنهما دبرا محاولة «التوغل» التي أحبطت ليل السبت - الأحد. وأضاف أنهما «ملاحقان من جانب النيابة العامة للجمهورية» من دون أن يحدد التهم، مشيرا إلى «أنهما يتلقيان معاملة جيدة وستتم محاكمتهما مع توافر كل الضمانات وبشكل عادل». وقبل بضع ساعات، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن ستبذل كل ما هو ممكن لإعادة لوك دنمان وآيرن بيري.
واتهمت الحكومة الفنزويلية المعارض خوان غوايدو بأنه جند «مرتزقة» مستخدما أموالا جمدتها عقوبات أميركية بهدف تدبير هذه العملية. وسئل مادورو عن احتمال اعتقال غوايدو، فأجاب أن هذا الأمر «لا يعود إليه» بل إلى قرار يتخذه القضاء الفنزويلي.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.