منظمة عالمية تبحث مع إسرائيل سياسة التمييز في التعليم العربي

TT

منظمة عالمية تبحث مع إسرائيل سياسة التمييز في التعليم العربي

أعلن رئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، الدكتور أنخيل جوريا، أن منظمته ستبحث مع الحكومة الإسرائيلية في سياستها التعليمية، وما تسفر عنه من تمييز ضد المدارس العربية والتلاميذ العرب فيها.
وجاء هذا التصريح في رسالة جوابية وجَّهها جوريا إلى النائب العربي في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، الدكتور يوسف جبارين، من «القائمة المشتركة» الذي كان قد طلب تدخل المنظمة في هذه القضية.
وكان جبارين قد كتب إلى جوريا في أعقاب تردي نتائج الطلاب العرب في امتحان «بيزا» الدولي، وتفاقم الفوارق التحصيلية بين العرب واليهود. وقد كتب جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في «القائمة المشتركة»، في حينه، أن الفوارق في تحصيل العرب واليهود في نتائج امتحانات «البيزا» الدولية في مهارات اللغة العربية والعلوم والرياضيات، تستوجب تدخل المنظمة من أجل العمل على رفع مستوى التعليم العربي، وضمان مكانة متساوية للطلاب العرب. فإسرائيل واحدة من الدول الأعضاء في المنظمة، ويفترض أن تلتزم بسياسة المساواة التي تحرص عليها.
وكتب جوريا في رسالته الجوابية أنه اطَّلع على مضامين الرسالة حول الفروقات التعليمية في إسرائيل، وأن المنظمة «على تواصل دائم مع وزارة المعارف الإسرائيلية لمناقشة هذه الفروقات». كما أكد أن منظمته تدعو الدول الأعضاء في المنظمة للاستفادة من نتائج أبحاثها، واستخلاص العبر في اتخاذ القرارات مستقبلاً، مختتماً رسالته بالتأكيد على أن المنظمة ستواصل العمل مع الحكومة الإسرائيلية «لتعميق جودة وعدالة ونجاعة المنظومة التعليمية في إسرائيل، لصالح كافة طلابها».
وفي تعقيبه على رسالة جوريا، أكد جبارين على أهمية هذا التواصل مع مسؤولي المؤسسات الدولية المؤثرة، من أجل إطلاعهم على قضايا التمييز ضد المجتمع العربي، وأنه سيواصل العمل أمام منظمة «OECD» وغيرها، «من أجل تدويل قضايا مجتمعنا والضغط على المسؤولين الحكوميين، لتغيير سياساتهم تجاه المواطنين العرب في البلاد».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.