«فيفا» بصدد إقرار قانون التبديلات الخمسة اليوم

ينكب مشرعو كرة القدم على دراسة تغيير «مؤقت» في قوانين اللعبة يسمح للفرق بإجراء خمسة تبديلات في المباريات بدلاً من ثلاثة، مع استئناف النشاط المعلق حالياً بسبب فيروس كورونا المستجد.
وكان الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) قد تقدم في أواخر أبريل (نيسان)، باقتراح زيادة عدد التبديلات خلال المباريات، ورفعه من ثلاثة (خلال الوقت الأصلي) إلى خمسة، لمساعدة اللاعبين على مواجهة الضغط المكثف للمباريات التي من المتوقع أن يخوضوها في الفترة المقبلة، لتعويض التوقف الذي يقترب من إتمام شهرين كاملين.
ومن المتوقع أن يصادق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) المعني بقوانين اللعبة، على هذا الطرح اليوم مع إعلان الدوري الألماني اعتماده عندما يستأنف نشاطه 16 مايو (أيار) الحالي.
وأدى وباء «كوفيد - 19» إلى تعليق معظم مسابقات كرة القدم في مختلف أنحاء العالم منذ منتصف مارس (آذار) الماضي. وفي حين لا تزال غالبية البطولات الوطنية تنتظر تطورات الوضع الصحي لتحديد مواعيد محتملة لاستئناف المباريات، شرعت بطولات أخرى، أبرزها ألمانيا، في التحضير لعودة قريبة في النصف الثاني من مايو الحالي.
وأعلن «إيفاب» الأسبوع الماضي أنه يعمل مع «فيفا» على «(اعتماد) تعديل مؤقت للقانون 3 (الخاص باللاعبين)، بما يسمح للمسابقات بمنح الفرق خيار استخدام خمسة بدلاء كحد أقصى في ثلاث مناسبات خلال المباراة، وبين الشوطين».
ومن شأن الحد من عدد المناسبات التي يمكن للفرق أن تجري فيها تغييرات، أن يزيل الحافز للقيام بذلك لأغراض إضاعة الوقت فقط. وقد يُسمح أيضاً بإجراء تبديل سادس في المباريات التي تمتد إلى وقت إضافي.
ويمكن للفرق حالياً إجراء ثلاثة تبديلات خلال المباراة، علماً بأنه تم السماح لها منذ عام 2018، بإجراء تغيير رابع لكن في الوقت الإضافي فقط.
وقال مصدر مقرب من الملف إن البطولات الوطنية لن تكون ملزمة بتنفيذ هذا التغيير (أي زيادة عدد التبديلات)، ولديها الحرية في القيام به بمجرد استئنافها.
وستصبح ألمانيا أول بلد بين البطولات الأوروبية الخمس الكبرى تستأنف فيه منافسات اللعبة وتستخدم هذا القانون، وقال كريستيان سيفرت رئيس رابطة الدوري الألماني إن أندية الدرجتين الأولى والثانية ستتخذ قرارها بشأن استخدام هذه القاعدة، خلال وقت قصير.
ويهدف «إيفاب» إلى «حماية صحة اللاعبين» عندما تستأنف المباريات، مع جدول يتوقع أن يكون مكثفاً أكثر من المعتاد لتعويض فترة التوقف وإنهاء الموسم في أقرب فرصة ممكنة، مما قد يؤدي إلى «زيادة خطر الإصابات».
وفي حين أن المقصود من التدبير أن يكون مؤقتاً، إلا أنه يمكن الإبقاء عليه خلال الموسم المقبل (2020 - 2021)، وصولاً إلى بطولة كأس أوروبا التي ستقام في صيف 2021. بعدما أرجئ موعدها الأصلي صيف العام الحالي بسبب جائحة «كوفيد - 19».
وشدد «فيفا» على أن تطبيق الإجراء بعد المصادقة عليه، سيكون «وفقاً لتقدير منظم كل مسابقة».
وقال مصدر مقرب من الملف: «إذا كان هذا الإجراء لا يزال سارياً، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يمكن أن يعتمده في كأس أوروبا».
ويمكن للقرار في حال اعتماده بشكل دائم، أن يصب في مصلحة الأندية المقتدرة التي تضم تشكيلتها عدداً كبيراً من اللاعبين الاحتياطيين القادرين على توفير خيارات تكتيكية واسعة لمديرهم الفني.
وشهدت قوانين كرة القدم تعديلات واسعة في العقود الستة الماضية، شملت اعتماد البطاقتين الصفراء والحمراء، وتقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم «في أيه آر»، وأخيراً احتمال السماح بتبديل خامس خلال المباريات.