بطولة أستراليا للتنس تخشى الإلغاء... و«رولان غاروس» تعيد ثمن التذاكر

موسم بطولات التنس في مهب الريح (رويترز)
موسم بطولات التنس في مهب الريح (رويترز)
TT

بطولة أستراليا للتنس تخشى الإلغاء... و«رولان غاروس» تعيد ثمن التذاكر

موسم بطولات التنس في مهب الريح (رويترز)
موسم بطولات التنس في مهب الريح (رويترز)

اعترفت اللجنة المنظمة لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى للتنس، بأن نسخة العام المقبل تواجه خطر الإلغاء في أسوأ السيناريوهات بسبب فيروس كورونا المستجد، لكنهم أكدوا أنهم يبحثون مجموعة من الخيارات على أمل أن تتلاشى الأزمة قريباً.
وأدت جائحة «كوفيد - 19» التي تسببت بوفاة نحو ربع مليون شخص حول العالم، إلى شلل شبه كامل في الرياضة، وتعليق منافسات التنس منذ مارس (آذار) الماضي وحتى 13 يوليو (تموز) المقبل على الأقل، بما شمل إلغاء ويمبلدون الإنجليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، وتأجيل بطولة رولان غاروس الفرنسية إلى سبتمبر (أيلول).
وسيقرر منظمو بطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الأربع الكبرى، في منتصف يونيو (حزيران) ما إذا كانت «فلاشينغ ميدوز» ستبدأ في الموعد المحدد في نيويورك في أغسطس (آب) أم لا.
ومن المقرر أن تقام البطولة الافتتاحية لموسم «غراند سلام» في ملبورن في الفترة من 18 إلى 31 يناير (كانون الثاني)، بعد أكثر من ثمانية أشهر، وقال المنظمون إنهم سيلتزمون بأي قيود سيتم تطبيقها في ذلك الوقت. وقالت متحدثة باسم اللجنة المنظمة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم نخف أبداً أننا ندرس بعض السيناريوهات، نأمل في الأفضل لكننا نخطط لكل شيء». وتتراوح الخيارات بين الإلغاء وفرض الحجر الصحي على اللاعبين الأجانب والسماح للمشجعين الأستراليين فقط بحضور «غراند سلام».
وقالت: «يتعين علينا النظر بجميع الخيارات لأن الكثير من القرارات ستكون خارجة عن سيطرتنا وتتعلق بالإرشادات والقيود الحكومية، لذلك يجب أن تكون لدينا بعض البروتوكولات الجاهزة من أجل ضمان سلامة الجميع». ونجحت أستراليا في الحد من عدد المصابين بفيروس كورونا (أقل من 7 ألاف إصابة وأقل من 100 وفاة) من خلال فرض قيود شديدة، خاصة حظر السفر إلى البلاد لغير المقيمين. وبينما بدأت المحادثات بشأن فتح الحدود مع جارتها نيوزيلندا التي نجحت، مثل أستراليا، في السيطرة على فيروس «كوفيد - 19»، قال المسؤولون إن الأمر قد يستغرق عدة أشهر قبل السماح بدخول الوافدين غير المقيمين.
على جانب آخر، أشار منظمو بطولة فرنسا إلى أنه سيتم إلغاء جميع التذاكر التي تم شراؤها للعام الحالي وإعادة ثمنها بدلاً من تعديلها بعد تأجيل البطولة لأربعة شهور. وقالت بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) عبر حسابها على «تويتر» أمس: «الوضع الحالي يشير إلى الكثير من الغموض بشأن كافة الأحداث التي تضم تجمعات كبيرة من الناس في مختلف أنحاء العالم. في إطار محاولة تنظيم البطولة قررنا إعادة ثمن كافة التذاكر». وكان من المقرر إقامة البطولة بين 24 مايو (أيار) والسابع من يونيو لكنها تأجلت لتقام في الفترة بين 20 سبتمبر والرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين بسبب جائحة فيروس كورونا. وقال المنظمون إنهم يناقشون مع هيئات التنس كيفية ضبط جدول البطولات وسط تقارير إعلامية تشير إلى تأجيل البطولة لأسبوع آخر.


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهات بطولات التحدي للتنس (رويترز)

زيادة قيمة الجوائز المالية في سلسلة بطولات التحدي للتنس 2025

أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين الأربعاء جوائز مالية قياسية قدرها 28.5 مليون دولار في سلسلة بطولات التحدي موسم 2025، بزيادة 6.2 مليون دولار عن هذا العام

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)
رياضة عالمية البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ب)

البيلاروسية سابالينكا أفضل لاعبة تنس 2024

حصلت البيلاروسية أرينا سابالينكا على جائزة لاعبة العام لدى اتحاد لاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى في مسيرتها.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».