تقرير: العمال الأجانب بقطر يتسولون للحصول على الطعام وسط تفشي «كورونا»

عمال أجانب في قطر (رويترز)
عمال أجانب في قطر (رويترز)
TT

تقرير: العمال الأجانب بقطر يتسولون للحصول على الطعام وسط تفشي «كورونا»

عمال أجانب في قطر (رويترز)
عمال أجانب في قطر (رويترز)

كشف تقرير صحافي أن العمال المهاجرين من ذوي الأجور المتدنية في قطر، يتوسلون للحصول على الغذاء بعد خسارتهم لوظائفهم نتيجة الخسائر الاقتصادية التي تسبب فيها فيروس «كورونا» المستجد.
وأجرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أكثر من 20 مقابلة مع عدد من هؤلاء العمال، حيث قال الكثير منهم إنهم شعروا باليأس والإحباط والخوف بعد أن وجدوا نفسهم فجأة عاطلين عن العمل، وغير قادرين على كسب قوت يومهم، كما أنهم غير قادرين أيضا على العودة إلى بلادهم.
وقد أجبرت هذه الظروف بعض هؤلاء العمال على التماس الطعام من أصحاب العمل أو المؤسسات الخيرية.
وقال عامل نظافة من بنغلاديش فقد وظيفته في شهر مارس (آذار) الماضي: «لم يعد لدي الكثير من الطعام، فقط بعض الأرز والعدس، وسوف تنفد هذه الأطعمة خلال بضعة أيام. فماذا سأفعل بعد ذلك؟».
وفي منتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي، أصدرت الحكومة توجيها للشركات التي توقفت عن العمل بسبب قيود فيروس «كورونا» المستجد بوضع العمال في إجازة غير مدفوعة الأجر أو إنهاء عقودهم.
وقالت الحكومة إنها أوصت أصحاب العمل بالاستمرار في توفير السكن والطعام لهؤلاء العمال، إلا أن الكثير من أولئك العمال أكدوا أن هذا لم يحدث.
وقالت خبيرة تجميل فلبينية وصلت إلى قطر قبل شهرين إنها لم تتقاض سوى نصف أجرها من الشركة التي كانت تعمل بها، قبل أن يتم تسريحها. وأضافت «أخبرني مديري أنه ليس لديه أموال. لا يوجد لدي غذاء في الوقت الحالي ولا يعطيني أحد الطعام. حتى مديري السابق لا يفعل ذلك».
من جهته، قال مصمم ديكور من بنغلاديش إنه من دون عمل منذ منتصف شهر مارس. وأضاف «لقد أنفقت كل مدخراتي. أقترض المال من الأصدقاء والأقارب من أجل شراء الطعام ودفع الإيجار. من الصعب جداً الاستمرار دون عمل... لست خائفاً من فيروس (كورونا)، المشكلة الأكبر بالنسبة لي هي عدم وجود أي عمل».
وقالت مجموعة من خادمات المنازل إنهن أجبرن على ترك عملهن بعد رفضهن الانتقال للعيش مع العائلات التي يخدمونها، حيث صممت الخادمات على العودة إلى سكنهن ليلا.
وقالت الخادمات إن الشركة التي توظفهن أجبرتهن على التوقيع على ورقة تفيد بأنها لم تعد مسؤولة عن رواتبهن.
وقالت إحداهن: «ليس لدينا أي أموال متبقية الآن. توسلنا إلى مشرفنا لإعطائنا الطعام وأعطانا بعضا منها، لكن ماذا سيحدث حين ينتهي ما معنا؟».
بالإضافة إلى ذلك، قال عمال في بعض الشركات الصناعية إنهم منحوا إجازة من دون أجر.
وقال أحدهم، وهو عامل من الهند: «في شهر أبريل أخبرتنا الشركة أنها لن تعطينا أجورنا، لكنها ستمنحنا بعض الأموال لشراء الأطعمة، لكننا لم نحصل على ذلك حتى الآن... بل أعطتنا الشركة زجاجة زيت وطبقا من البيض قبل بضعة أيام». وأضاف «نحن نواجه الكثير من المشاكل هنا. وكأننا نعيش في السجن».
ويعيش في قطر أكثر من 2 مليون عامل مهاجر، وقد أصاب فيروس «كورونا» المستجد 16592 شخصا وتسبب في وفاة 12 آخرين.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».