الصين وأميركا الشمالية تعززان مبيعات جنرال موتورز وكلفة هيكل الشاحنة «إف 150» يقلص أرباح فورد

استدعاء السيارات المعيبة يؤثر سلبا على أرباحهما

الصين وأميركا الشمالية تعززان مبيعات جنرال موتورز وكلفة هيكل الشاحنة «إف 150» يقلص أرباح فورد
TT

الصين وأميركا الشمالية تعززان مبيعات جنرال موتورز وكلفة هيكل الشاحنة «إف 150» يقلص أرباح فورد

الصين وأميركا الشمالية تعززان مبيعات جنرال موتورز وكلفة هيكل الشاحنة «إف 150» يقلص أرباح فورد

عانت أرباح أكبر شركتي سيارات في الولايات المتحدة من أعباء عمليات استدعاء سياراتها التي اشتكى مالكوها من عيوب فنية فيها. إلا أن هذه الأعباء لم تحل دون تسجيل شركتي «جنرال موتورز» و«فورد موتور» لأرباح متفاوتة الرقم.
مجموعة «جنرال موتورز» أعلنت عن زيادة أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي بفضل المبيعات القوية لسياراتها في كل من الصين وأميركا الشمالية وذلك رغم تداعيات عمليات استدعاء سياراتها بسبب عيوب فنية وضعف المبيعات في أوروبا.
بلغت أرباح المجموعة خلال الربع الثالث من العام الحالي 1.4 مليار دولار مقابل 700 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. كما زادت إيرادات المنتج الأكبر للسيارات في الولايات المتحدة، خلال الفترة ذاتها، من 39 مليار دولار إلى 39.3 مليار دولار.
وبهذه المناسبة، قالت الرئيسة التنفيذية للمجموعة، ماري بارا، إن «المبيعات العالمية القوية ونمو هامش الربح في أميركا الشمالية والصين، ساعد جنرال موتورز على تحقيق نتائج قوية للغاية.. ورغم التحديات الصناعية التي واجهتها في روسيا وأميركا الجنوبية ظلت أرباحنا في طريقها في الوقت الذي ننفذ فيه استراتيجية التركيز على العملاء».
في الوقت نفسه أثر ضعف المبيعات في أوروبا على الأرباح. فقد تراجعت إيرادات جنرال موتورز في أوروبا من 5.4 إلى 5.2 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك نتيجة ضعف المبيعات في روسيا وتراجع مبيعات سيارات شيفورليه التي تنتجها.
وقد بلغت خسائر جنرال موتورز في أوروبا خلال الربع الثالث من العام الحالي 387 مليون دولار مقابل خسائر قدرها 238 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
أما ثاني أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة، شركة فورد موتور، فقد كشفت عن تراجع أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي بسبب النفقات المرتفعة التي تكبدتها من استدعاء مئات الآلاف من سياراتها في أميركا الشمالية إضافة إلى تكاليف تصنيع هيكل جديد من الألمونيوم لشاحنتها الخفيفة الأفضل مبيعا في فئتها، أي (بيك آب) «إف 150».
وذكرت الشركة أن صافي أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي بلغ 835 مليون دولار بانخفاض نسبته 34 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي حيث كانت 1.27 مليار دولار.
كانت الشركة قد نفذت، خلال العام الحالي، سلسلة استدعاءات لسياراتها نتيجة وجود عيوب فنية فيها الأمر الذي اضطرها إلى تخصيص أموال إضافية لتغطية تكاليف إصلاح السيارات المعيبة وتعويض ضحايا الحوادث المميتة نتيجة وجود عيوب في الوسائد الهوائية.
واستنادا إلى ما ذكره المدير المالي للشركة، بوب شانكس، بلغت تكاليف الاستدعاء 630 مليون دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي. وأعرب عن اعتقاده بأنها ستقل خلال الربع الأخير من العام.
وكان إنتاج الشاحنة «إف 150» قد تباطأ نتيجة التحول من استخدام هيكل من الصلب إلى هيكل من الألمونيوم الأخف وزنا لتحقيق خفض كبير في استهلاك الوقود. كما أن تكاليف تغيير نوع هيكل الشاحنة أدى إلى زيادة تكاليف الشركة بمقدار 700 مليون دولار خلال الربع الثالث.
وسجلت الشركة خسائر تشغيل في السوق الأوروبية بلغت 439 مليون دولار مقابل 182 مليون دولار خلال الربع الثالث من العام الماضي. كما أدى إغلاق أحد المصانع إلى تكبيد الشركة نحو 160 مليون دولار دفعة واحدة.
إلا أن فورد ذكرت أن مبيعاتها في أوروبا زادت خلال العام الحالي بنسبة 7.8 في المائة وهي نسبة تفوق معدل نمو مبيعات السوق ككل.



إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.