واشنطن تبحث توفير الدعم المالي المباشر لقطاع المشاريع الصغرى والمتوسطة في المغرب

الوزيرة الأميركية المكلفة الشركات الصغرى لـ {الشرق الأوسط}: ننتقل إلى مرحلة جديدة في التعاون

رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي متوجها لـ«المؤتمر الأوروبي للصيرفة» في فرنكفورت أمس (أ.ب)
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي متوجها لـ«المؤتمر الأوروبي للصيرفة» في فرنكفورت أمس (أ.ب)
TT

واشنطن تبحث توفير الدعم المالي المباشر لقطاع المشاريع الصغرى والمتوسطة في المغرب

رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي متوجها لـ«المؤتمر الأوروبي للصيرفة» في فرنكفورت أمس (أ.ب)
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي متوجها لـ«المؤتمر الأوروبي للصيرفة» في فرنكفورت أمس (أ.ب)

تعتزم الحكومة الأميركية تطوير برامج دعمها للمغرب في مجال دعم المشاريع الصغرى والمتوسطة، والارتقاء بها إلى مستوى التمويل المباشر. وقالت ماريا كونتريراس سويت، الوزيرة الأميركية المكلفة الشركات الصغرى، في تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط»: «حتى الآن كانت برامج تعاون الولايات المتحدة مع المغرب في هذا المجال تقتصر على مجالات الاستشارة وتوفير فرص الالتقاء بين أصحاب المشاريع المغاربة ومصادر التمويل. الآن نأمل في أن ننتقل إلى مرحلة جديدة وتطوير برنامج جديد يوفر التمويل المباشر للشركات الصغرى والمتوسطة في المغرب».
وأشارت الوزيرة الأميركية أن البرنامج الجديد سيعطي الأولوية للمجالات المرتبطة باستعمال التقنيات الجديدة في مجال التجارة والأعمال، وقالت: إن التوجه العام حاليا في العالم هو لصالح نمو سريع جدا للتجارة عبر الحدود باستعمال الإنترنت. وأضافت أن الخطط المستقبلية لدعم نمو وتطوير الشركات الصغرى والمتوسطة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الدور المتزايد للتجارة الإلكترونية.
وبخصوص التجربة الأميركية في مجال دعم الشركات الصغرى وإمكانية استفادة المغرب منها، قالت كونتريراس سويت: «ما يسعدني أكثر في سياسة دعم المشاريع الصغرى عندنا هو أنها تحصل على تمويلات بقروض مجانية، أي من دون فوائد. وهذا مهم جدا بالنسبة للشركات».
وأضافت الوزيرة الأميركية: «علينا أن نجتهد لنجعل ممارسة الأعمال أكثر جاذبية بالنسبة للشباب مما هي عليه حاليا. وعلينا عند وضع السياسات وبرامج الدعم أن نفكر في أبنائنا وحفدتنا، وكيف يمكن أن نترك لهم نظاما اقتصاديا فعالا وقويا. فكل ما نقوم به مبدئيا نحن نفعله من أجل العائلة. وهذا ينطبق أيضا على الجهود التي تسعى لتعزيز الديمقراطية والاستقرار».
وأبدت الوزيرة الأميركية إعجابها بمدى انفتاح المغرب، والذي قالت: إنه نموذجي على المستوى العالمي وليس فقط على المستوى الإقليمي. وقالت: «وأنا أتجول في مراكش، لم أشعر بالغربة، أحسست بنفسي كأنني أتجول بين ناسي وأفراد عائلتي. حتى المؤسسات الأميركية ومظاهر ثقافتها موجودة في شوارع مراكش». وأضافت: «لقد سررت كثيرا لانفتاح العقليات وتوفر الأمن. وهذا يجعلني بسهولة أنظر إلى المغرب كبوابة للانفتاح على المنطقة ككل». وأضافت أن على المغرب أن يستفيد في هذه اللحظة من انفتاحه ودوره المحوري في المنطقة من أجل تعزيز موقعه.



المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
TT

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق، حيث شكل المغاربة المقيمون في الخارج نحو نصف هذا العدد الإجمالي.

وتعد السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تمثل نحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعد مصدراً رئيسياً للوظائف والعملات الأجنبية، وفق «رويترز».

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الوافدين هذا العام تجاوز الهدف المحدد لعامين مسبقاً، مع توقعات بأن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي ستستضيف فيه البلاد كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

ولتعزيز هذا التوجه، قام المغرب بفتح خطوط جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، فضلاً عن الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.

كما سجلت عائدات السياحة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024 زيادة بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم، وفقاً للهيئة المنظمة للنقد الأجنبي في المغرب.