مشروع سعودي ـ ألماني لتخزين الطاقة وإنتاج بطاريات «الفانديوم»

«نساند» و«شيمد» تبدآن العمل منتصف العام الحالي

مشروع سعودي ـ ألماني لتخزين الطاقة وإنتاج بطاريات «الفانديوم»
TT

مشروع سعودي ـ ألماني لتخزين الطاقة وإنتاج بطاريات «الفانديوم»

مشروع سعودي ـ ألماني لتخزين الطاقة وإنتاج بطاريات «الفانديوم»

كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، أن شركة تملكها أتمت صفقة مشروع مشترك سيقوم بتصنيع وتطوير تقنيات في مجال إنتاج بطاريات التدفق (الفانديوم) بعد الحصول على جميع الموافقات التنظيمية المطلوبة.
وقالت «سابك» أمس إن شركة نساند للاستثمار التابعة لها ومجموعة (شميد) الألمانية أكملتا صفقة المشروع المشترك بنجاح، بعد تلبية جميع الشروط، مشيرة إلى أن التوقيع على اتفاقية إنشاء المشروع المشترك قد تم الإعلان عنه في مايو (أيار) العام الماضي.
وأفصحت «سابك» أنه سيتم خلال الشهرين المقبلين انضمام شركة رواق للتنمية الصناعية - شركة سعودية معنية بالاستثمار الصناعي - إلى المشروع المشترك كمستثمر ومساهم إضافي، موضحة أن المشروع المشترك يهدف إلى تحقيق الريادة العالمية في مجال تقنيات تخزين الطاقة، وقيادة هذا القطاع سريع النمو، بما يدعم أهداف التنويع الاقتصادي في رؤية 2030.
ويعتمد المشروع على جهود مرافق البحث والتطوير في السعودية وألمانيا، لإقامة منشأة تصنيع لإنتاج الطاقة بالغيغاواط، تبدأ إنتاجها في المملكة عام 2021؛ حيث سيتمكن المشروع من تحقيق الريادة العالمية في التكلفة؛ من خلال استراتيجيته الخاصة بتطوير عملية الإنتاج المتكامل ضمن سلسلة القيمة.
وأوضح المهندس فؤاد موسى الرئيس التنفيذي لشركة نساند للاستثمار أن إكمال هذه الخطوة يُشكل إنجازاً نوعياً في إطار جهود المملكة الرامية إلى توطين التقنيات في مجال الصناعات الناشئة.
وستقام منشأة التصنيع ومركز البحث والتطوير في مدينة الدمام بالصناعية الثالثة، بموجب اتفاقية بناء وتأجير مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، في وقت من المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع في النصف الأول من عام 2020، بينما ستبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لبطاريات التدفق 3 غيغاواط في الساعة، وستكون المنشأة ضمن أكبر مرافق إنتاج بطاريات التدفق في العالم.
من جانبه، أكد كريستيان شميد الرئيس التنفيذي لمجموعة (شميد) أن المشروع الجديد يهدف إلى تأسيس مكانة ريادية في سوق تخزين الطاقة التي تتميز بسرعة تطورها، وهناك حرص كبير من كلتا الشركتين على تحقيق رؤيتهما المشتركة لهذا المشروع.
وسينتج المشروع المشترك أنظمة تخزين للطاقة تُستخدم جنباً إلى جنب مع مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق، وأبراج الاتصالات، ومواقع التعدين، والمدن النائية، والمواقع الموجودة خارج نطاق التغطية بشبكة الطاقة.
وسيتم استخدام الأنظمة الجديدة بشكل متكامل مع شبكة الطاقة المتجددة، كما سيتم استخدامها لإنشاء شبكات صغيرة للطاقة في المواقع النائية، وتحسين سعة مولدات الديزل، ودعم الطاقة الاحتياطية.
وتسهم المشاركة في هذا المشروع بشكل مباشر في تحقيق طموحات المملكة على صعيد الطاقة المتجددة، ووفقاً لمزيج مصادر الطاقة الجديد الذي أُعلِن هذا العام، حيث تهدف المملكة إلى إنشاء مرافق لإنتاج ما يعادل 57.5 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 خاصة مع تنامي الحاجة لأنظمة تخزين الطاقة الثابتة واسعة النطاق لضمان استقرار الطاقة المتجددة الجديدة وتوصيلها إلى الشبكة بفاعلية. ويمكن للمملكة الاستفادة من هذه التقنية في المشاريع الاستراتيجية الضخمة القادمة.



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.