مقتل قيادات ميدانية للميليشيات في البيضاء والحديدة

TT

مقتل قيادات ميدانية للميليشيات في البيضاء والحديدة

قتل عدد من عناصر جماعة الحوثي الانقلابية في معاركهم مع الجيش الوطني، بينهم قيادات حوثية ميدانية، في جبهات البيضاء (وسط) والحديدة (غرباً) وذلك في إطار استمرار الجماعة الانقلابية في عدم التزامها وقف إطلاق النار الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية في اليمن لمدة شهر، اعتباراً من الخميس 23 أبريل (نيسان) الماضي، بعد إعلانه السابق في 8 أبريل الماضي، والتزام قوات الجيش اليمني بوقف إطلاق النار، سوى في الرد على التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك التزاماً أيضاً بتوجهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد– 19).
وأعلن الجيش اليمني مقتل قيادات ميدانية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية تدربت على أيدي خبراء إيرانيين، في معاركهم مع الجيش في جبهة قانية الوهبية، وفق المركز الإعلامي للقوات المسلحة، الذي ذكر أن «قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، كسرت هجوماً شنَّته ميليشيات الحوثي الانقلابية على أحد المواقع العسكرية، في جبهة قانية الوهبية شمال محافظة البيضاء، مستغلة مبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنها تحالف دعم الشرعية مطلع أبريل الماضي».
ونقل المركز عن قائد «اللواء 117 مشاة» العميد أحمد حسين النقح، قوله إن «ميليشيات الحوثي حشدت عناصرها وحاولت التقدم في أحد المواقع بجبهة قانية، إلا أن أبطال الجيش والمقاومة أفشلوا المحاولة، وكبَّدوا الميليشيات خسائر كبيرة في المعدات والأرواح». وأكد العميد النقح أن «من بين خسائر العدو (ميليشيات الحوثي) قيادات ميدانية كبيرة تلقت تدريباتها على أيدي خبراء إيرانيين، بالإضافة إلى آليات ومعدات وأسلحة خفيفة وذخائر متنوعة، استعادتها قوات الجيش خلال المعارك».
وفي الحديدة، أفادت مصادر عسكرية رسمية في القوات المشتركة من الجيش الوطني، بسقوط قتلى وجرحى من عناصر جماعة الحوثي الانقلابية، خلال الساعات الماضية في معارك في عدد من المناطق في المحافظة. وقالت قوات «ألوية العمالقة» الحكومية، في بيان لها نشره مركزها الإعلامي، إن «الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر بشرية ومادية جراء خروقاتها لوقف إطلاق النار، وإن مدفعية القوات المشتركة دمرت دبابة للميليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة، استهدفت مجمع (إخوان ثابت) الصناعي والتجاري».
وأضافت أن «الميليشيات الحوثية استهدفت بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون الأحياء السكنية في شارعي صنعاء والخمسين ومحيط مدينة الصالح، وسرعان ما تم إخمادها من قبل القوات المشتركة، مع مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات».
وفي قطاع مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، اندلعت اشتباكات بين وحدات من القوات المشتركة مع بقايا جيوب للميليشيات الحوثية، استهدفت مركز المديرية بقصف مكثف، تزامناً مع محاولتها استهداف مواقع عسكرية في منطقتي الجبلية والفازة جنوب المديرية، وحققت القوات المشتركة إصابات مباشرة في صفوف الميليشيات وأخمدت مصادر نيرانها.
وفي قطاع الدريهمي لقي عدد من عناصر الميليشيات مصرعهم وجرح آخرون، بقصف مدفعي مركز على مواقع استهدفت قرى ومزارع المواطنين جنوب وجنوب شرقي مركز المديرية. وفق «العمالقة» التي أكدت أن «الميليشيات الحوثية واصلت استهداف وقصف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بمدينة حيس، جنوب محافظة الحديدة، بقذائف (بي 10)، وبقذائف (آر بي جي)، في الوقت الذي فتحت فيه نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7، وسلاح (معدل البيكا) بشكل هستيري، وتسببت في حالة ذعر وخوف في صفوف الأهالي بمدينة حيس، الذين يعانون بشكل متكرر من قصف الميليشيات على المدينة».
ومساء الثلاثاء، ذكر الجيش الوطني عبر موقعه الرسمي «سبتمبر.نت» أن «قوات الجيش الوطني أحبطت محاولة تسلل لميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران باتجاه مواقع الجيش في جبهة نهم، شرق صنعاء، بعد أن رصدت تلك المحاولة وأجبرتها على الفرار».
تزامن ذلك مع قصف ميليشيا الحوثي المتمردة مواقع متفرقة تتمركز فيها قوات الجيش في جبهتي نهم وصرواح غرب مأرب، شمال شرق، بينما قامت قوات الجيش بالرد على كل تلك الاعتداءات.
في المقابل، تصدت القوات المشتركة من الجيش اليمني، الثلاثاء، لهجوم مجاميع حوثية على مواقعها في مديرية الأزارق الواقعة غرب الضالع، وفي جبهة قطاع هجار - باب غلق، شمالي مركز الفاخر شمال غربي مديرية قعطبة، شمال الضالع، ما أسفر عن اندلاع معارك مصحوبة بقصف مدفعي، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، بحسب ما أكده مصدر عسكري رسمي قال إن «ميليشيات الحوثي باشرت بحفر جديد للخنادق ونصب المتاريس في عدد من المواقع بمديرية الأزارق، في الوقت الذي تشن فيه هجماتها المتكررة في قعطبة، مستغلة غياب مقاتلات تحالف دعم الشرعية».
وقال بيان مقتضب للمركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري: «تمكنت قواتنا من كسر وإفشال هجوم واسع للميليشيات الحُوثية، كانت قد حاولت شنَّه باتجاه قطاع هِجار - باب غلق، عززته بقصف مكثف من أسلحة المدفعية وقذائف سلاح العربات القتالية (بي إم بي)، وسلاح (الـ23). وقد انكسرت وتراجعت إلى مواقعها السابقة، بعد تلقيها ضربات موجعة أفقدت توازن كل أنساقها الهجومية بهجوم مضاد».


مقالات ذات صلة

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

المشرق العربي الأمم المتحدة تخطط للوصول إلى 12 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة هذا العام (إ.ب.أ)

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

كشفت بيانات أممية عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 من المحافظات اليمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، وسط مخاوف من تبعات توقف المساعدات الأميركية.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي الشراكات غير العادلة في أعمال الإغاثة تسبب استدامة الأزمة الإنسانية في اليمن (أ.ف.ب)

انتقادات يمنية لأداء المنظمات الإغاثية الأجنبية واتهامات بهدر الأموال

تهيمن المنظمات الدولية على صنع القرار وأعمال الإغاثة، وتحرم الشركاء المحليين من الاستقلالية والتطور، بينما تمارس منظمات أجنبية غير حكومية الاحتيال في المساعدات.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي لقاء نسوي حوثي في صنعاء حول مهام الزينبيات في شهر رمضان (إعلام حوثي)

رمضان... موسم حوثي لتكثيف أعمال التعبئة والتطييف

تستعد الجماعة الحوثية لموسم تعبئة وتطييف في شهر رمضان بفعاليات وأنشطة تلزم فيها الموظفين العموميين بالمشاركة وتستغل المساعدات الغذائية بمساهمة من سفارة إيران.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي مضامين طائفية تغلب على رسائل الشهادات العليا في جامعة صنعاء تحت سيطرة الحوثيين (إكس)

انقلابيو اليمن يعبثون بالشهادات الجامعية ويتاجرون بها

أثار حصول القيادي الحوثي مهدي المشاط على الماجستير سخرية وغضب اليمنيين بسبب العبث بالتعليم العالي، بينما تكشف مصادر عن تحول تزوير الشهادات الجامعية لنهج حوثي.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي القوات اليمنية نجحت بشكل محدود في وقف تدفق المهاجرين الأفارقة (إعلام حكومي)

15 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى اليمن خلال شهر

رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية للحد من الهجرة من «القرن الأفريقي»، فإن البلاد استقبلت أكثر من 15 ألف مهاجر خلال شهر يناير الماضي.

محمد ناصر (تعز)

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.