مصر تعزز قدرات أسطولها البحري بغواصة «من أحدث الطرازات»

TT

مصر تعزز قدرات أسطولها البحري بغواصة «من أحدث الطرازات»

عززت مصر قدرات أسطولها البحري بإعلان انضمام غواصة «من أحدث الطرازات» إلى قواتها، وسط تعهد «القوات البحرية» التابعة للجيش بـ«حفظ المصالح الاقتصادية»، وحدود وسواحل البلاد. ويأتي انضمام الغواصة (S-43) الألمانية الصنع، وهي الثالثة من أصل أربع غواصات تعاقدت مصر على شرائها، في وقت تتوسع فيه القاهرة بعمليات التنقيب عن مكامن الطاقة في البحرين المتوسط والأحمر، وسط خلافات علنية مع تركيا بشأن اتفاقية بين مصر وقبرص للبحث عن الغاز، ورفض القاهرة اتفاقاً وقعته أنقرة مع حكومة «الوفاق الوطني» الليبي، بشأن ترتيبات أمنية وعسكرية تتعلق بالحدود البحرية في مياه «المتوسط».
وأعلن المتحدث العسكري للجيش المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، أمس، وصول الغواصة (S-43) من طراز (209 - 1400) إلى قاعدة الإسكندرية لتنضم إلى أسطول القوات البحرية، وذلك «بعد أن أبحرت لمسافة 7800 كيلومتر خلال 20 يوماً بطاقمها المصري».
وأظهرت صور حفل استقبال الغواصة حضور «عدد من قادة القوات المسلحة، وبعض قدامى قادة القوات البحرية، وقادة لواء الغواصات السابقين، وأعداد من مواطني محافظة الإسكندرية».
وأفاد الرفاعي بأن الغواصة «هي الثالثة من أصل أربع غواصات تعاقدت عليها مصر عام 2014 تعزيزاً لقدراتها الدفاعية وكفاءتها القتالية، ولتحقيق الأمن البحري، وحماية السواحل المصرية والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط».
ووصف المتحدث العسكري المصري انضمام الغواصة مع مثيلاتها بأنها «نقلة غير مسبوقة للقوات البحرية المصرية، مما سيساهم في رفع تصنيفها عالمياً»، مشيراً إلى «إتمام تأهيل الأطقم الفنية، والتخصصية العاملة على الغواصة في وقت قياسي، وفقاً لبرنامج متزامن في مصر وألمانيا، حيث تم تدشينها في مايو (أيار) 2019».
وخلال كلمته في حفل انضمام الغواصة للعمل قال الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية المصرية، إن قواته «سوف تظل على العهد دائماً في حماية حدود وسواحل مصر ومصالحها الاقتصادية»، موجهاً الشكر إلى قيادة البلاد السياسية والعسكرية على «الجهود المبذولة في تحديث التسليح للقوات المسلحة المصرية وترسانتها البحرية».
وتعتبر الغواصة من أحدث الطرازات الهجومية على مستوى العالم، حيث تملك القدرة على إطلاق صواريخ مضادة للسفن، وتقوم بزراعة الألغام البحرية، واستهداف المواقع البرية الساحلية، كما أن لها دورا مهما في مرافقة وحماية حاملات الطائرات، وتستطيع الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، حيث تبلغ سرعتها تحت الماء 40 كيلومترا في الساعة، وتستطيع الغوص حتى عمق 500 متر تحت سطح الماء، كما تضم الغواصة 8 أنابيب طوربيد، ومخزنا يسع أربعة عشر طوربيدا مزودة بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، وتمتلك حزمة كبيرة من الأجهزة الفنية والإجراءات الدفاعية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.