ميركل توافق على استئناف الدوري الألماني منتصف مايو

في خطوة تفتح أبواب الأمل لبقية البطولات الأوروبية الخمس الكبرى لاستكمال الموسم

لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات أمس بعد أن تلقوا خبر استئناف الدوري (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات أمس بعد أن تلقوا خبر استئناف الدوري (إ.ب.أ)
TT

ميركل توافق على استئناف الدوري الألماني منتصف مايو

لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات أمس بعد أن تلقوا خبر استئناف الدوري (إ.ب.أ)
لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات أمس بعد أن تلقوا خبر استئناف الدوري (إ.ب.أ)

أجازت الحكومة الألمانية برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل لرابطة الدوري المحلي لكرة القدم، استئناف المباريات من دون جمهور بدءا من منتصف مايو الحالي، بعد توقفها منذ نحو شهرين بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقالت ميركل في أعقاب اجتماع مع مسؤولي المقاطعات المحلية الـ16: «يمكن استئناف البوندسليغا في النصف الثاني من مايو مع احترام القواعد (الصحية) التي تم التوافق عليها».
وقدمت الرابطة والاتحاد الألماني دليلا مفصلا للأندية وأصحاب المصلحة الآخرين عن كيفية إقامة آخر تسع جولات بالدوري في أجواء آمنة قدر الإمكان، مع مراعاة قواعد التباعد في الملعب والفحص المتكرر للجميع.
وشهدت موجة أولى من الفحوص إصابة عشرة أشخاص بفيروس كورونا من أصل 1724 فحصا.
وتشمل مسودة الاتفاق على إجراءات تخفيف العزل في البلاد خطوات أخرى، منها إعادة فتح المحال التجارية والمدارس وغيرها.
وجاء في المسودة أن إقامة مباريات الدرجتين الأولى والثانية ستكون «من أجل الحد من الأضرار الاقتصادية» للأندية الـ36 (الموزعة بالتساوي بين الدرجتين) وهي فكرة «مقبولة».
وبعدما تم التداول في الأيام الأخيرة بموعد 15 مايو لمعاودة المباريات، أشارت وسائل الإعلام الألمانية أمس إلى أن الموعد المرجح هو 21 منه، لا سيما أن الاتفاق مع الحكومة نص على أن «استئناف المسابقات يجب أن تسبقه فترة حجر صحي لمدة أسبوعين بشكل معسكر تدريبي في هذه الحالة».
وعاودت الأندية الـ18 في دوري الدرجة الأولى تدريباتها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة لكن بمجموعات صغيرة مع اعتماد التباعد الاجتماعي حتى على أرضية الملعب.
وتبدو رابطة الدوري الألماني مصممة على إنهاء الموسم في 30 يونيو (حزيران) لضمان حصول الأندية على إيرادات من حقوق النقل التلفزيوني تقدر بـ300 مليون يورو، في ظل تقارير تشير إلى أن 13 ناديا من أصل 36 في الدرجتين الأولى والثانية على شفير الإفلاس.
كما يرتبط نحو 56 ألف شخص بقطاع كرة القدم، ويعد استئناف نشاطه محوريا بالنسبة إليهم اقتصاديا ومعيشيا.
وكانت وسائل الإعلام قد حذرت من أن إلغاء الموسم قد يعرض الأندية لخسائر تقرب من 750 مليون يورو (819 مليون دولار)، كما ستواجه فرق عديدة خطر الإفلاس. ولن يتأثر فقط العدد الذي يتراوح ما بين 25 و30 لاعبا محترفا في كل نادي، ولكن أيضا مئات العاملين الآخرين.
وذكرت رابطة الدوري الألماني أن دوري الدرجتين الأولى والثانية يوفر 56 ألف وظيفة.
وقال رئيس الرابطة كريستيان سيفيرت: «لا نريد معاملة خاصة، هذا غير ملائم حتى في هذه الأوقات. ولكننا مؤسسة تجارية مثل العديد من الشركات الأخرى».
وفي حال التمكن من خوض المراحل التسع المتبقية من منافسات البوندسليغا، ستتمكن الأندية الـ36 من الحصول على إيرادات البث التلفزيوني ما سيخفف من الخسائر المالية المتوقعة جراء توقف يقترب من إتمام شهره الثاني.
وكان بايرن ميونيخ بطل المواسم السبع الماضية، يتصدر ترتيب البوندسليغا عند توقف المنافسات قبل المرحلة السادسة والعشرين (من أصل 34)، متقدما بفارق أربع نقاط عن منافسه المباشر بروسيا دورتموند.
وكان وزير الصحة الألماني ينز سباهن الداعم القوى لاستئناف الموسم، بعدما ساند برنامج الرابطة وقال إنه «برنامج منطقي ويمكن أن يكون بمثابة نموذج للرياضات المحترفة الأخرى. لكن علينا أن نرى كيف ستسير الأمور».
كما أشار ماركوس سويدير رئيس مقاطعة بافاريا إلى أن بإمكان كرة القدم «أن تفعل الكثير لمساعدتنا على عبور هذه الأوقات الصعبة... لا بد من عدم الاستهانة بالتأثير الاجتماعي لعودة كرة القدم في أوقات الأنباء السيئة العالمية، يمكن لكرة القدم أن يكون لها تأثير مهدئ وأن تعيد جزءا من الحياة اليومية حتى ولو أقيمت
المباريات من دون جمهور ويمكن مشاهدتها فقط عبر التلفاز».
ويبدو أن مخطط استئناف الموسم لم يتأثر باكتشاف 10 حالات إيجابية ضمن الجولة الأولى لفحوص كشف الإصابة بـ«كوفيد - 19» في صفوف أندية البوندسليغا.
ووضعت الرابطة بروتوكولا صحيا صارما من أجل عودة المباريات، إذ سيسمح بوجود 300 شخص خلالها، وإقامة مناطق لتحاشي الاتصال بين الأشخاص على الشكل التالي، منطقة «أرضية الملعب»، ومنطقة «المنصة»، والمنطقة «الخارجية».
وستفرض على اللاعبين إجراءات للوقاية، تشمل منع المصافحة والصور الجماعية لكل فريق. كما سيتم ترك أماكن فارغة بين اللاعبين على مقاعد البدلاء. وتشمل الإجراءات اختبارات دورية في جميع الأندية الـ36 للدرجتين الأولى والثانية.
وباتت ألمانيا أول دولة من بين البطولات الخمس الكبرى في أوروبا تعاود نشاطها. وضمن البطولات الكبرى، كانت فرنسا أول دولة تعلن إسدال الستار على بطولتها المحلية وتتويج باريس سان جيرمان بطلا لموسم 2019 - 2020، في حين تأمل إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا في استئناف النشاط لكن ليس قبل يونيو.
إلى ذلك، صدرت أمس مواقف عدة بشأن استئناف المنافسات في أوروبا، مع تحديد صربيا تاريخ 30 مايو، وتركيا تاريخ 12 يونيو، لمعاودة النشاط المحلي، علما بأن جزر فارو ستستأنف النشاط في التاسع من مايو الحالي.
في المقابل، خطت بلجيكا خطوة إضافية نحو إنهاء الموسم بشكل مبكر، مع إعلان الحكومة منع إقامة أي نشاط لكرة القدم حتى 31 يوليو (تموز) المقبل. ومن المتوقع أن تحسم رابطة الدوري المحلي موقفها خلال جمعية عمومية تعقدها الاثنين المقبل.


مقالات ذات صلة

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الدوري الألماني لكرة القدم (الشرق الأوسط)

حَكم ألماني يرفع دعوى قضائية بسبب التمييز

قرر حكم ألماني رفع دعوى قضائية ضد لجنة الحكام بسبب شعوره بوجود تمييز ضده بعدما قيل له إنه ليس بإمكانه إدارة مباريات الدرجة الثالثة؛ كونه كبيراً في العمر بسن 28.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية ألفونسو ديفيز (الشرق الأوسط)

بايرن يستعيد ظهيره الأيمن ديفيز ويأمل في عودة كين

عاد ألفونسو ديفيز، ظهير أيمن فريق بايرن ميونيخ، للتدريبات الخفيفة، الخميس، بعد تعافيه من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية تعرض شلوتربيك للإصابة حين قفز عالياً لمحاولة تسجيل هدف برأسه ليسقط على كاحله (أ.ف.ب)

دورتموند متخوف من سيناريو سيئ بعد إصابة شلوتربيك

تخوف المدرب التركي لبوروسيا دورتموند الألماني، نوري شاهين، من «أسوأ سيناريو» فيما يخص الإصابة التي تعرض لها مدافعه نيكو شلوتربيك.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية فرانز بيكنباور (د.ب.أ)

إطلاق اسم فرانز بيكنباور على كأس السوبر الألماني

كشفت صحيفة «بيلد» الألمانية، الأربعاء، عن أنه سيتم إطلاق اسم الأسطورة الراحل، فرانز بيكنباور، على كأس السوبر الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.