أكثر من 260 ألف وفاة بـ«كورونا» حول العالم

رجل يبكي في موقع لدفن ضحايا فيروس كورونا بولاية أمازون البرازيلية (أ.ف.ب)
رجل يبكي في موقع لدفن ضحايا فيروس كورونا بولاية أمازون البرازيلية (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 260 ألف وفاة بـ«كورونا» حول العالم

رجل يبكي في موقع لدفن ضحايا فيروس كورونا بولاية أمازون البرازيلية (أ.ف.ب)
رجل يبكي في موقع لدفن ضحايا فيروس كورونا بولاية أمازون البرازيلية (أ.ف.ب)

أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 260 ألفا و546 شخصا منذ ظهور الوباء للمرة الأولى في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة حتّى الساعة 19,00 ت غ اليوم (الأربعاء).
وسُجّلت أكثر من ثلاثة ملايين و710 آلاف و240 إصابة في 195 دولة ومنطقة. وهذا العدد لا يعكس إلا جزءاً من العدد الفعلي للمصابين، إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في عدد من الدول محصورة بالحالات التي تتطلّب رعاية في المستشفيات. وتعافى مليون و153 الفا و300 شخص على الأقل.
ومنذ آخر تعداد أجري قبل 24 ساعة، سجّلت 6021 وفاة و83190 إصابة جديدة في العالم. والدولة التي سجلت أكبر عدد وفيات خلال 24 ساعة هي الولايات المتحدة (1867) تليها المملكة المتحدة (649) والبرازيل (600).
والولايات المتّحدة هي الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء إذ سجلت حصيلة الوفيات على أراضيها 71982 وفاة من أصل مليون و214 ألفا و572 إصابة. وأُعلن شفاء 189 ألفا و791 شخصاً على الأقل.
والدول الأكثر تضرراً من الوباء بعد الولايات المتحدة هي المملكة المتحدة مع 30076 وفاة من أصل 201101 إصابة، ثم إيطاليا مع 29684 وفاة من أصل 214457 إصابة، فإسبانيا مع 25857 وفاة (220325 إصابة) وفرنسا مع 25809 وفيات (174191 إصابة).
بين الدول الأكثر تضررا، سجلت بلجيكا أكبر عدد وفيات مقارنة بتعداد سكانها (72 وفاة لكل 100 ألف شخص)، تليها إسبانيا (55) ثم إيطاليا (49) والمملكة المتحدة (44) وفرنسا (40).
أما في الصين القارّية (من دون ماكاو وهونغ كونغ) فسجّل رسمياً ما مجموعه 82883 إصابة (إصابتان جديدتان بين الثلاثاء والأربعاء)، بينها 4.633 وفاة (لا وفيات جديدة)، فضلا عن 77911 حالة شفاء.
وسجلت في أوروبا الأربعاء حتى الساعة 19,00 ت غ، 149666 وفاة من أصل مليون و5625 ألفا و953 إصابة، وفي الولايات المتحدة وكندا 76261 وفاة (مليون و277 ألفا و948 إصابة)، وفي أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي 15478 وفاة (285887 إصابة)، وفي آسيا 9776 وفاة (260989 إصابة) وفي الشرق الأوسط 7245 وفاة (200853 إصابة) وفي إفريقيا 1996 وفاة (50413 إصابة) وفي أوقيانيا 124 وفاة (8202 إصابة).
وأُعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصّة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.