«تناغم الأبيض» خطر يهدد المنتخب السعودي في نصف نهائي «الخليج»

التاريخ ونتائجه مع لوبيز وعامل الأرض والجمهور ترجح كفة الأخضر

عمر عبد الرحمن النجم الأبرز على خارطة الأبيض الإماراتي (تصوير: علي العريفي)  -  من مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام اليمن (تصوير: علي العريفي)
عمر عبد الرحمن النجم الأبرز على خارطة الأبيض الإماراتي (تصوير: علي العريفي) - من مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام اليمن (تصوير: علي العريفي)
TT

«تناغم الأبيض» خطر يهدد المنتخب السعودي في نصف نهائي «الخليج»

عمر عبد الرحمن النجم الأبرز على خارطة الأبيض الإماراتي (تصوير: علي العريفي)  -  من مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام اليمن (تصوير: علي العريفي)
عمر عبد الرحمن النجم الأبرز على خارطة الأبيض الإماراتي (تصوير: علي العريفي) - من مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام اليمن (تصوير: علي العريفي)

يتوجس بعض السعوديين خوفا من مواجهة منتخب بلادهم لنظيره الأبيض الإماراتي عشية يوم غد الأحد في دور نصف نهائي كأس الخليج العربي «خليجي 22» المقام بالعاصمة السعودية الرياض في الفترة الحالية.
أمور كثيرة تقف خلف عدم تفاؤل جزء كبير من الشارع الرياضي في السعودية وقدرتها على تجاوز الإمارات ومن هذه المسببات تميز وتجانس الأبيض الإماراتي كمجموعة فنية متناغمة تحت قيادة المدرب الإماراتي مهدي علي التي تدرجت منذ الفئات السنية مرورا بالمنتخب الأولمبي والمشاركة في أولمبياد لندن 2012 حتى بلغت الفريق الأول وحققت النسخة الأخيرة لكأس الخليج المقامة في البحرين 2013.
مهارات عمر عبد الرحمن الشهير بـ«عموري» في خط وسط الميدان ومساهمته الفعالة في صناعة الأهداف أو حتى تسجيلها، إضافة لتميز الحارس علي خصيف وقدرته على حماية شباك فريقه في هجمات كبيرة، وذات الحال للمهاجم علي مبخوت متصدر قائمة هدافي البطولة بـ4 أهداف بعدما نجح مبخوت في تسجيل هدفين في مواجهة الكويت ومثلها في مواجهة العراق التي أعلن من خلالها الأبيض الإماراتي عبوره الرسمي لدور نصف النهائي.
في المقابل تبرز 3 أمور من شأنها أن تمنح الأخضر السعودي القدرة على تجاوز نظيره الإماراتي دون أي مشاكل رغم بعض الأحاديث الإعلامية بتميز المستوى الذي يقدمه منتخب الإمارات على عكس نظيره السعودي الذي ينتصر دون أي يظهر الفريق بصورة فنية مميزة في الغالب.
وقابل المنتخب السعودي نظيره القطري في بداية منافسات المجموعة حيث انتهت المواجهة بينهما بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله لكل الطرفين، قبل أن يواجه البحرين في المواجهة الثانية ويمطر شباكها بثلاثية نظيفة دون رد، وأخيرا واجه المنتخب السعودي منتخب اليمن أحد أفضل المنتخبات تطورا في مستوياته ونجح في تجاوزه بهدف يتيم لنواف العابد.
أبرز هذه العوامل التي ترشح الأخضر لإلحاق الخسارة بالأبيض الإماراتي وتجاوزه للمواجهة النهائية هي عدم خسارة المنتخب السعودي لأي مواجهة رسمية تحت قيادة الإسباني لوبيز كارو الذي تسلم المهمة الفنية في فبراير (شباط) 2013 خلفا للهولندي فرانك ريكارد الذي تمت إقالته على خلفية النتائج السيئة للمنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014 وخروجه من الدور الأول من بطولة خليجي 21 المقامة في البحرين.
ولعب المنتخب السعودي تحت قيادة الإسباني لوبيز 9 مباريات رسمية حتى الآن منها 6 كانت في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس آسيا المقام في أستراليا 2015 حيث خاض الأخضر في تلك التصفيات 6 مباريات نجح بتحقيق الفوز في 5 منها مقابل تعادل يتيم فقط ليتصدر مجموعته التي ضمت العراق والصين وإندونيسيا ويتأهل للبطولة القارية، فيما كانت بقية مواجهاته الرسمية التي خاضها الأخضر تحت لوبيز هي مواجهات الأدوار الأولية للبطولة الخليجية والتي قابل فيها قطر والبحرين واليمن ونجح في تحقيق الفوز بمواجهتين مقابل تعادل يتيم ليصبح إجمالي ما خاضه الأخضر من مواجهات رسمية تحت قيادة لوبيز 9 مباريات نجح في الفوز في 7 منها وتعادل في اثنتين دون أن يتعرض لأي خسارة.
أما ثاني هذه العوامل التي من شأنها أن تمنح الأخضر الأفضلية في مواجهة يوم الأحد المرتقبة أمام المنتخب الإماراتي فهي مواجهات الطرفين التاريخية والتي تعلو فيها كفة الأخضر بصورة كبيرة على نظيره الأبيض الإماراتي من حيث عدد مواجهات الفوز لصالح المنتخب السعودي.
ووفقا لموقع المنتخب السعودي الرسمي فإن الطرفين تقابلا في 30 مواجهة على كافة الأصعدة والبطولات والمواجهات الرسمية أو الودية وكان نصيب الأخضر من الفوز بلغ 60 في المائة مقابل 20 في المائة للأبيض الإماراتي فيما ذهبت النسبة المتبقية للتعادل بين الطرفين.
وتقابل المنتخب السعودي مع نظيره المنتخب الإماراتي في 30 مواجهة حيث نجح الأخضر السعودي في تحقيق الانتصار في 18 مباراة مقابل فوز الأبيض الإماراتي في 6 مواجهات فقط، ومثلها تعادل الطرفان في تاريخ مبارياتهم، ونجح المنتخب السعودي في تسجيل 40 هدفا في شباك منتخب الإمارات الذي سجل هو الآخر 18 هدفا في شباك الأخضر السعودي.
وفي ذكرى قريبة لمواجهات الطرفين في كأس الخليج حيث التقى الأخضر السعودي بنظيره الأبيض الإماراتي بنصف النهائي لبطولة خليجي 20 المقامة في اليمن ونجح المنتخب السعودي في خطف بطاقة العبور للنهائي بعدما فاز بهدف يتيم على الأبيض الإماراتي، وسبقها مواجهة بين الطرفين في دور المجموعات بخليجي 19 المقامة في عمان حيث انتصر الأخضر السعودي بثلاثية نظيفة دون رد، فيما يعود تاريخ آخر انتصار حققه المنتخب الإماراتي على نظيره السعودي في بطولة خليجي 18 المقامة في الإمارات حينما واجه نظيره السعودي في دور نصف النهائي ونجح في تجاوزه بهدف يتيم حمل توقيع إسماعيل مطر.
فيما يذهب آخر هذه العوامل الـ3 المرجحة لكفة المنتخب السعودي على تجاوز نظيره المنتخب الإماراتي يوم غد الأحد هو الحضور الجماهيري المتوقع من أنصار الأخضر حيث تقام المواجهة في السعودية مستضيفة هذه البطولة وذلك بعد غياب لافت للنظر في دور المجموعات.
وقاطع الجمهور السعودي مدرجات منتخب بلادهم في المواجهات السابقة معللين ذلك بالاحتجاج على ما يقدمه الإسباني لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي من مستويات فنية متواضعة، وحاولت اللجنة المنظمة للبطولة بالتعاون مع اتحاد الكرة السعودي تدارك الموقف حينما أعلنت عن فتح البوابات أمام الجماهير بصورة مجانية.
بدأ معدل الحضور الجماهيري لمساندة الأخضر يتزايد مباراة عن مباراة حيث يتوقع أن تشهد مواجهة الإمارات حضورا مختلفا نظير أهمية المواجهة التي تحضر في نصف نهائي البطولة إضافة للمساندة التي بدأ يجدها الأخضر من بعض مسؤولي الأندية بحث جماهيرهم على التواجد في الملعب ومؤازرة الأخضر السعودي في مهمته الخليجية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.