يتوجس بعض السعوديين خوفا من مواجهة منتخب بلادهم لنظيره الأبيض الإماراتي عشية يوم غد الأحد في دور نصف نهائي كأس الخليج العربي «خليجي 22» المقام بالعاصمة السعودية الرياض في الفترة الحالية.
أمور كثيرة تقف خلف عدم تفاؤل جزء كبير من الشارع الرياضي في السعودية وقدرتها على تجاوز الإمارات ومن هذه المسببات تميز وتجانس الأبيض الإماراتي كمجموعة فنية متناغمة تحت قيادة المدرب الإماراتي مهدي علي التي تدرجت منذ الفئات السنية مرورا بالمنتخب الأولمبي والمشاركة في أولمبياد لندن 2012 حتى بلغت الفريق الأول وحققت النسخة الأخيرة لكأس الخليج المقامة في البحرين 2013.
مهارات عمر عبد الرحمن الشهير بـ«عموري» في خط وسط الميدان ومساهمته الفعالة في صناعة الأهداف أو حتى تسجيلها، إضافة لتميز الحارس علي خصيف وقدرته على حماية شباك فريقه في هجمات كبيرة، وذات الحال للمهاجم علي مبخوت متصدر قائمة هدافي البطولة بـ4 أهداف بعدما نجح مبخوت في تسجيل هدفين في مواجهة الكويت ومثلها في مواجهة العراق التي أعلن من خلالها الأبيض الإماراتي عبوره الرسمي لدور نصف النهائي.
في المقابل تبرز 3 أمور من شأنها أن تمنح الأخضر السعودي القدرة على تجاوز نظيره الإماراتي دون أي مشاكل رغم بعض الأحاديث الإعلامية بتميز المستوى الذي يقدمه منتخب الإمارات على عكس نظيره السعودي الذي ينتصر دون أي يظهر الفريق بصورة فنية مميزة في الغالب.
وقابل المنتخب السعودي نظيره القطري في بداية منافسات المجموعة حيث انتهت المواجهة بينهما بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله لكل الطرفين، قبل أن يواجه البحرين في المواجهة الثانية ويمطر شباكها بثلاثية نظيفة دون رد، وأخيرا واجه المنتخب السعودي منتخب اليمن أحد أفضل المنتخبات تطورا في مستوياته ونجح في تجاوزه بهدف يتيم لنواف العابد.
أبرز هذه العوامل التي ترشح الأخضر لإلحاق الخسارة بالأبيض الإماراتي وتجاوزه للمواجهة النهائية هي عدم خسارة المنتخب السعودي لأي مواجهة رسمية تحت قيادة الإسباني لوبيز كارو الذي تسلم المهمة الفنية في فبراير (شباط) 2013 خلفا للهولندي فرانك ريكارد الذي تمت إقالته على خلفية النتائج السيئة للمنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014 وخروجه من الدور الأول من بطولة خليجي 21 المقامة في البحرين.
ولعب المنتخب السعودي تحت قيادة الإسباني لوبيز 9 مباريات رسمية حتى الآن منها 6 كانت في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس آسيا المقام في أستراليا 2015 حيث خاض الأخضر في تلك التصفيات 6 مباريات نجح بتحقيق الفوز في 5 منها مقابل تعادل يتيم فقط ليتصدر مجموعته التي ضمت العراق والصين وإندونيسيا ويتأهل للبطولة القارية، فيما كانت بقية مواجهاته الرسمية التي خاضها الأخضر تحت لوبيز هي مواجهات الأدوار الأولية للبطولة الخليجية والتي قابل فيها قطر والبحرين واليمن ونجح في تحقيق الفوز بمواجهتين مقابل تعادل يتيم ليصبح إجمالي ما خاضه الأخضر من مواجهات رسمية تحت قيادة لوبيز 9 مباريات نجح في الفوز في 7 منها وتعادل في اثنتين دون أن يتعرض لأي خسارة.
أما ثاني هذه العوامل التي من شأنها أن تمنح الأخضر الأفضلية في مواجهة يوم الأحد المرتقبة أمام المنتخب الإماراتي فهي مواجهات الطرفين التاريخية والتي تعلو فيها كفة الأخضر بصورة كبيرة على نظيره الأبيض الإماراتي من حيث عدد مواجهات الفوز لصالح المنتخب السعودي.
ووفقا لموقع المنتخب السعودي الرسمي فإن الطرفين تقابلا في 30 مواجهة على كافة الأصعدة والبطولات والمواجهات الرسمية أو الودية وكان نصيب الأخضر من الفوز بلغ 60 في المائة مقابل 20 في المائة للأبيض الإماراتي فيما ذهبت النسبة المتبقية للتعادل بين الطرفين.
وتقابل المنتخب السعودي مع نظيره المنتخب الإماراتي في 30 مواجهة حيث نجح الأخضر السعودي في تحقيق الانتصار في 18 مباراة مقابل فوز الأبيض الإماراتي في 6 مواجهات فقط، ومثلها تعادل الطرفان في تاريخ مبارياتهم، ونجح المنتخب السعودي في تسجيل 40 هدفا في شباك منتخب الإمارات الذي سجل هو الآخر 18 هدفا في شباك الأخضر السعودي.
وفي ذكرى قريبة لمواجهات الطرفين في كأس الخليج حيث التقى الأخضر السعودي بنظيره الأبيض الإماراتي بنصف النهائي لبطولة خليجي 20 المقامة في اليمن ونجح المنتخب السعودي في خطف بطاقة العبور للنهائي بعدما فاز بهدف يتيم على الأبيض الإماراتي، وسبقها مواجهة بين الطرفين في دور المجموعات بخليجي 19 المقامة في عمان حيث انتصر الأخضر السعودي بثلاثية نظيفة دون رد، فيما يعود تاريخ آخر انتصار حققه المنتخب الإماراتي على نظيره السعودي في بطولة خليجي 18 المقامة في الإمارات حينما واجه نظيره السعودي في دور نصف النهائي ونجح في تجاوزه بهدف يتيم حمل توقيع إسماعيل مطر.
فيما يذهب آخر هذه العوامل الـ3 المرجحة لكفة المنتخب السعودي على تجاوز نظيره المنتخب الإماراتي يوم غد الأحد هو الحضور الجماهيري المتوقع من أنصار الأخضر حيث تقام المواجهة في السعودية مستضيفة هذه البطولة وذلك بعد غياب لافت للنظر في دور المجموعات.
وقاطع الجمهور السعودي مدرجات منتخب بلادهم في المواجهات السابقة معللين ذلك بالاحتجاج على ما يقدمه الإسباني لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي من مستويات فنية متواضعة، وحاولت اللجنة المنظمة للبطولة بالتعاون مع اتحاد الكرة السعودي تدارك الموقف حينما أعلنت عن فتح البوابات أمام الجماهير بصورة مجانية.
بدأ معدل الحضور الجماهيري لمساندة الأخضر يتزايد مباراة عن مباراة حيث يتوقع أن تشهد مواجهة الإمارات حضورا مختلفا نظير أهمية المواجهة التي تحضر في نصف نهائي البطولة إضافة للمساندة التي بدأ يجدها الأخضر من بعض مسؤولي الأندية بحث جماهيرهم على التواجد في الملعب ومؤازرة الأخضر السعودي في مهمته الخليجية.
«تناغم الأبيض» خطر يهدد المنتخب السعودي في نصف نهائي «الخليج»
التاريخ ونتائجه مع لوبيز وعامل الأرض والجمهور ترجح كفة الأخضر
«تناغم الأبيض» خطر يهدد المنتخب السعودي في نصف نهائي «الخليج»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة