ضبط مخبأ للأسلحة والذخيرة شرق الجزائر

TT

ضبط مخبأ للأسلحة والذخيرة شرق الجزائر

أعلنت وزارة الدفاع الوطني في الجزائر ضبط مخبأ للأسلحة والذخيرة بولاية البويرة، شرق العاصمة الجزائرية.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، أمس، إنه جرى الاثنين التحفظ على 4 مسدسات رشاشة و4 خزنات ذخيرة، بالإضافة إلى 55 قنبلة تقليدية الصنع، و20 كيلوغراماً من المتفجرات من مادة «تي إن تي». وتعدّ البويرة أهم معاقل الإرهاب في البلاد، وكانت حتى وقت قريب قاعدة خلفية لمجموعات متطرفة، أشهرها «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي تحولت في 2007 إلى «القاعدة ببلاد المغرب» بقيادة عبد المالك دروكدال المعروف بـ«أبو مصعب عبد الودود». وأظهرت حصيلة خاصة بعمليات مكافحة الإرهاب في الجزائر الشهر الماضي، قضاء الجيش على 3 إرهابيين واعتقال آخر و5 عناصر دعم للجماعات الإرهابية، إلى جانب تدمير 22 مخبأً للجماعات الإرهابية، كما تم ضبط أسلحة وذخيرة.
وكان رئيس أركان الجيش بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، شدد أول من أمس خلال زيارة لـ«الناحية العسكرية الثالثة» (جنوبي غرب)، على أن «المرحلة الجديدة تتطلب من الكوادر (العسكريين) التحلي بصفة القائد الناجح، الذي يتعين عليه أن يفرض وجوده في الميدان»، وأكد أن «الاحترافية تعد من أهم المعايير لتقييم الإطارات بالجيش الوطني الشعبي». وتعد المنطقة التي زارها القائد العسكري الكبير، بؤرة ينشط فيها المهربون وتجار المخدرات. وذكر شنقريحة أن «الاحترافية التي ننشدها لدى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، هي التي تجعل من مبدأ تقديس العمل والتفاني فيه هو المنهج الوحيد والوسيلة الأمتن لبلوغ أعلى المراتب وتقلد أسمى الوظائف والمسؤوليات، فضلاً عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة والإخلاص للجيش وللوطن».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.