الأسهم السعودية تسجّل مكاسب كبيرة

الأسهم السعودية تحقق أعلى مكسب أسبوعي منذ 3 سنوات باجتماع جملة عوامل (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تحقق أعلى مكسب أسبوعي منذ 3 سنوات باجتماع جملة عوامل (الشرق الأوسط)
TT

الأسهم السعودية تسجّل مكاسب كبيرة

الأسهم السعودية تحقق أعلى مكسب أسبوعي منذ 3 سنوات باجتماع جملة عوامل (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تحقق أعلى مكسب أسبوعي منذ 3 سنوات باجتماع جملة عوامل (الشرق الأوسط)

عاود مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس الثلاثاء الصعود مجدداً، ليسجل مكاسب بلغ حجمها نحو 114 نقطة، وسط إغلاق معظم أسهم الشركات المتداولة على ارتفاع. وذلك بعد أن شهد تراجعات حادة يوم الأحد، مع أنباء توجه الحكومة نحو خفض الإنفاق العام، وسجل استقراراً خلال تداولات أول من أمس الاثنين.
تأتي هذه المكاسب الإيجابية التي سجلها مؤشر سوق الأسهم السعودية في وقت شهدت فيه أسعار النفط بعض التحسن، يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه الشركات المدرجة بالإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي، فيما تظهر هذه النتائج حتى الآن إيجابية أكبر من حيث عدد الشركات التي سجلت تطوراً إيجابياً على صعيد الأداء المالي، مقارنة بالربع الأول من 2019.
وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 1.6 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 6710 نقاط، أي بارتفاع 114 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.4 مليار ريال (1.17 مليار دولار).
وشهدت تداولات سوق الأسهم السعودية أمس ارتفاعاً لأغلب الأسهم بنسب متفاوتة، فيما أنهى سهم عملاق صناعة النفط «أرامكو السعودية»، وسهم شركة «سابك»، وسهم «مصرف الراجحي» تداولات أمس على ارتفاع بين 2 و3 في المائة.
يشار إلى أن مؤشر سوق الأسهم السعودية حقق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مكاسب تعد هي الأعلى منذ 3 سنوات، فيما ساهمت هذه المكاسب الأسبوعية في إنهاء تعاملات الشهر الماضي - شهر أبريل (نيسان) - على مكاسب يبلغ حجمها نحو 9 في المائة، جاء ذلك قبل أن يتراجع مطلع هذا الأسبوع يوم الأحد بنحو 7 في المائة، فيما شهدت تداولات أول من أمس الاثنين ارتفاعاً طفيفاً، مقابل مكاسب جيّدة حققها أمس الثلاثاء.
وبنتائج تعاملات أمس، تصبح سوق الأسهم قد امتصت أثر إعلان وزارة المالية عن التوجه نحو تقليص النفقات للمرحلة المتبقية من العام جراء أزمة تفشي فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط الذي أثر على إيرادات الدولة بما تجاوز 50 في المائة.
وهنا يشير علي الزهراني، محلل معتمد في الأسواق المالية، إلى أن الأثر السلبي للأنباء على أداء السوق في تداولات هذا الأسبوع ظهر جلياً في أعقاب تصريحات وزير المالية مع الأخذ بعين الاعتبار تزامن هذه الأخبار مع قرب المؤشر لمستويات جني أرباح.
وأشار الزهراني في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن عدم وجود أفق زمني واضح لكبح أزمة كورونا يرفع من حالة عدم اليقين لعودة فتح الاقتصاد الكلي وبالتالي المزيد من التأثير على القطاع الخاص الذي من المتوقع ارتفاع تأثير هذه المخاطر بشكل أوضح مع طول مدى الأزمة.
وأعلنت حتى الآن نحو 43 شركة مدرجة نتائجها المالية للربع الأول من عام 2020، منها 26 شركة أعلنت تطوراً إيجابياً على صعيد النتائج المالية الربعية، و17 شركة أعلنت تراجعاً في مستوى الربحية، فيما أعلنت 9 شركات عن تسجيل خسائر ربعية.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.