البحرين: استعدادات إعلامية وأمنية.. و400 إعلامي لتغطية يوم الاقتراع

الحملات الانتخابية تنتهي اليوم.. و13 مركزا تستقبل الناخبين غدا

البحرين: استعدادات إعلامية وأمنية.. و400 إعلامي لتغطية يوم الاقتراع
TT

البحرين: استعدادات إعلامية وأمنية.. و400 إعلامي لتغطية يوم الاقتراع

البحرين: استعدادات إعلامية وأمنية.. و400 إعلامي لتغطية يوم الاقتراع

تنتهي في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي لمملكة البحرين فترة الحملات الانتخابية، حيث أكد المستشار عبد الله البوعينين المدير التنفيذي للانتخابات، أن على المرشحين أن ينهوا حملاتهم الانتخابية قبل موعد الاقتراع بـ24 ساعة على الأقل.
وشدد على أي مخالفة ستواجه بالإجراءات التي حددها قانون الانتخابات، ويتنافس في الانتخابات النيابية والبلدية البحرينية نحو 419 مرشحا، في حين يبدأ التصويت الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي يوم غد السبت 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في 13 مركزا تستقبل الناخبين، بينها مركز لجسر الملك فهد ومركز في مطار البحرين.
ويواكب العملية الانتخابية خطة أمنية تبلغ ذروتها يوم الاقتراع، بحسب مصدر أمني، حيث وضعت وزارة الداخلية البحرينية خطة أمنية منذ بدء الخطوات الأولى للانتخابات، وأكد المصدر الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن الخطة وضعت بشكل تصاعدي وتكون الذروة في تنفيذ الخطة الأمنية يوم السبت 22 نوفمبر لتأمين مراكز الاقتراع وتأمين المواطنين لممارسة حقهم الدستوري.
ويشارك في تغطية الانتخابات البحرينية، بحسب سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية، نحو 400 إعلامي يمثلون نحو 60 قناة وصحيفة ووكالة أنباء.
وشدد رجب أثناء افتتاح المركز الإعلامي لتغطية الانتخابات النيابية والبلدية 2014 في مركز عيسى الثقافي، على أن الانتخابات النيابية والبلدية 2014 تُعد حدثا وطنيا في غاية الأهمية، واستحقاقا ديمقراطيا ضمن المشروع الإصلاحي الذي اختطه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، مؤكدة أن مواكبة الانتخابات في توقيتها المحدد تكتسب أهمية كبرى.
وأضافت رجب: «إننا نستعد اليوم لانتخابات الفصل التشريعي الرابع على التوالي ومن دون انقطاع، وفي وقتها المحدّد، ممّا يؤكد على أن الشعب البحريني قد اختار طريقه نحو الديمقراطية وتعزيز قيم التعددية السياسية والمشاركة في الحياة العامة»، موضحة أن «ممارسة الديمقراطية هي تراكم لتجربة شعوب تختلف من بلد إلى بلد ومن ثقافة إلى ثقافة، إلاّ أن دورنا اليوم هو تدعيمها وإنجاحها بكل السبل».
وقالت إنه يجب على المواطن أن يقوم بدوره ويمارس حقّه الدستوري في التصويت واختيار نوابه، وعلى وسائل الإعلام أيضا أن تكون إيجابية في التعاطي الإعلامي، وتقوم بدورها في التوعية والتثقيف لتشجيع الشعوب على ترسيخ مبادئ الديمقراطية، وليست العملية الانتخابية إلا جزءا أساسيا من هذه المبادئ.
وحول المركز الإعلامي لتغطية الانتخابات، قالت الوزيرة إنه جرى تجهيز هذا المركز بكل الإمكانيات والتقنيات لتسهيل عمل الصحافيين والمراسلين من داخل البحرين وخارجها، ليقوموا بعملهم الصحافي والإعلامي في أحسن الظروف.
ويستضيف المركز نحو 20 قناة تلفزيونية فضائية، و30 صحيفة عربية ودولية، و10 وكالات أنباء، ونحو 400 إعلامي بين مذيع وصحافي ومصور سيغطون الحدث.
من جهته، أوضح المستشار عبد الله البوعينين، رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المدير التنفيذي لانتخابات البحرين النيابية والبلدية 2014، خلال افتتاح المركز الإعلامي للانتخابات، أن نتيجة التصويت في الخارج ستعلن مع النتيجة العامة للانتخابات، مؤكدا أن هناك نسبة مشاركة فاقت نسبة التصويت في الخارج للانتخابات السابقة.
وأشار البوعينين إلى أن الاستعدادات للعرس الانتخابي بدأت مبكرة منذ 4 أشهر وصولا ليوم الاقتراع، حيث أنجزت جميع الإجراءات المطلوبة والخطوات، وقدمت جميع التسهيلات اللوجيستية ليوم الاقتراع، مؤكدا على أن يوم الاقتراع سيكون يوما مميزا، وسهلا وميسرا حتى يمارس المواطنون حقهم في التصويت بكل يسر وسهولة.
ولفت البوعينين إلى إضافة مركز اقتراع جديد، هو مركز جامعة البحرين، حيث ارتفع عدد المراكز العمومية إلى 13 مركزا للتصويت في الانتخابات هذا العام، موزعة على نطاق مملكة البحرين ابتداء من مطار البحرين مرورا بجسر الملك فهد، ومركز حلبة البحرين الدولية لسباقات السيارات، بالإضافة إلى المراكز المنتشرة جغرافيا في البحرين، والمواطن له الحق في أن يصوت في منطقته أو في المكان الذي يريد.
وعن الرسائل الخاطئة التي أرسلها وزير العدل والتي أرسلت إلى متوفين أو مسجونين، قال البوعينين من الطبيعي أن يوجد الخطأ البشري في عمل ضخم وكبير، وقد تم إرسال أكثر من 100 ألف رسالة، والرسائل التي فيها أخطاء لأسماء أشخاص متوفين عددها قليل ولا يذكر، والأخطاء البسيطة هي استثناء وليست القاعدة.
من جانبه، أكد علي محمد الرميحي رئيس هيئة شؤون الإعلام أن الهيئة أعدت خطة إعلامية شاملة ومتكاملة لتغطية الانتخابات النيابية والبلدية، وإبراز المشاركة الشعبية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، بما يعكس وعي المواطنين وحرصهم على أداء واجباتهم في ممارسة حقوقهم الدستورية واختيار ممثليهم في المجلس النيابي والمجالس البلدية، واستكمال مسيرة الإنجازات التنموية والديمقراطية.
وأشار رئيس هيئة شؤون الإعلام إلى إعداد وتجهيز المركز الإعلامي في مركز عيسى الثقافي، متضمنا الإمكانات الإعلامية والتسهيلات الإدارية والتجهيزات الفنية والتقنية كافة، لتمكين الصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية من تغطية الانتخابات بحرية وشفافية وحيادية، ومن بينهم أكثر من مائة شخصية إعلامية يمثلون أبرز المؤسسات الصحافية والإذاعية والتلفزيونية في المنطقة العربية والعالم.



جهود وزارة الداخلية في خدمة ضيوف الرحمن... الابتكار والتقنية لتجربة حج آمنة وميسرة

جناح وزارة الداخلية في مؤتمر الحج والعمرة والمعرض المصاحب (المركز الإعلامي)
جناح وزارة الداخلية في مؤتمر الحج والعمرة والمعرض المصاحب (المركز الإعلامي)
TT

جهود وزارة الداخلية في خدمة ضيوف الرحمن... الابتكار والتقنية لتجربة حج آمنة وميسرة

جناح وزارة الداخلية في مؤتمر الحج والعمرة والمعرض المصاحب (المركز الإعلامي)
جناح وزارة الداخلية في مؤتمر الحج والعمرة والمعرض المصاحب (المركز الإعلامي)

تواصل المملكة العربية السعودية، بقيادة وزارة الداخلية، تنفيذ خططها الاستراتيجية لتوفير أفضل الخدمات الأمنية والتقنية لضيوف الرحمن في موسم الحج، وكانت مشاركة وزارة الداخلية في فعاليات مؤتمر ومعرض الحج في نسخته الرابعة فرصة لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية التي تسهم في تحسين خدمات الحج وتحقيق تجربة آمنة وميسرة للحجاج. الوزارة، من خلال مختلف أجهزتها، تركز على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديثاتها المستمرة لتعزيز قدرتها على التعامل مع الحشود الكبيرة وتحقيق التنسيق الأمني الفعّال بين الجهات المعنية.

إدارة الحشود

المقدم خالد الكريديس، المتحدث الرسمي للأمن العام، استعرض مع «الشرق الأوسط» دور الأمن العام في جناح وزارة الداخلية في المعرض، حيث أشار إلى أن مشاركة الأمن العام في المعرض تركز بشكل رئيسي على استعراض الخدمات الأمنية والمرورية، بالإضافة إلى الحلول التقنية المتطورة التي تدعم عمل الأجهزة الأمنية، بهدف ضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتحقيق حج آمن. وأكد الكريديس أن إدارة الحشود الكبيرة للحجاج تتطلب تخطيطاً دقيقاً وتنفيذاً محكماً، وهو ما يعكس خبرات الأجهزة الأمنية التي اكتسبتها على مدى عقود من العمل المتواصل في تنظيم موسم الحج.

الابتكارات التقنية لخدمة الحجاج

من أبرز الابتكارات التي تم عرضها في جناح الأمن العام كان «مركز الشرطة الافتراضي»، الذي يعتمد على تقنية الواقع المعزز. هذه التقنية تتيح للمستفيدين التواصل مع الضابط المناوب مباشرة دون الحاجة إلى زيارة مركز الشرطة بشكل فعلي. من خلال هذه الخدمة، يمكن للحجاج تقديم البلاغات، متابعة الاستفسارات، وكذلك إجراء العديد من الخدمات الرقمية مباشرة عبر الإنترنت. يهدف هذا المركز إلى أتمتة الإجراءات الأمنية وتقديم خدمات رقمية مستدامة تسهم في تسريع المعاملات ورفع كفاءة العمل الأمني، بما يتماشى مع التطورات الحديثة في مجال الأمن الرقمي.

كما استعرض المقدم الكريديس مبادرة الوزارة في توعية الحجاج عبر حملات توعوية مكثفة تتضمن التأكيد على ضرورة الالتزام بنظام «الحج بالتصريح» ضمن شعار «لا حج بلا تصريح». الهدف من هذه الحملات هو التأكيد على أهمية الحصول على تصريح الحج والالتزام بالإطار الزمني المحدد لضمان التنظيم السليم للحركة في المشاعر المقدسة، مما يسهم في تقديم الخدمات بالشكل الأمثل ضمن الطاقة الاستيعابية المتاحة.

طائرة «درون» خاصة بالبحث والإنقاذ مزودة بكاميرا للرؤية النهارية والليلية (المركز الإعلامي)

الدفاع المدني وتعزيز السلامة

العقيد محمد الحماد، المتحدث الرسمي للدفاع المدني، استعرض في مشاركته أحدث التقنيات التي تعتمد عليها المديرية العامة للدفاع المدني لضمان سلامة الحجاج. ومن بين أبرز التقنيات التي تم عرضها في المعرض طائرة الدرون الخاصة بأعمال البحث والإنقاذ، التي تتميز بقدرتها على الطيران لمدة تصل إلى ساعة بارتفاع يصل إلى 20 كيلومتراً، مع قدرة على حمل أوزان تصل إلى 40 كيلوغراماً.

يتم استخدام هذه الطائرة في تقديم خدمات طبية عاجلة وإيصال التموينات، وكذلك حمل أطواق النجاة للمحتجزين في المناطق المتأثرة بالأمطار والسيول. الطائرة مزودة بكاميرا للرؤية النهارية والليلية، بالإضافة إلى وسيلة اتصال ومكبر صوت للتواصل مع المحتجزين في المناطق الصعبة.

كما استعرض الحماد «المنصة الوطنية للإنذار المبكر»، وهي شبكة تنبيه تعتمد على إرسال رسائل تحذير عبر شبكة الهاتف المحمول لتوفير إشعارات فورية في حالات الطوارئ. تهدف هذه المنصة إلى تحسين إدارة الحوادث بشكل فعال، حيث يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب، مما يسهم في حماية الحجاج والحد من المخاطر في حالات الطوارئ.

911 استجابة فورية وخدمات شاملة

النقيب عبد العزيز الغامدي، المتحدث الرسمي للمركز الوطني للعمليات الأمنية الموحدة 911، تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن الدور الكبير الذي يقوم به المركز في خدمة ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن هذه المشاركة في المعرض هي الثالثة للمركز. يوفر المركز الرقم الموحد 911 لخدمة الحجاج من خلال استقبال المكالمات الطارئة بلغات متعددة باستخدام تقنيات متطورة، مما يسهل التواصل مع ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات.

وأكد الغامدي أن المركز ليس مقتصراً على استقبال مكالمات الطوارئ فقط، بل يتولى أيضاً مراقبة الأوضاع الأمنية في المنطقة عبر شبكة الكاميرات الأمنية المنتشرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. إضافة إلى ذلك، يقدم المركز خدمات غير أمنية مثل تنظيم حملات التبرع بالدم، والإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالطقس أو المواقع الجغرافية، مما يساهم في تعزيز مستوى الخدمة المقدمة للحجاج.

فيما يتعلق بسرعة الاستجابة للبلاغات، أوضح الغامدي أن المركز يتميز بسرعة استجابته، حيث يتم تحويل البلاغات إلى الجهات المعنية في غضون 45 ثانية فقط، مما يسهم بشكل كبير في تقليل زمن الاستجابة في الحالات الطارئة، وبالتالي تعزيز فعالية الخدمة.

«سواهر» و«بصير» لإدارة الحشود

تعتمد وزارة الداخلية على تقنيات متقدمة لتسهيل إدارة الحشود وضمان سلامة الحجاج. من أبرز هذه التقنيات منصة «سواهر»، التي تعتمد على شبكة من الكاميرات المثبتة عند مداخل المدن لمراقبة حركة السيارات الداخلة والخارجة، وكذلك التنبؤ بالازدحام المروري قبل حدوثه، مما يتيح اتخاذ تدابير استباقية لتنظيم الحركة المرورية.

كما تم تعريف الزوار عن منصة «بصير»، التي تركز على مراقبة الأشخاص داخل الحرم المكي والمشاعر المقدسة، حيث تعمل على إحصاء عدد الحجاج والتأكد من عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية في الأماكن المقدسة. تتميز «بصير» أيضاً بقدرتها على التعرف على الأشخاص المطلوبين أمنياً داخل الحرم، إضافة إلى مراقبة وتحليل السلوكيات غير الطبيعية التي قد تشير إلى حالات ازدحام أو مخالفات في الحركة.

أوضحت وزارة الداخلية أن هذه التقنيات تُعد جزءاً من استراتيجية المملكة لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة في موسم الحج. وأكد المسؤولون أن هذه الأنظمة تم اختبارها بنجاح خلال المواسم السابقة، وتستمر الوزارة في تطويرها بشكل مستمر لتحسين تجربة الحجاج. في هذا العام، شهدت التقنيات تطوراً ملحوظاً بإضافة خاصية التعرف على السلوكيات غير الطبيعية، مما يعزز القدرة على اتخاذ التدابير الأمنية في الوقت المناسب.

وفي ختام مشاركتها في المعرض، أكدت وزارة الداخلية التزامها الكامل بتطوير الخدمات الأمنية والتقنية في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقديم أفضل تجربة لضيوف الرحمن.