أعلنت حركة «طالبان» أمس الاثنين، مسؤوليتها عن هجوم استهدف مركزاً عسكرياً بجنوب أفغانستان؛ حيث كان يتمركز 150 فرداً على الأقل من الجيش والمخابرات. وقال مسؤولون حكوميون و«طالبان» إن التفجير وقع في وقت متأخر من مساء أول من أمس. وذكر قاري يوسف أحمدي، المتحدث باسم الحركة، في بيان، أن «عشرات من الأفراد الذين ينتمون لقوات العدو قتلوا وجرحوا في الهجوم». وقال إن الهجوم جاء رداً على مداهمات القوات الحكومية وعملياتها التي وصفها بالمنافية لاتفاق السلام، الموقع بين الحركة والولايات المتحدة مؤخراً.
من جهته، أكد متحدث باسم حاكم ولاية هلمند وقوع الحادث، دون إعطاء تفاصيل بشأن القتلى والجرحى. كما أكدت وزارة الدفاع وقوع الهجوم، وقالت إن فرداً من الجيش أصيب فيه. ونقلت وكالة «رويترز» عن ضابط مخابرات نجا من الهجوم، أن المسلحين فجروا شاحنة ملغومة قرب المنشأة التي تضم قوات من إدارة الأمن الوطني والجيش، مضيفاً أنه ساعد في انتشال 18 جثة على الأقل من موقع الانفجار.
وقال حارس بالمركز لـ«رويترز» إنه قتل سائق الشاحنة التي اقتربت من المقر بالرصاص. وقال الحارس شير علي: «عندما خرج أفراد آخرون من قوات الأمن، فجأة وقع انفجار كبير وفقدت الوعي». وأضاف أنه لا يعرف عدد القتلى؛ لكن ثمانية حراس على الأقل كانوا معه وقت وقوع الانفجار.
وتكبدت القوات الأفغانية خسائر فادحة في صفوفها، في أنحاء البلاد، على مدى الشهرين الماضيين. ويشكل العنف تهديداً مباشراً لاتفاق سلام هش بين الولايات المتحدة و«طالبان»، تم توقيعه في فبراير (شباط) مع اضطرار الجيش الأفغاني لمحاربة «طالبان» التي اكتسبت جرأة مع تراجع الدعم الأميركي لكابل.
وفي واقعة منفصلة، قالت الشرطة في إقليم باكتيكا جنوب شرقي البلاد، إن 20 شخصاً على الأقل أصيبوا عندما ألقى مسلحون من «طالبان» قنبلة يدوية على مسجد في منطقة خايركوت مساء أول من أمس. ورصدت الولايات المتحدة تزايداً في هجمات «طالبان» على قوات الأمن الأفغانية في مارس (آذار)، بعد توقيع اتفاق السلام مع الحركة، وفقاً لما ذكره مكتب رقابي تابع للحكومة الأسبوع الماضي. ويتعارض ذلك مع الآمال بأن يؤدي اتفاق السلام إلى الحد من العنف في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب.
وأبرمت الولايات المتحدة وحركة «طالبان» اتفاقاً الشهر الماضي يسمح لواشنطن وحلفائها بسحب قواتهم في مقابل تعهدات من الحركة بوقف الإرهاب. كما شمل الاتفاق أيضاً التزاماً من «طالبان» بإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن؛ لكن جهود بدء تلك المحادثات تعطلت بسبب خلافات بين الحكومة و«طالبان» بخصوص تبادل السجناء وتشكيل فريقي التفاوض.
ولم توافق «طالبان» على وقف لإطلاق النار مع قوات الحكومة، ولم تتوقف أعمال العنف على الرغم من أن المسلحين لم يعلنوا بدء هجوم الربيع كما كان معتاداً في هذا الوقت من كل عام.
«طالبان» تتبنى هجوماً أوقع عشرات القتلى والجرحى في هلمند
المسلحون فجروا شاحنة ملغومة قرب مركز عسكري
«طالبان» تتبنى هجوماً أوقع عشرات القتلى والجرحى في هلمند
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة