عدّ الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله أن قرارَ الحكومة الألمانية بحظر نشاط الحزب «خضوعٌ للإدارة الأميركية»، فيما وصف خطة الحكومة الاقتصادية بـ«الإنجاز»، نافياً الاتهامات بأنه يريد تدمير القطاع المصرفي والانتقام منه، لتطبيقه العقوبات الدولية على الحزب. وأكد أنه لا نشاط له مع قطاع الصيارفة الذين يتحكمون بسعر الصرف في السوق السوداء، أو إرساله الأموال إلى سوريا وإيران.
وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني، أمس، إن «القرار الألماني كان متوقعاً... ونتوقعه من دول أوروبية أخرى»، عادّاً أن القرار «يأتي في إطار الحرب الأميركية - الإسرائيلية على حركات المقاومة في المنطقة». وأدان المداهمات التي شنتها الشرطة الألمانية على منظمات تابعة للحزب، قائلاً: «ندين جميع الاعتداءات الوحشية على المساجد والمنظمات. لم تكن هناك حاجة لمثل هذه الممارسات الوحشية من أجل تقديم أوراق اعتماد للأميركيين. منذ سنوات طويلة لم يعد لـ(حزب الله) وجود أو أنشطة في الغرب». ودعا الحكومة اللبنانية إلى «حماية مواطنيها في ألمانيا».
داخلياً؛ نوّه نصر الله بدعوة رئيس الجمهورية ميشال عون رؤساء الكتل النيابية غداً لبحث الخطة الاقتصادية التي وصفها بـ«الإنجاز»، معلناً أن «كتلة الوفاء للمقاومة ستشارك في اللقاء». وتمنّى «أوسع مشاركة لإبداء الملاحظات التي قد تؤدي إلى إجراء تعديلات عليها». وعن طلب لبنان المساعدة من صندوق النقد الدولي، وهو ما سبق أن رفضه «حزب الله»، قال نصر الله: «نحن لسنا بالمبدأ ضد طلب أي مساعدة من أي جهة في العالم، ما عدا أعداء لبنان، ولكن نرفض الاستسلام بالمطلق لشروط صندوق النقد الدولي، وأي نقاش سيحصل معه سيخضع للنقاش في الحكومة».
ورفض اتهام الحزب بأنه يريد تدمير القطاع المصرفي أو السطو عليه، وقال: «بكل صدق؛ لا نريد إسقاط ولا تدمير ولا الانتقام من القطاع المصرفي الذي تصرف مع (حزب الله) وكأنه ملكي أكثر من الأميركيين (فيما يخصّ العقوبات على الحزب)، كما أن الطريقة التي تعاملت بها المصارف مع ودائع الناس جعلتنا نرفع الصرخة وننتقد ما قامت به». وخاطب المصارف قائلاً: «أنتم أكبر المستفيدين، وربحتم عشرات مليارات الدولارات، ولكن إلى الآن لم تقدموا على مساعدة بلدكم».
وأثنى على خطة الحكومة في مواجهة وباء «كورونا»، لكنه طالبها بـ«تحمل مسؤولياتها وعدم تركها لوزارة الاقتصاد لوحدها». ودعا الجميع إلى «إعطاء الحكومة مهلتها لأن هناك صعوباتٍ وفساداً وصراعاتٍ وتعقيداتٍ وهزاتٍ في البلد... كيف نطلب منها المعجزات خلال 100 يوم؟». ونفى «وجود أي خلاف» بين «حزب الله» و«حركة أمل»، مؤكداً «العلاقة القوية والمتينة» بينهما.
نصر الله: الحملة الألمانية رضوخ للإدارة الأميركية
عدّ خطة الحكومة الاقتصادية «إنجازاً» ونفى الرغبة في الانتقام من المصارف
نصر الله: الحملة الألمانية رضوخ للإدارة الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة