الطيران الحربي الأميركي يستهدف موقع لـ«خراسان».. وانفجارات تهز حي جوبر

«داعش» نفذ مداهمات لعدد من مقاهي الإنترنت في مدينة الميادين

سكان من مدينة الرقة يظهرون من نافذة سيارة دمرت في الغارات الجوية النظامية يفحصون آثار الدمار في المنطقة (رويترز)
سكان من مدينة الرقة يظهرون من نافذة سيارة دمرت في الغارات الجوية النظامية يفحصون آثار الدمار في المنطقة (رويترز)
TT

الطيران الحربي الأميركي يستهدف موقع لـ«خراسان».. وانفجارات تهز حي جوبر

سكان من مدينة الرقة يظهرون من نافذة سيارة دمرت في الغارات الجوية النظامية يفحصون آثار الدمار في المنطقة (رويترز)
سكان من مدينة الرقة يظهرون من نافذة سيارة دمرت في الغارات الجوية النظامية يفحصون آثار الدمار في المنطقة (رويترز)

شنّ الطيران الحربي الأميركي غارة جوية على موقع لتنظيم خراسان المقرب من تنظيم القاعدة (شمال غربي سوريا)، بعدما كانت طائرات التحالف الدولي قد استهدفت «جبهة النصرة» في إدلب، في وقت نفذت فيه قوات النظام حملة عسكرية واسعة في حي جوبر في دمشق، وتحدث ناشطون عن انفجارات عنيفة هزّت أرجاء الحي.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن الضربات دمرت «منشأة تخزين» تابعة لتنظيم خراسان، وأعضاؤه من كوادر «القاعدة» القدامى الذين تقول واشنطن إنهم يخططون لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة.
وكان «خراسان» تلقى 3 ضربات في السابق من الطيران الأميركي، الأولى كانت مع بداية حملة الضربات الجوية في سوريا ضد «داعش» التي انطلقت في 23 سبتمبر (أيلول)، ومرتين هذا الشهر. وتضاف هذه الغارة إلى 30 غارة أخرى نفذها الطيران الحربي الأميركي في الأيام الـ3 الماضية على مواقع لـ«داعش» في العراق وسوريا.
وأفادت وكالة «رويترز» بشن الجيش السوري غارتين جويتين على الرقة معقل «داعش»، مما تسبب في سقوط قتلى وإصابات كثيرة في صفوف المدنيين. وأظهر شريط فيديو بثته الوكالة أضرارا جسيمة لحقت بالمباني والسيارات القريبة في أعقاب الضربتين. وقالت «رويترز» إنّهما أصابتا، على ما يبدو، مدرسة وحديقة عامة في المدينة.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اغتيال مسؤول في الحزب السوري الحاكم بريف حمص الشرقي، لافتا إلى أن مسلحين مجهولين اغتالوا ليل الأربعاء - الخميس أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم أمام منزله في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.
وفي العاصمة السورية، أفاد «مجلس قيادة الثورة» بتنفيذ قوات النظام «حملة عسكرية شرسة» على حي جوبر الدمشقي، لافتا إلى أن «جبهات عدة من الحي شهدت معارك بمختلف أنواع الأسلحة، في وقت سمعت فيه انفجارات قوية في منطقة الكراجات من جهتي العباسيين والزبلطاني هزت المنطقة».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي (حزب الله) من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في حي جوبر، ترافقت مع قصف لقوات النظام على مناطق في الحي».
وفي ريف دمشق، قال «مكتب أخبار سوريا» إن مقاتلي المعارضة نجحوا في صد محاولة تسلل قام بها عناصر من الجيش السوري النظامي و«حزب الله» على نقاط تمركزها في الجرود المتاخمة لقرية رأس المعرة في القلمون الغربي بريف دمشق.
وقال المكتب إن عددا من عناصر القوات النظامية لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات التي تركزت في تلة موسى، حيث يتمركز مقاتلو التجمع وفصائل معارضة أخرى، لافتا إلى أنها محاولة التسلسل الأولى التي تنفذها العناصر النظامية منذ أسابيع في جرود القلمون.
ونقل المكتب عن ناشطين قولهم إن الطيران الحربي التابع للجيش النظامي أغار بالصواريخ، على مناطق متعددة في الجرود المحاذية للحدود اللبنانية، مؤكدين أن الغارات لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف قوات المعارضة.
وفي ريف حلب، اندلعت اشتباكات في منطقة خان طومان إثر محاولة قوات المعارضة التقدّم باتجاه منطقة طومان بهدف السيطرة على مستودعات الأسلحة التابعة للجيش النظامي.
وقال ناشطون إن قوات المعارضة تسعى للتقدم إلى طريق خناصر وجبل العزان الخاضعين لسيطرة النظام، وذلك بهدف «تخفيف الضغط» عن منطقتي سيفات وحندارات في ريف حلب الشمالي.
ودارت، بحسب «مكتب أخبار سوريا»، اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة في منطقة صلاح الدين بمدينة حلب، وذلك بعد اعتقال كتائب «أبو عمارة» المعارضة المستقلة 3 شبان، قالت إنهم «عملاء» للقوات النظامية، متهمة إياهم بتزويد النظام بإحداثيات مواقع المعارضة العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمدينة حلب.
وفي دير الزور، نفذ مقاتلو «داعش»، بحسب المرصد، مداهمات لعدد من مقاهي الإنترنت في مدينة الميادين، وقاموا بتفتيش أجهزة الهاتف الجوالة، واعتقلوا مواطنين اثنين، واقتادوهما إلى جهة مجهولة، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم في منطقة حويجة صكر بأطراف مدينة دير الزور، ترافقت مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.