جدل وتساؤلات بين الاتحاديين بعد حديث الحائلي التلفزيوني

بلوغ العجز المالي حاجز الـ200 مليون أثار قلقهم

مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)
مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)
TT

جدل وتساؤلات بين الاتحاديين بعد حديث الحائلي التلفزيوني

مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)
مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)

استغرب اتحاديون على مواقع التواصل الاتحادي من بلوغ العجز المالي في النادي حاجز الـ200 مليون ريال، وعودة النادي إلى دوامة القضايا الدولية، ومخاوف خصم النقاط والحرمان من التسجيل والهبوط إلى دوري الأولى، وذلك عقب الحديث التلفزيوني لرئيس مجلس الإدارة أنمار الحائلي.
وطالبت الجماهير الاتحادية بالإفصاح بكل وضوح عن الخطط الاستراتيجية التي تعمل عليها الإدارة والموارد المالية التي ستمكن النادي من تغطية العجز المالي، والإعلان بشفافية عن المطالبات المالية وإيضاحها بتفاصيلها والتحركات الجارية تجاهها خصوصاً إصدار الاتحاد الدولي «فيفا» لأحكام مؤخراً ضد الاتحاد يلزم من خلالها النادي بسداد مبالغ مالية لأطراف مطالبة بمستحقات مالية لدى النادي منهم المغربي مروان دا كوستا والمدرب التشيلي لويس سييرا.
وكان الحائلي، وصف المغربي مروان دا كوستا، لاعب الفريق السابق، بكثرة المشاكل وعدم اتباع تعليمات النادي إلى جانب خلافاته مع زملائه خارج الملعب والتهكم على بعض المكافآت التي تمنحها الإدارة للاعبين.
وقال الحائلي، بأن دا كوستا سخر منه بسبب مكافأة الفوز على الاتفاق (10 آلاف ريال) وقال له: (هذه ما توديني ماكدونالدز)». وأضاف: «عندما توليت عملي رئيسا لاتحاد جدة، أخبروني أن دا كوستا يجب أن يحظى بمعاملة خاصة، وحينما أصيب مع منتخب بلاده، طلب السفر للعلاج في برشلونة، واستجبنا له وتحملنا تكاليف العلاج كاملة».
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن النادي كان يلبي طلبات اللاعب مروان دا كوستا بصورة دائمة مشيراً إلى طلب اللاعب تغيير منزله وسيارته ومدرسة ابنته ووفرنا له كل شيء وجميعها كانت خارج العقد، مشيراً إلى إصابة اللاعب دا كوستا مع منتخب بلاده وتكفل حينها نادي الاتحاد بإرساله لبرشلونة من أجل العلاج. منوهاً إلى خلافات عدة وقعت في غرفة ملابس اللاعبين بسبب دا كوستا، مبدياً استغرابه من قول البعض بأن اللاعب يحب الاتحاد وكيفية توجهه لشكوى النادي للفيفا مبيناً أن اللاعب يطالب بأكثر من 5 مليون يورو من نادي الاتحاد.
وأشار الحائلي حيال غياب اللاعب الصربي الكسندر بريجوفيتش عن قائمة الفريق: «كان يُطلب منه اللعب كرأس حربة، لكنه كان يذهب ويلعب كجناح، وتكرر هذا الأمر مع ثلاثة مدربين... ورغم ذلك حاولنا أن نوفر له كل شيء، لكن لم ينفع ذلك». ولفت إلى أن النادي لم يستغن عن جاري رودريجيزوسانوجو، مشيراً إلى إمكانية لحاق الثنائي بالفريق الموسم المقبل، مشيرا إلى أن التشيلي سييرا، المدير الفني السابق، جاء إليه بعد مباراة الشباب بالدوري، وطلب منه الرحيل لأن الجماهير أصبحت لا ترغب فيه.
وكشف الحائلي أن أعضاء مجلس إدارة النادي، وفروا دعما ماليا بأكثر من 32 مليون ريال، موضحا أن إلغاء العقد مع الشريك نون أثر على الاتحاد بقيمة 50 مليون ريال. مشيراً إلى وجود عجز مالي يتجاوز 200 مليون ريال منوهاً أن الأمور المالية الحالية للاتحاد ليست مخيفة ولا مقلقة وسيعملون على حلها.
وأشار الحائلي إلى قيام إدارة بإغلاق أربع قضايا صدرت بها أحكام عبر الاتفاق مع أطرافها على تسويات والالتزام بها، مشيراً إلى أن «فريق الكرة بالنادي تعرض لضربتين قويتين، هذا الموسم، بإصابة زياد المولد، وغياب فهد المولد بسبب الإيقاف».
وحول مشواره مع النادي، قال: «بدأت عشقي للاتحاد في عام 2007، بعد مباراة الهلال التي انتصرنا فيها 2 - 1. وسعيت لرئاسة الاتحاد كثيراً منذ عام 2017. وكنت أشعر أنني سأقدم شيئا للنادي، وأحمد كعكي هو من جعلني أشجع الاتحاد، ويدفع المال للنادي وفوق طاقته».
وأضاف: «كنت أرغب بوجود نواف المقيرن رئيساً للنادي وأكون نائبه، وانطلقنا في بداية الموسم بشكل جميل، لكن الضغط الجماهيري والجدل حول المدرب واللاعبين الأجانب أثر علينا، وبكل تأكيد هارون كمارا صفقة رابحة، لكن بحاجة للوقت». منوهاً على ضم فريق الاتحاد لاعبين سعوديين على مستوى عالي.
واستطرد الحائلي: «إذا غيرت 3 مدربين، ولم يقدم اللاعب المستوى المأمول منه، ولم يفعل أي شيء، فما ذنب إدارة أنمار؟ اللاعبون لو قدموا عطاء مميزاً كانوا أنقذوا المدرب بيليتش، وحققوا كأس الملك الموسم الماضي، تين كات جاء لي، وأخبرني بأنه يشعر أن اللاعبين لا يقدمون شيئا معه، وأنه سيغادر».
وأضاف: «عقود اللاعبين الحالية يوجد بها شرط، أنه إذا لم يقدم اللاعب شيئا، فإنه سيتم إنهاء عقده بدون شروط جزائية».
وأكد الحائلي أن الفترة الحالية جعلت إدارة النادي تدرك أخطاءها السابقة، مشيراً إلى عمل الإدارة استراتيجية للفريق منوهاً أن القادم سيكون أجمل، منوهاً أن على النادي قضايا ومشاكل يعملون على حلها، منوهاً أن حجم الدعم الحالي لا يكفي تغطية رواتب لاعبي الفريق.
وتعهد الحائلي أن تكون الفترة المقبلة أفضل مبيناً أنهم ماضون في الطريق الصحيح بالتعاقد مع البرازيلي فابيو كاريلي وإحضارهم عددا من المحترفين الأجانب في الفترة الشتوية يرتبط بقاؤهم مع الفريق بتقديمهم إضافة فنية للفريق.
وأكد الحائلي عدم رغبته الاستقالة من سدة المسؤولية بنادي لاتحاد مؤكداً «لدي هدف ولن أرحل حتى أحققه»، مضيفاً: عندما يحضر أشخاص قادرون ويدعمون النادي وقتها راح أتقدم باستقالتي». مشددا على عدم تشبثه بكرسي الرئاسة.
وشدد الحائلي الاتحاد على عدم وجود عقوبات ستطال النادي سوى بخصم نقاط أو منع من تسجيل مؤكداً أن الاتحاد بخير، مشيرا إلى أن الحكم الصادر لصالح المدرب سييرا سيتم استئنافه، مشيراً إلى أن نواف المقيرن رئيس الاتحاد السابق هو داعم له.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.