الفنانة سمية الخشاب لـ «الشرق الأوسط»: تقديم البرامج تجربة جديدة بمذاق خاص

أكدت أن عرضه سيستمر بعد شهر رمضان

الفنانة سمية الخشاب لـ «الشرق الأوسط»: تقديم البرامج تجربة جديدة بمذاق خاص
TT

الفنانة سمية الخشاب لـ «الشرق الأوسط»: تقديم البرامج تجربة جديدة بمذاق خاص

الفنانة سمية الخشاب لـ «الشرق الأوسط»: تقديم البرامج تجربة جديدة بمذاق خاص

في تجربة جديدة لها، تقدم الفنانة سمية الخشاب سلسلة برامج عن المرأة تحت عنوان «سمية والستات»، تتناول فيه عالم المرأة من كل جوانبه لكن من منظور مختلف، وتقول إن فكرة البرنامج توحي بأنه يهتم بالمرأة فقط، لكنه في الحقيقة يتناول قضايا الرجل بطريقة غير مباشرة، لأن كل ما يهم المرأة يهم الرجل بالضرورة في نهاية المطاف، مثل إعداد الطعام في المنزل والاهتمام بالمظهر وغيرها من التفاصيل المهمة التي تؤثر في العلاقة بين الطرفين.
وتكشف سمية الخشاب عن المغامرات التي تعرضت لها أثناء تصوير حلقات البرنامج في الكثير من البلدان العربية والأجنبية. وتقول إن الفنان ليس عليه بالضرورة أن يقدم موضوعات عن الفن، ولكنه يمكنه أن يقدم برامج بعيدا عن الدور المرسوم له من الجمهور، بحيث تكون تجربته الجديدة عملا متكاملا جديدا في حد ذاته، وبطعم خاص.

وقالت الخشاب إنها لا تبحث عن المال من وراء تجربة البرنامج الجديد، لأن البحث عن المكسب المالي يمكن تحقيقه من خلال الانخراط في الأعمال الدرامية السينمائية، ولكن الفارق في القضية كلها هو حب خوض التجربة الجديدة.

وتحدثت الفنانة سمية الخشاب عن الأعمال الفنية الأخيرة التي تقوم بها ومشاريعها في المستقبل، وإلى أهم ما جاء في الحوار..

* لماذا تتجهين لتقديم البرامج التلفزيونية؟

- فكرة تقديم البرامج تراودني منذ فترة زمنية طويلة، وبالفعل جاءتني عروض كثيرة لأفكار برامج، لكني لم أجد نفسي فيها، نظرا لتكرار وتقليدية أفكارها، فكلها كانت تدور في إطار الحوار التقليدي داخل الاستديو باستضافة عدد من الفنانين، وعندما عرض علي فكرة تقديم برنامج «سمية والستات» تحمست للفكرة ووجدت فيها ما أبحث عنه وأهمها أنه ليس برنامجا فنيا، فهو يتناول شؤونا اجتماعية للحديث بعمق عن قضايا المرأة كالموضة والمطبخ والمنزل والأسرة.

* لماذا اقتصر الأمر في التناول على موضوعات المرأة فقط؟

- وهل هناك أجمل ولا أحسن من الستات؟! فهن «النصف الحلو» في المجتمع، ويستحققن الاهتمام، كما أن الواضح في التناول هو الحديث عن المرأة، ولكنه في الحقيقة اهتمام بشكل غير مباشر بالرجل، فالمرأة تتجمل وتتزين وتطبخ وتلبس لمن؟ للرجل بالطبع! إذن، البرنامج موجه للرجل عن طريق المرأة.

* لماذا تم تصوير الحلقات في دول مختلفة سواء عربية أو أجنبية؟

- للتعرض للكثير من الثقافات والأفكار المختلفة كي تتعرف المجتمعات بعضها على بعض، مع تحقيق حالة من الإبهار في التصوير، وهذه كانت فكرتي، وتحمس لها مالك القناة طارق نور، ورغم التكلفة الباهظة للتصوير خارج البلاتوهات، فإنه لم يبخل في الإنتاج، ووفر لي كل الإمكانات ليظهر البرنامج بشكل جذاب ومبهر، وردود الفعل التي جاءتني بعد عرضه تؤكد ذلك.. أعتقد أنه من أهم البرامج التي تعرض في شهر رمضان، واستطاع أن يعطي للمشاهد الكثير من المعلومات.

* ما الدول التي استمتعت بزيارتها أثناء تصوير البرنامج؟

- صورنا في الكثير من الدول؛ منها: ألمانيا، وإيطاليا، وتركيا، ولبنان، ودبي، والسنغال، وإسبانيا، واليونان، وفرنسا، والمغرب، والكويت، والأردن، ومن أهم الأماكن التي استمتعت بزياراتها أبوظبي، لذلك قمنا بزياراتها مرتين، حيث وجدت في هذه المدينة أماكن ساحرة، من هذه الأماكن «منتجع القرم»، الذي أعتبره من أجمل المعالم التي شاهدتها على مستوى العالم.

* هل واجهتك عقبات في التصوير كتجربة أولى لك؟

- إطلاقا، تعاملت بشكل طبيعي، وكان التصوير مليء بالطرائف والمواقف، فعندما صورت في أبوظبي، اشتركت في مسابقة «فورمولا» التي تقام سنويا في منطقة «يس»، وطلب مني التمرين على قيادة السيارات «الفراري»، وبالفعل تمرنت، لكني فوجئت أن السرعة 500 كيلومتر في الساعة، ورغم أنني لم أكن أقود السيارة بنفسي ولكني كنت بجوار المتسابق لكني كنت مرعوبة، ورغم رعبي هذا استمتعت بالتجربة، لدرجة أنهم عرضوا علي تقديم برنامج عن مسابقات الـ«فورمولا»، كما خضت تجربة التجديف في «منتجع القرم»، ووفرت لنا وزارة السياحة أحد المرشدين وكان اسمه أحمد، وكنت مرعوبة من الغرق، لكن ربنا سلم والحمد لله.

* وما الصعوبات التي مرت بك أثناء التصوير؟

- الصعوبات كانت تتمثل في اختلاف درجات الحرارة من بلد لآخر، فالطقس في لبنان يختلف عن إيطاليا، وفي دبي غير تركيا.

* هل تعاطفت مع أشخاص قمتي بالتسجيل معهم؟

- الحقيقة كثيرون مثل الناس الغلابة (المتسولون) في روما الذين يمكثون 12 ساعة في الشارع لتجميع «نقود» من المارة، وأيضا استمتعت جدا بحوار مع مدرب فريق روما لكرة القدم، وفي نفس الوقت نجم المونديال عام 1995. ورغم أنه لا يجري حوارات فإنني استطعت أن أجري معه حوارا، وذهبت إليه في منزله واستقبلني هو وزوجته بترحاب شديد وعزموني على الغداء، واستغللت الفرصة وقدمنا أكلة من صنع زوجته في البرنامج.

* رهل اتجاهك لتقديم البرامج هدفه العائد المادي؟

- إطلاقا، قمت بهذه التجربة إيمانا بها، وإضافة إلى مشواري كفنانة، لا يوجد ما يضطرني لأن أقوم بأي عمل لمجرد السعي وراء المال فلم أفعل ذلك على مدار مشواري الفني. لم يشغلني العائد المادي فلست بحاجة للمال، لكن يهمني في المقام الأول العمل الذي أقدمه، ولو كان هدفي جمع المال كنت قبلت الكثير من العروض الفنية، أو حتى برامج سواء لتقديمها أو الظهور فيها.

* ما رأيك في اتجاه الكثير من الفنانين إلى تقديم البرامج؟

- ظاهره طبيعية، كل فنان قادر على اختيار الأعمال التي يجد نفسه فيها، ومن المؤكد أن الفضائيات وشركات الإنتاج لن تغامر بتقديم برامج للفنانين إلا إذا كانت تدرك قدرتها على تحقيق نسبة مشاهدة عالية، لكن الملاحظ على أغلب الفنانين الذين قدموا برامج اتجهوا لتقديم الجانب الفني واستضافة نجوم الفن، فقد وقعوا في خطأ، فلم يستغلوا التجربة بشكل صحيح في اختيار جوانب أخرى غير الفن لتوصيل رسالتهم إلى أكبر قطاع من المجتمع. وبالمناسبة، البرنامج سيعرض بعد شهر رمضان بإذن الله.

* ألا تخشين النقد لاتجاهك إلى تقديم البرامج؟

- من حق كل شخص أن يقول ما يريده، ومن حقي أيضا أن أعمل ما أريده، وأراه مناسبا لي، وأنا لا أقلد أحدا، ولا أجري وراء موضة، ورغم أنني أؤمن بأننا يجب ألا نقتحم مهنة أخرى، فإنني أؤمن أيضا بأنه من حقنا أن نخوض تجارب جديدة ومختلفة دائما في مشوارنا المهني.

* ماذا عن ردود الفعل التي وصلتك حول مسلسلك «ميراث الريح» الذي يعرض حاليا ضمن الماراثون الرمضاني؟

- ردود إيجابية وإشادة بالعمل ككل، ويحظى العمل بنسبة مشاهدة عالية، وشخصية «رحمة» التي أجسدها ضمن أحداث العمل تركت أثرا في شخصيتي، فهي بنت تحتوي على الكثير من الجوانب، منها الشهامة والجدعنة، فهي كانت تعيش في حي السيدة زينب بعد انتهائها من دراستها وتتزوج برجل أعمال وتسافر معه إلى دول الخليج لمدة 8 سنوات، وبعد سنوات تعود لتقف بجوار صديق والديها القديم محمود حميدة الذي يعاني جحود أولاده. فالعمل مليء بالحالات الإنسانية.

* ماذا عن تعاونك مع الفنان محمود حميدة، وهذا العمل يمثل عودته بعد فترة زمنية طويلة؟

- أعتبره فاكهة شهر رمضان هذا العام بسبب ابتعاده سنوات طويلة عن الدراما التلفزيونية، ويظهر لأول مرة في دور جديد بالنسبة له تماما، سيكون نقلة في مشواره. أعتبر لقائي حميدة من الأشياء المهمة التي حدثت لي هذا العام، وخلال أيام التصوير اكتشفت عظمة هذا الفنان المتواضع البشوش الهادئ الذي يتمتع بروح الدعابة، ويمتلك ابتسامة رائعة.

* ماذا عن أعمالك السينمائية بعد آخر أعمالك «ساعة ونص»؟

- جاءتني عروض كثيرة خلال الفترة الماضية، لكنني لم أجد نفسي في أي سيناريو، وحاليا أنتظر السيناريو الذي يقدمني بصورة وشكل جديدين ويكون مختلفا عما قدمت من قبل، خاصة بعد النجاح الفني الكبير الذي حققه فيلمي الأخير «ساعة ونص».

* هل تنوين طرح ألبوم غنائي خلال الفترة المقبلة؟

- انشغالي في تسجيل حلقات البرنامج وأيضا تصوير المسلسل جعلني ابتعد بعض الشيء عن تسجيل الألبوم، ولكني بعد أن انتهيت من العملين سأتفرغ كليا للغناء، فأنا مشتاقة للعودة إلى استوديوهات التسجيل، وأفكر بشكل جاد في تقديم أغنية خليجية.



نسمة محجوب: الأغاني «السينغل» تضمن استمرار الحضور

نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})
نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: الأغاني «السينغل» تضمن استمرار الحضور

نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})
نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})

قالت الفنانة المصرية نسمة محجوب إن الأغاني «السينغل» تضمن وجودها باستمرار مع الجمهور في ظل توليها مهمة إنتاج أغنياتها بنفسها وليس عبر شركات إنتاج، لافتة إلى أنها تحرص على اختيار الأغاني التي تؤديها، كما تعمل على تقديمها بشكل مختلف للجمهور.

وطرحت نسمة أخيراً أغنيتها «السينغل» الجديدة «مش شاغلين بالنا» التي لحّنتها، وكتب كلماتها بحر، وقام بتوزيعها معتز ماضي، وأتيحت عبر «يوتيوب» وأثير موجات الراديو منذ بداية الشهر الحالي، بعد الحفل الكبير الذي أحيته ضمن فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء نهاية أغسطس (آب) الماضي.

وذكرت نسمة محجوب في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن تفكيرها في إنتاج ألبوم غنائي سيجعلها تغيب لفترة طويلة عن الساحة الفنية، لكن الأغاني «السينغل» تضمن لها الوجود باستمرار، خصوصاً في ظل محاولاتها الاستمرار بالوجود عبر طرح أغنية جديدة كل فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

نسمة محجوب خلال إحيائها أحد الحفلات (حسابها على {فيسبوك})

وأضافت: «أواجه صعوبة في هذا الأمر بسبب التكلفة الإنتاجية في المقام الأول، فأنا أنفق على إنتاج أغنياتي من عائدات عملي»، لافتة إلى أن «شركة الإنتاج التي أرغب في التعاون معها لم تظهر بعد، فأنا أريد شركة لديها رغبة في التجديد والمجازفة بتقديم أفكار مختلفة، بينما غالبية الشركات الموجودة اليوم تفضل الاهتمام بالفنانين المتعاونين معها بالفعل، أو تقديم أغنيات تناسب وتواكب (التريند)».

ورأت أن نوع الموسيقى المسيطر في الوقت الحالي لا يتناسب معها، وهو ما يجعلها تركز في اختياراتها، وتعمل على كل أغنية تقدمها بشكل يتناسب معها، ومنحها الوقت المناسب للعمل عليها؛ لتخرج بأفضل صورة ممكنة، حتى في ظل محدودية الميزانيات مقارنة بما يمكن تقديمه من شركات الإنتاج، وفق قولها.

تتطلع نسمة إلى إكمال مسارها الأكاديمي واستكمال دراساتها العليا للماجستير والدكتوراه (حسابها على {فيسبوك})

وتتحدث نجمة «ستار أكاديمي» عن أهمية «التريند» خلال اختيار أغانيها الجديدة، بوصفه من الأمور التي يكون لها دور في تطوير الألحان أو التوزيع الموسيقي الذي تعمل عليه مع فريق العمل.

وتؤكد نسمة أن «فهم مسارات الإنتاج وطريقة خروج الأغاني للنور سهّلا عليّ الكثير من الأمور بعدما أصبحت اعتيادية بالنسبة لي، لكن العبء الأكبر عادة يكون في توفير الميزانية لتنفيذ الإنتاج».

وأشارت إلى أن «الأرباح الحقيقية من وراء الأغنيات المنفردة التي تطرحها تكون من الحفلات وتفاعل الجمهور معها وترديدهم لها وطلب تقديمها؛ لذلك أركز على طرح موضوعات جذابة وألحان مختلفة أتوقع أن تترك بصمة لدى الجمهور».

تبدي نسمة عدم اهتمامها بمسألة الألقاب التي تُطلق على المطربين (حسابها على {فيسبوك})

وحول انخراطها في التدريس بالجامعة الأميركية في القاهرة، أكدت نسمة أنها كانت متوقفة في الفترة الماضية بسبب ارتباطاتها العائلية مع أسرتها، لكنها ستعود خلال العام الدراسي الجديد؛ لحبها فكرة التدريس وشعورها بأن لديها ما يمكن نقله للطلاب عبر إيصال ما لديها من معلومات وخبرة، بالإضافة إلى قيادتها لفريق الكورال وتقديم أشكال وألوان غنائية مختلفة.

وأضافت أنه «على الرغم من حلمي باستكمال دراساتي العليا للماجستير والدكتوراه، إلا أن لدي أولاداً في مرحلة مبكرة من حياتهم، وبالتالي أجد صعوبة في الأمر بالوقت الحالي، لكنني أضع المسار الأكاديمي بوصفه إحدى الأمنيات التي أرغب في تحقيقها بالمستقبل بسبب المجهود والوقت الكبير الذي تستغرقه الدراسة».

برامج المواهب لا تقوم بصناعة نجم ولكن تسعى لتحقيق مكاسب مادية من خلال المشتركين

نسمة محجوب

نسمة التي عرفها الجمهور العربي بعد فوزها بالنسخة الثامنة لبرنامج «ستار أكاديمي»، قالت إن «برامج اكتشاف المواهب تراجعت لارتفاع تكلفتها الإنتاجية بشكل كبير، بالإضافة إلى تركيز البرامج على تقديم المواهب من دون الاستفادة منها بعد انتهاء عرضها على الشاشة، الأمر الذي جعل كثيراً من خريجي هذه البرامج لا يستمرون على الساحة الفنية».

وأوضحت أن «المشكلة تحدث بعد انتهاء البرنامج؛ لأن كل شخص لديه ظروفه الخاصة، الأمر الذي يجعل البعض لا يظهر مجدداً»، لافتة إلى أن «برامج المواهب لا تقوم بصناعة نجم، ولكن تسعى لتحقيق مكاسب مادية من خلال المشتركين».

وترهن نسمة موافقتها على تقديم شارات الأعمال الدرامية بطبيعة الأغنية وكلماتها وألحانها، موضحة: «كلمات الأغنية تكون الأساس بالنسبة لها، وليست تفاصيل العمل».

وتبدي المطربة المصرية عدم اهتمامها بمسألة الألقاب التي تُطلق على المطربين بوصفها أمراً غير رسمي، ولكن بمنزلة «تسلية» للجمهور، مشيرة إلى أن «اللقب الواحد يمكن إطلاقه على أكثر من فنان؛ لأن هذه الألقاب تُمنح عبر استفتاءات من أماكن مختلفة».