البيت الأبيض يمنع أنتوني فاوتشي من الشهادة أمام الكونغرس بشأن «كورونا»

أنتوني فاوتشي يتحدث وخلفه الرئيس دونالد ترمب (رويترز)
أنتوني فاوتشي يتحدث وخلفه الرئيس دونالد ترمب (رويترز)
TT

البيت الأبيض يمنع أنتوني فاوتشي من الشهادة أمام الكونغرس بشأن «كورونا»

أنتوني فاوتشي يتحدث وخلفه الرئيس دونالد ترمب (رويترز)
أنتوني فاوتشي يتحدث وخلفه الرئيس دونالد ترمب (رويترز)

قال البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن المسؤول الصحي الكبير أنتوني فاوتشي لن يدلي بشهادته هذا الأسبوع أمام لجنة بالكونغرس تنظر في إجراءات إدارة الرئيس دونالد ترمب في مواجهة جائحة فيروس «كورونا».
واعتبر البيت الأبيض أن قيام أفراد يشاركون في إجراءات مواجهة الوباء بالإدلاء بشهاداتهم أمراً «غير مثمر»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأصدر البيت الأبيض بياناً بعد أن قال متحدث باسم لجنة مجلس النواب التي تعقد جلسة الاستماع إن مسؤولي إدارة ترمب أبلغوا اللجنة بأن فاوتشي لن يدلي بشهادته.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديري في بيان: «بينما تواصل إدارة ترمب رد حكومتها بالكامل على فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك فتح أميركا بأمان مرة أخرى والإسراع بتطوير لقاح، فمن غير المثمر جعل أفراد بعينهم يشاركون في تلك الجهود، يمثلون أمام جلسات استماع في الكونغرس... نحن ملتزمون بالعمل مع الكونغرس لتقديم الشهادة في الوقت المناسب».
وقال المتحدث إيفان هولاندر إن لجنة فرعية للمخصصات بمجلس النواب تشرف على البرامج الصحية طلبت شهادة فاوتشي في جلسة استماع تعقد في السادس من مايو (أيار).
وكان فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أحد الخبراء الطبيين الرئيسيين الذين ساعدوا في توجيه رد الولايات المتحدة على الفيروس شديد العدوى.
واصطدم ترمب مراراً مع مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بسبب تحركاته للتحقيق في أفعاله أو أفعال إدارته.
وسجلت الولايات المتحدة 64700 وفاة بفيروس «كورونا» المستجد، وينتقد الديمقراطيون ترمب قائلين إنه أخفق في وضع خطة شاملة وفعالة لإجراء فحوصات للأميركيين للكشف عن الإصابة بالفيروس وتتبع المخالطين للمصابين.
وعلاقة فاوتشي (79 عاماً) بترمب طيبة لكنها معقدة بعض الشيء. فمن حين لآخر أبدى ترمب سخطاً من فاوتشي لكنه يأخذ بنصيحته في نهاية المطاف.
وفي الشهر الماضي قال البيت الأبيض إن ترمب لا يعتزم إقالة فاوتشي رغم أنه أعاد نشر تغريدة لأحد أنصاره تطالب بإقالته. وفي ذلك الحين قال متحدث باسم البيت الأبيض «كان الدكتور فاوتشي ولا يزال مستشاراً موثوقاً به للرئيس ترمب».


مقالات ذات صلة

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

صورة من فيديو متداول تُظهر مسيّرات في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

قال مسؤول أمني إن المسيّرات والأجسام الطائرة، التي شُوهدت في سماء شمال شرقي الولايات المتحدة، ليست نتيجة تهديد أجنبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ديفين نونيز (يسار) برفقة ترمب خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي بويسكونسن في 17 يوليو (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيحَين جديدَين ضمن إدارته الجديدة، قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.