عيد العمال في ظل «كورونا»

تجمعات صغيرة مع تعبئة افتراضية

TT

عيد العمال في ظل «كورونا»

من دون أي مظاهرات ولا تجمّعات منتظرة بسبب وباء «كورونا»، احتفل سكان العالم المعزولون، أمس (الجمعة) بعيد العمّال. ولم يُقَم أي تجمُّع تقليدي الجمعة في المناسبة، وهي يوم عطلة رسمية في عدد كبير من دول العالم. إلا أن هذا الأمر غير مسبوق في تاريخ النقابات، لكن الأخيرة دعت إلى أشكال أخرى من التحرك: تعبئة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الوقوف على الشرفات وواجهات المباني مع حَمْل لافتات.
وبحسب نقابات فرنسية عدة، سيحاول العمّال بذلك التذكير بأهمية عمل أشخاص «مخفيين في مجتمعاتنا» على غرار العاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي الصناديق في المتاجر، الذين «يواصلون العمل، وفي أغلب الأحيان يخاطرون بحياتهم».
وفي أوروبا، لم تتسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بارتفاع أعداد المصروفين من العمل، لكن ملايين الموظفين في بطالة تقنية.
ويعتبر عيد العمال يوماً للاحتجاجات الصاخبة والشوارع المزدحمة في ألمانيا، لكن كانت العطلة السنوية للاحتفاء بحقوق العمال مختلفة جداً هذا العام. وللمرة الأولى منذ أكثر من 70 عاماً، جرى الاحتفال بالعطلة أمس (الجمعة)، بدون احتجاجات أو مسيرات عامة كبيرة، مع إلغاء الفعاليات في المدن في جميع أنحاء البلاد بسبب جائحة «كورونا». وبدلاً من ذلك نظم مُعدّو هذه الاحتجاجات، الاتحاد الألماني للنقابات العمالية والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الفعاليات اليوم عبر الإنترنت.
الشرطة في مدن مثل برلين كانت على أتمّ الاستعداد لتفريق أي تجمعات تنتهك قواعد التباعد الاجتماعي الحالية. وتم السماح بأكثر من 20 مظاهرة صغيرة في العاصمة، على ألا يتجاوز عدد المشاركين في كل منها 20 شخصاً، وهو أمر بعيد كل البعد عن الفعاليات المعتادة لعيد العمال، التي تشهد مشاركة آلاف الأشخاص.
وفضّت الشرطة، أمس (الخميس)، في برلين، مسيرةً جرى تنظيمها دون تصريح بحي فريدريشسهاين. ورغم القيود المفروضة على التجمعات في إطار مكافحة جائحة «كورونا»، احتشد عشرات المواطنين من التيار اليساري مساء الخميس في إحدى الساحات، ودفعتهم الشرطة إلى الخروج منها.
وأعلن وزير الداخلية المحلي في ولاية برلين أندرياس جايزل في وقت سابق أن الشرطة ستتخذ إجراءات سريعة وحاسمة ضد المظاهرات التي تخرج دون تصريح. وكانت جماعات يسارية معتدلة ومتطرفة أعلنت من قبل أنها ستنظم مظاهرات واحتجاجات عشوائية في أماكن عدة، لتصيب الشرطة بنوع من الاضطراب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.