طغت أمس في المغرب احتفالات «افتراضية» بيوم العمال الذي يصادف الأول من مايو (أيار)، والجمعة الأولى من رمضان التي يقضيها المغاربة في ظل الحجر الصحي، وذلك بعد أن قرر زعماء النقابات عدم تفويت المناسبة دون تخليدها، وتعويض المهرجانات الخطابية الصاخبة والمسيرات الاحتجاجية التي كانت تنظم بالشوارع والساحات الرئيسية في مختلف المدن، باللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وجدد الاحتفال بيوم العمال أمس في مدن المغرب، في ظل جائحة «كورونا»، المخاوف بشأن تأثير انتشار الفيروس على الاقتصاد المغربي، وتوقع فقدان عديد من العمال لوظائفهم، لا سيما في القطاعات الأكثر تضرراً مثل السياحة.
وفَرضت حالة الطوارئ الصحية المفروضة في المغرب منذ 20 مارس (آذار) الماضي للحد من انتشار فيروس «كورونا»، والمستمرة حتى 20 من مايو الحالي، عدم خروج مسيرات احتجاجية ومهرجانات خطابية للمطالبة بتحسين ظروف العمل، واحترام حقوق العمال، وهو تقليد ظل حاضراً منذ عقود، مثلما حالت «الطوارئ الصحية» دون إقامة صلاة الجمعة وصلاة التراويح.
ولجأت الاتحادات العمالية الأكثر تمثيلية إلى الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي لبث خطب قياداتها، عبر تقنية «المباشر» من خلال صفحاتها الرسمية في «فيسبوك». ومن بين هذه النقابات «الاتحاد الوطني للشغل»، الذراع النقابية لحزب «العدالة والتنمية» متزعم الائتلاف الحكومي، الذي نقل أمس بثاً مباشراً لخطاب الأمين العام للحزب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وخطاب الأمين العام للنقابة.
بدورها، أعدت «الكونفدرالية الديمقراطية للشغل»، أحد أكبر الاتحادات العمالية في المغرب، برنامجاً إلكترونياً لتخليد الذكرى، عبر عديد من الأنشطة، منها كلمة الأمين العام، وندوة حول الوقاية من فيروس «كورونا»، وعرض أشرطة وثائقية.
واختار «الاتحاد المغربي للشغل»، أقدم اتحاد عمالي في البلاد، شعاراً ملائماً للاحتفال في ظل «كورونا»، وهو: «متضامنون حتى الخروج من الأزمة»، وقال إنه «حفاظاً على هذا المكسب العمالي التاريخي، وكذا تقاليد منظمتنا، قرر الاتحاد الاحتفال بالأول من مايو بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، بمختلف مواقع تنظيماتنا الجغرافية والمهنية».
المغاربة يخلِّدون عيد العمال بـ«احتفالات افتراضية»
تابع المغرب
المغاربة يخلِّدون عيد العمال بـ«احتفالات افتراضية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة