القيمة السوقية للأسهم السعودية تقفز إلى 2.1 تريليون دولار

تحسن أسعار النفط ينعش المؤشر العام لاختراق حاجز 7 آلاف نقطة

تحسن أسعار النفط عزز من اداء الأسهم السعودية وزيادة السيولة المتداولة (الشرق الأوسط)
تحسن أسعار النفط عزز من اداء الأسهم السعودية وزيادة السيولة المتداولة (الشرق الأوسط)
TT

القيمة السوقية للأسهم السعودية تقفز إلى 2.1 تريليون دولار

تحسن أسعار النفط عزز من اداء الأسهم السعودية وزيادة السيولة المتداولة (الشرق الأوسط)
تحسن أسعار النفط عزز من اداء الأسهم السعودية وزيادة السيولة المتداولة (الشرق الأوسط)

قفزت سوق الأسهم السعودية يوم أمس الخميس 127 نقطة، مواصلةً بذلك سلسلة المكاسب المجزية التي دفعت مؤشر السوق لتخطي حاجز 7000 نقطة، فيما تأتي هذه المكاسب تحت تأثير جملة من المحفزات، بينها انتعاش أسعار النفط مؤخراً، ومستوى الإنفاق الحكومي المعلن في الميزانية الربعية، وعودة الأنشطة الاقتصادية للعمل.
وسجلت أسواق النفط العالمية انتعاشاً في الأسعار بعد موجة من التوترات التي صاحبت الأسابيع الماضية كان آخرها أزمة التخزين وانهيار عقود مايو (أيار) الأميركية الآجلة، ما انعكس جلياً على تعاملات الأسهم السعودية.
ويأتي إعلان وزارة المالية في البلاد عن التقرير الربعي لميزانية الدولة، لا سيما فيما يخص القطاع الخاص المعني بالزيادة الملحوظة في مستوى الإنفاق الحكومي خلال الربع الأول من 2020. مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، محفزاً لأسهم الشركات المدرجة في الانتعاش.
وبإغلاق يوم أمس، يكون مؤشر سوق الأسهم السعودية قد استقر فوق مستويات 7000 نقطة مجدداً، وبفارق نقطي بلغ 112 نقطة، جاء ذلك وسط إغلاق معظم أسهم الشركات المتداولة على ارتفاع مع زيادة ملحوظة في حجم السيولة النقدية المتداولة.
وقفزت القيمة السوقية للأسهم السعودية مع إغلاق تعاملات يوم أمس فوق مستويات 8 تريليونات ريال (2.13 تريليون دولار)، حيث سجل سهم «أرامكو السعودية» ارتفاعاً بنسبة 2.26 في المائة.
وفي هذا الخصوص، أنهى «مؤشر سوق الأسهم السعودية» تداولاته أمس الخميس على صعود بنسبة 1.8 في المائة، ليغلق عند 7112 نقطة، مرتفعاً 127 نقطة، بقيمة تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 5.7 مليار ريال (1.5 مليار دولار).
وحتى يوم أمس، أعلنت نحو 36 شركة سعودية مدرجة في تعاملات السوق المالية المحلية، نتائجها المالية للربع الأول من عام 2020، فيما أظهرت هذه النتائج تحسن الأداء المالي لـ22 شركة، منها 20 شركة نجحت في تعزيز مستوى أرباحها الربعية، وشركتان تمكنتا من خفض مستوى خسائرهما بشكل إيجابي، في ظل تحسن الأداء التشغيلي، فيما تراجعت أرباح 7 شركات أخرى.
وتشير النتائج المالية المعلنة للشركات المدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية - حتى الآن - إلى مؤشرات مالية جيّدة في الربع الأول من العام 2020، مقارنة بالربع الأول من 2019. كما أنها تؤكد أن مستوى التأثر بالإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا كان محدودا، على اعتبار أن هذه الإجراءات بدأت في الأسابيع الأخيرة من الربع الماضي.
ومع عودة العديد من الأنشطة الاقتصادية للعمل جزئيا في السعودية، وإعلان وزارة المالية في البلاد للتقرير الربعي للميزانية العامة للدولة، والذي أظهر ارتفاع مستوى الإنفاق في الربع الأول من 2020 إلى 226 مليار ريال (60.26 مليار دولار)، يبدو أن الأسهم السعودية ستسعى للاستقرار فوق مستويات 7000 نقطة على المدى القصير.
يشار إلى أنه تم أمس تداول 300 مليون سهم، جاء ذلك في وقت ارتفعت فيه أسعار أسهم 157 شركة مدرجة، مقابل تراجع أسعار أسهم 30 شركة أخرى.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».