«الوزاري العربي» يدعو «الرباعية» إلى إنقاذ فرص السلام

اعتبر ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية «جريمة حرب»

أبو الغيط يدير اجتماعاً وزارياً طارئاً عبر الفيديو لمناقشة خطط الضم الإسرائيلية (أ.ف.ب)
أبو الغيط يدير اجتماعاً وزارياً طارئاً عبر الفيديو لمناقشة خطط الضم الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

«الوزاري العربي» يدعو «الرباعية» إلى إنقاذ فرص السلام

أبو الغيط يدير اجتماعاً وزارياً طارئاً عبر الفيديو لمناقشة خطط الضم الإسرائيلية (أ.ف.ب)
أبو الغيط يدير اجتماعاً وزارياً طارئاً عبر الفيديو لمناقشة خطط الضم الإسرائيلية (أ.ف.ب)

اتفق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ بالقاهرة، أمس، «على دعوة اللجنة الرباعية الدولية لعقد اجتماع عاجل لإنقاذ فرص السلام وحل الدولتين، واتخاذ موقف دولي منسجم مع القرارات الدولية ومرجعيات عملية السلام، بمـا فيهـا خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية». وأكدوا أن إقدام حكومة إسرائيل على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967. بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية ومحيطها، يُمثل (جريمة حرب) «تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الفاضحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي».
وانطلق في مقر الجامعة العربية، أمس، الاجتماع الطارئ في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بطلب من دولة فلسطين، ورئاسة وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان يوسف بن علوي، وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لبحث الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية تجاه خطورة تنفيذ المخطط الإسرائيلي بضم الضفة الغربية... وعقد الاجتماع عبر «الفيديو كونفوانس» التزاماً بإجراءات الوقاية من «كورونا».
وطالب الاجتماع الإدارة الأميركية بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بالصراع في منطقة الشرق الأوسط، وبمبادئ وأحكام القانون الـدولي، وبـالتراجع عـن دعـم مخططات وخرائط حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تُحاك تحت غطاء ما يسمى بـ(صفقة القرن الأميركية الإسرائيلية)، وتهدف لضم أراض فلسطينية محتلة والاستيلاء عليهـا بالقوة، «تهدد بتدمير أسس وفرص السلام المنشود فـي المنطقة، وتحميـل حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، تبعات تنفيذ هذه المخططات علـى الاستقرار والأمن والسلم الدوليين».
وأكد الوزراء أن الدول العربية ستدعم، بكل الوسائل، السياسية والدبلوماسـية والقانونيـة والمالية، أي قرارات أو خطوات تتخذها دولة فلسطين، لمواجهة المخططات الإسـرائيلية في الضم والتوسع الاستيطاني. كما أكدوا أيضاً على السلام الشامل والعادل على أساس القانون الدولي وقـرارات الـشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والقائم على «حل الدولتين» بما يـضمن تجـسيد دولـة فلسطين، مع التأكيد على ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة فـي إطار زمني محدد وبرعاية دولية، على أساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيـات المعتمدة والاتفاقيات الموقعة لحل الصراع، وتحقيق السلام الذي تقبله الشعوب.
واتفق الوزراء على دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولية حفـظ الأمن والسلم الدوليين، وضمان نفاذ القانون الدولي وقرارات الـشرعية الدوليـة فـي الأرض الفلسطينية المحتلة، «وكذلك دعوة دول الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط علـى حكومة الاحتلال لوقـف مخططاتها، والاعتراف العاجل بدولة فلسطين إنفاذا لأمل السلام وحل الدولتين».
واتفق الوزراء أيضاً، على دعوة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، حماية لهـم من تفشي فيروس (كورونا)، وتحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي تبعات تتعلق بصحة الأسرى الفلسطينيين في السجون.
من جانبه، شدد أبو الغيط على رفض أي ضم للأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن أي إعلانات إسرائيلية لن تغير من وضع الأراضي المحتلة شيئا وأن الأراضي التي احتلت سنة 67 ستظل أرضاً محتلة في نظر القانون الدولي، والسيطرة عليها من قبل إسرائيل، لها مسمى واحد هو «الاحتلال»، وأن الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى شرعنة هذا الاحتلال، لن يكون لها أثر سوى القضاء على أي أفق لتسوية سلمية تقوم على حل الدولتين في المستقبل، «وهو أمر ينبغي أن يمعن المجتمع الدولي التفكير في أبعاده وتبعاته على الاستقرار الإقليمي؛ بل والعالمي». وقال أبو الغيط إن «توجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة تخاطر بإشعال فتيل التوتر في المنطقة، مستغلة حالة الانشغال العالمي بمواجهة (كورونا) لفرض واقع جديد على الأرض».
كما تضمنت قرارات الاجتماع الطارئ تكليف المجموعة العربية في نيويورك، بمباشـرة المـشاورات والإجـراءات اللازمـة لمواجهة مخططات الضم والتوسع الإسرائيلية، وتكليف بعثـات الجامعـة ومجالس السفراء العرب بنقل مقتضى هذا القرار إلى العواصم والحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية حل العالم.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، أن خطوة الضم الإسرائيلية لا يجب أن تتم، «ولدينا كعرب قدرات وعلاقات وإمكانيات لمنعها، لأنها إن تمت ستقضي على إمكانية تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافياً والقابلة للحياة»، مؤكداً أن «المفاوضات السياسية المنبثقة عن مؤتمر دولي للسلام وبالمرجعيات الدولية المعتمدة تمثل خيارنا الذي نؤكده هنا أيضاً». وعبر عن أمله أن ينجح المجتمع الدولي عبر (الرباعية الدولية)، في اغتنام هذه الفرصة الزمنية المتاحة لتوفير المناخ المناسب للعودة إلى المفاوضات المباشرة بإشراف دولي، على أساس حل الدولتين، بما يضمن تجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.