الجبوري: السفارة السعودية في العراق ستعمل خلال شهر

ولي ولي العهد يستقبل رئيس مجلس النواب العراقي

الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى استقباله لرئيس مجلس النواب العراقي في الرياض أمس (واس)
الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى استقباله لرئيس مجلس النواب العراقي في الرياض أمس (واس)
TT

الجبوري: السفارة السعودية في العراق ستعمل خلال شهر

الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى استقباله لرئيس مجلس النواب العراقي في الرياض أمس (واس)
الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى استقباله لرئيس مجلس النواب العراقي في الرياض أمس (واس)

استقبل الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، في قصر المؤتمرات يوم أمس، الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي.
ورحب الأمير مقرن في بداية الاستقبال بالدكتور الجبوري والوفد المرافق له، متمنيا لهم طيب الإقامة في البلاد. وأعرب الدكتور الجبوري من جانبه عن سعادته بزيارته للمملكة ولقائه ولي ولي العهد، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
حضر الاستقبال الأمير خالد بن بندر، رئيس الاستخبارات العامة، ورئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، وعبد العزيز الحواس المستشار المشرف العام على مكتب ولي ولي العهد، فيما حضره من الجانب العراقي النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام بن باقر عبد المجيد وعدد من نواب المجلس، وسفير العراق لدى المملكة غانم علوان الجميلي.
من جانب آخر، أقام الأمير مقرن بن عبد العزيز، في قصر المؤتمرات بالرياض يوم أمس حفل غداء تكريما لرئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري والوفد المرافق له.
إلى ذلك، استقبل الأمير تركي بن عبد الله، أمير منطقة الرياض، في مكتبه بقصر الحكم يوم أمس، رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري والوفد المرافق له، وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وفي تصريحات صحافية أعقبت لقاء رئيس مجلس النواب العراقي مع ولي ولي العهد السعودي، أشار الجبوري إلى أنه فضّـل زيارة السعودية قبل أي دولة أخرى، مبينا أن زيارته إلى المرجع آية الله السيستاني تمت بناء على دعوة رسمية له، في حين تطرق إلى أن المحادثات التي تمت بينه وبين القيادة السعودية واكبت رغبة موجودة، وتتلمّس الأفق المستقبلي، لا سيما في ظل الأحداث.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي إن المنطقة الإقليمية تواجه تحديا كبيرا، مشددا على خطر تنظيم داعش، مجددا تأكيده على أن العراق يثمن دور الرياض بالتصدي للإرهاب. وعن دخول اتفاقيات تبادل السجناء بين البلدين حيز التنفيذ، أوضح الدكتور الجبوري أنه تم الاتفاق عليها من قبل الجهات التنفيذية، وأن المصادقة على مثل هكذا اتفاقيات يجب أن يمر عبر مجلس النواب حتى يتم تشريع قانون بهذا الخصوص.
وأضاف: «أعتقد أن الأجواء جد مناسبة، وهي الآن في أدراج مجلس النواب وستطرح بشكل واضح، وهي ذات بعد إنساني تتعلق بوضع السجناء، وهناك ضوابط تزيل مخاوف كل طرف تجاه ما يمكن أن يؤول إليه». وكشف رئيس البرلمان العراقي عن أن فتح السفارة السعودية لدى العراق لن يطول أمره أكثر من شهر.



السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
TT

السعودية وتايلاند لتعزيز فاعلية «مجلس التنسيق»

وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)
وزيرا خارجية السعودية وتايلاند يترأسان الاجتماع الأول لمجلس التنسيق في بانكوك (واس)

بحث مجلس التنسيق السعودي التايلاندي، الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم تعزيز فاعليته لتحقيق أهدافه المشتركة، متطرقاً إلى ما حققته لجانه بإطلاقها أكثر من 70 مبادرة مشتركة في عدة مجالات.

جاء ذلك خلال اجتماعه الأول في بانكوك، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره التايلاندي ماريس سانجيامبونجسا، الذي يجسد تقدم العلاقات بين حكومتيهما، ويأتي تعزيزاً للتنسيق والتعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات وطموحات قيادتي البلدين وشعبيهما.

وأكد الجانبان أهمية استمرار دعم وتطوير المجلس ولجانه، والتنسيق الدائم بينهما للإسهام في تعزيز فاعليته بوصفه أداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي، وكذلك تنفيذ التوصيات والمبادرات بمساندة أمانته العامة، معربين عن تطلعهما لعقد الاجتماع الثاني للمجلس في السعودية.

وزير الخارجية السعودي ونظيره التايلاندي بعد توقيعهما محضر اجتماع مجلس التنسيق (واس)

وتتمثل الأهداف المشتركة لإنشاء مجلس التنسيق في تعميق التعاون والترابط والتكامل بين البلدين من خلاله ولجانه المنبثقة في عدة مجالات ذات اهتمام مشترك؛ ومنها السياسية، والأمنية والدفاعية، والطاقة، والاقتصاد، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة، وغيرها.

وشهد الوزيران التوقيع على برنامج تعاون مشترك بين وزارة الخارجية السعودية؛ ممثَّلةً في «معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية»، ونظيرتها التايلاندية ممثَّلةً بـ«معهد ديفاونجس فاروباكارن للشؤون الخارجية».

من جانب آخر، عقدت اللجنة الاقتصادية والتجارية في المجلس، اجتماعها الأول بحضور وزيري الخارجية، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات عبر تبادل الخبرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، ومجالات الأغذية والمنتجات الصحية والحلال، والتنمية الصناعية، وإشراك القطاع الخاص لديهما في المعارض والمؤتمرات، وإزالة العقبات والتحديات التي تواجههما.

اللجنة الاقتصادية في المجلس تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين («الخارجية» السعودية)

وأوضح عبد العزيز السكران، وكيل محافظ الهيئة السعودية للتجارة الخارجية للعلاقات الدولية، أن الاجتماع يعمل على تعزيز العلاقة بين الجانبين، ومتابعة التحديات التي تواجههما، ويعبر عن الرغبة الجادة للطرفين في تحقيق الأهداف المرجوة بما يسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأشار السكران إلى تحقيق اللجنة أكثر من 10 إنجازات أسهمت في تعزيز العلاقات التجارية، خلال العامين الماضيين، مؤكداً الاتفاق لمواصلة العمل بالوتيرة نفسها لتحقيق مبادرات عدة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية. إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية السعودي مع نظيره التايلاندي، ووان محمد نورماثا رئيس البرلمان ومجلس النواب، في لقاءين منفصلين، التقدم في العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، كما ناقش مع سانجيامبونجسا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه وان محمد نورماثا في بانكوك («الخارجية» السعودية)

كان الأمير فيصل بن فرحان قد وصل، الأربعاء، إلى بانكوك، في زيارة رسمية لتايلاند، قادماً من سنغافورة؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وترؤسِ وفد السعودية المشارك في أول اجتماع لمجلس التنسيق.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو أكثر من 6 مليارات دولار حتى الربع الثالث من 2024، وتُعدّ المنتجات المعدنية، والأسمدة أبرز السلع السعودية المُصدَّرة، في حين جاءت السيارات وأجزاؤها، والآلات والأدوات الآلية وأجزاؤها بوصفها أبرز السلع التايلاندية المورَّدة للسوق السعودية.