تعرف على أول طبيبة صينية تبلغ السلطات عن فيروس «كورونا»

الطبيبة زانغ جيشيان (ديلي ميل)
الطبيبة زانغ جيشيان (ديلي ميل)
TT

تعرف على أول طبيبة صينية تبلغ السلطات عن فيروس «كورونا»

الطبيبة زانغ جيشيان (ديلي ميل)
الطبيبة زانغ جيشيان (ديلي ميل)

أشادت السلطات الصينية بطبيبة من مدينة ووهان، قالت إنها أول من اكتشف فيروس كورونا المستجد وقام بالإبلاغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الطبيبة زانغ جيشيان (54 سنة)، الاختصاصية في أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى الطب الصيني والغربي المتكامل بمقاطعة هوبي أرسلت تقريراً عاجلاً إلى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في منطقتها في 27 ديسمبر (كانون الأول) بعد فحص ثلاثة مرضى - زوجين مسنين وابنهما - قالت إنهم يعانون من «التهاب رئوي غامض».
وقالت جيشيان إن العاملين في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها جاءوا إلى المستشفى لإجراء بحث في نفس اليوم، مشيرة إلى أن رد فعلهم «جاء في الوقت المناسب». وأضافت أنها لم تكن تتوقع أن تنتشر العدوى على نطاق واسع.
وتحدثت جيشيان بالتفصيل عن كيفية اكتشافها عدوى المرض قبل شهر تقريباً من فرض الحجر الصحي على ووهان. وأوضحت قائلة: «لقد اكتشفت انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان في ذلك الوقت، ولكن الأمر لم يكن واضحاً للغاية في ذلك الوقت». وأضافت: «بدأت القصة حين جاء زوجان مسنان وابنهما إلى المستشفى التي أعمل بها، وكانوا جميعاً يعانون من التهاب رئوي غامض. الأمر الذي لفت انتباهي وقتها هو أن الابن كان لا يعيش مع والديه، وأنه ذهب إليهما بعد أن علم بمرضهما ليعتني بهما، ليصاب هو الآخر بالمرض. وقد عانوا جميعاً من نفس الأعراض تقريباً. ومن هنا أصبح لدي يقين من أن المرض مُعدٍ». وتابعت: «كنت متأكدة إلى حد ما في ذلك الوقت من أن المرض هو نوع من الالتهاب الرئوي الفيروسي، لكن لم أكن أعرف ما هو الفيروس بالضبط».
وأشارت الطبيبة الصينية إلى أن الأسرة لم تقم بزيارة سوق هوانان سيئ السمعة، والذي يعتقد البعض أن الفيروس نشأ بداخله.
وفي الأيام التالية، استقبلت جيشيان وزملاؤها أربعة مرضى آخرين على الأقل يعانون من أعراض مشابهة. فقررت وضعهم في غرف منفصلة عن باقي المرضى واشترت معدات وقاية شخصية عبر الإنترنت لموظفي المستشفى.
وقد دافعت جيشيان عن طريقة تعامل بكين مع الفيروس في الأيام الأولى من ظهوره وتفشيه، مدعية أنه لم يكن ينبغي على المسؤولين إبلاغ الجمهور عن ظهور مرضٍ معدٍ حتى يتم التوصل إلى تفاصيل علمية ودقيقة عنه. وأوضحت قائلة: «عندما تكون الأمور غير مفهومة بالكامل، لا يمكنك قول الكثير. وفي حال دراسة العلماء لفيروس أو مرض ما فليس من الجيد أن يخبروا الجمهور بأي شيء قبل التوصل إلى نتائج وتفاصيل عن هذا المرض».
وأعلنت الصين قابلية انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان في 20 يناير (كانون الثاني)، أي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إبلاغ جيشيان عنه.
وأكدت جيشيان أنها لا تعتقد أنه من المهم أن يتم الاعتراف بها رسمياً كأول شخص يدق ناقوس الخطر بشأن الفيروس، مضيفة: «بصفتي طبيبة كل ما يهمني هو أن أقوم بعملي وأعالج مرضاي جيداً وأخفف آلامهم».
يذكر أن الراحل الدكتور لي وينليانغ، الذي وصف بأنه «المبلغ عن فيروس كورونا»، كان من بين أول الأشخاص الذين حذروا على مواقع التواصل الاجتماعي من ظهور فيروس شبيه بالسارس. وقد هددته الشرطة ليصمت، حيث اضطر للتوقيع على وثيقة تقول إنه «أخل بالنظام الاجتماعي بشكل خطير وخرق القانون»، قبل أن يعود إلى العمل في مستشفى ووهان المركزي، حيث توفي يوم 7 فبراير (شباط) الماضي، مما أثار الحزن والغضب في جميع أنحاء الصين.
وبخصوص تهديد الشرطة له، علقت جيشيان بقولها إن وينليانغ لم يكن على علم بـ«البروتوكولات المتعارف عليها لإبلاغ الناس عن الأمراض المعدية»، لذلك فقد قام بمشاركة المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو تصرف غير سليم، حسب قولها.
وتدافع بكين باستماتة عن تعاملها مع أزمة فيروس كورونا وسط دعوات أطلقتها بعض الدول لبدء تحقيق مستقل بشأن الفيروس ومصدره.
وسجلت الصين 82 ألفاً و862 إصابة بـ«كورونا» و4633 وفاة.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».