أحزاب يمنية تشعر بـ«خيبة أمل» جرّاء تصعيد «الانتقالي»

أحزاب يمنية تشعر بـ«خيبة أمل»  جرّاء تصعيد «الانتقالي»
TT

أحزاب يمنية تشعر بـ«خيبة أمل» جرّاء تصعيد «الانتقالي»

أحزاب يمنية تشعر بـ«خيبة أمل»  جرّاء تصعيد «الانتقالي»

نددت الأحزاب اليمنية المؤيدة للحكومة الشرعية بالإجراءات التي أعلن عنها المجلس الانتقالي الجنوبي، ومنها إعلانه حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية و«الإدارة الذاتية» إلى جانب نشر القوات الموالية له للسيطرة على المقارّ والمرافق الحكومية.
وجاء التنديد في بيان وقّع عليه 15 حزباً مؤيداً للحكومة الشرعية؛ من بينها جناح «حزب المؤتمر الشعبي» الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، في حين لوحظ غياب حزب «التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري» عن التوقيع، وكذلك «الحزب الاشتراكي اليمني»، إلا إن الأخير أصدر بياناً منفرداً. وقالت الأحزاب في بيانها: «لقد جاء هذا التصعيد من المجلس الانتقالي في الوقت الذي يعاني فيه أبناء مدينة عدن والمحافظات الجنوبية العديد من الأزمات الإنسانية، والتي كان آخرها السيول الجارفة، فبدلاً من أن يرحب بعودة الحكومة ويتعاون معها لمواجهة الكارثة، قام بهذا التصرف اللامسؤول، مما يؤدي إلى المزيد من الإضرار بمصالح الناس، ويقوض أي جهد لرفع المعاناة عنهم».
وعّدت الأحزاب الموقّعة على البيان ما قام به «الانتقالي» «تمرداً صريحاً على الدولة، وانتهاكاً للدستور والقوانين، وتعدياً على صلاحيات رئيس الجمهورية، ونكوصاً متعمداً عن (اتفاق الرياض)، واستمراراً للتمرد المسلح الذي أقدم عليه في شهر أغسطس (آب) الماضي» حسبما جاء في البيان.
وأكدت الأحزاب اليمنية المنضوية تحت ما يعرف بـ«أحزاب التحالف الوطني» أنها تؤيد موقف القيادة السياسية والحكومة الشرعية، وتدعم جهودها في مواجهة تمرد «الانتقالي» وبما يحقق بسط سلطة الدولة والحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه.
ودعت الأحزاب اليمنية الحكومة إلى التعامل بجدية مع هذه التحديات التي فرضها المجلس الانتقالي، وتحويل البيان الحكومي الأخير إلى «إجراءات وتدابير عملية تحفظ هيبة الدولة وتبسط سيطرتها ونفوذها على كامل الأراضي اليمنية، ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار ووحدة وسيادة الوطن»؛ بحسب البيان.
وأشارت الأحزاب إلى أنها ظلت حريصة على الوصول مع المجلس الانتقالي الجنوبي والقوى السياسية كافة إلى «شراكة وطنية من خلال تنفيذ (اتفاق الرياض)، وإنهاء تشكيلاته المسلحة، وتحوّله إلى كيان سياسي مدني مثل سائر المكونات الوطنية الأخرى»، وقالت إن «إصراره على فرض خياراته السياسية بقوة السلاح خيّب الآمال، وضرب مشروع الشراكة الوطنية من جذوره، وأضاف تعقيدات جديدة للأوضاع في المحافظات المحررة».
وشددت الأحزاب اليمنية على ضرورة «توحيد الجهود باتجاه دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المعركة المصيرية ضد الجماعة الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران»، وعدّت أن «التوقيت الذي اختاره المجلس الانتقالي لإعلانه خطواته التصعيدية، والمتزامنة مع كثافة الاعتداءات الحوثية في كافة الجبهات، يصب في مصلحة الميليشيات الحوثية في حربها على الشعب اليمني».
في غضون ذلك، قال «الحزب الاشتراكي اليمني» في بيان مستقل إنه مستمر في «دعم شرعية الدولة الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، والتمسك بـ(اتفاق الرياض) والعمل على التنفيذ الفوري لبنوده».
ودعا «الاشتراكي» المجلس الانتقالي إلى التخلي عن بيانه الأخير، كما دعا «السلطة الشرعية إلى ضبط النفس والعمل معاً على مباشرة تنفيذ (اتفاق الرياض)، وعودة اللجان المشتركة المعنية بتنفيذ الاتفاق إلى الالتئام والبدء في إجراءات التنفيذ».
وكان «الانتقالي الجنوبي» أعلن السبت الماضي بياناً مفاجئاً صادراً عن رئيسه عيدروس الزبيدي دعا فيه قواته لفرض «حالة الطوارئ والإدارة الذاتية» وهو ما عدته الحكومة الشرعية «تمرداً جديداً» على سلطاتها المركزية.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».