نيويورك تحول أكشاك الهواتف إلى نقاط «واي فاي»

وفي لندن لشحن الجوالات

نيويورك تحول أكشاك الهواتف إلى نقاط «واي فاي»
TT

نيويورك تحول أكشاك الهواتف إلى نقاط «واي فاي»

نيويورك تحول أكشاك الهواتف إلى نقاط «واي فاي»

ذكر مسؤولون أن نيويورك تخطط لإنشاء الآلاف من النقاط الساخنة المجانية لخدمة الاتصال اللاسلكي بالإنترنت (واي فاي)، لتحل محل أكشاك الهواتف العمومية التي أصبحت غير مستخدمة إلى حد كبير.
وقالت إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمدينة على موقعها الإلكتروني: «سيكون باستطاعة سكان نيويورك وزائريها الاتصال بـ(الإنترنت) مجانا باستخدام هواتفهم الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة الأخرى المزودة بالـ(واي فاي)».
كما ستوفر المراكز الجديدة، التي يتوقع أن تبدأ العمل العام المقبل، مكالمات محلية مجانية.
وسيكون هناك نحو 250 جهازا متاحا لاستخدام الشبكة في كل كشك. وسيجري إنشاء نحو 10 آلاف كشك جديد بتكلفة نحو 200 مليون دولار، بينما يتوقع أن تحقق هذه الخطوة أرباحا بنحو 500 مليون دولار من الإعلانات الرقمية خلال الـ12 عاما المقبلة.
وكانت بريطانيا أعلنت أيضا الشهر الماضي مشاريع تغيير بعض أكشاك الهاتف الحمراء الشهيرة في العاصمة لندن لتصبح صديقة للبيئة وتتحول إلى نقاط شحن مجانية للهواتف الجوالة لتقديم مصدر نظيف للطاقة في المدينة.
وكشف النقاب عن «الكشك الشمسي» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو من اختراع اثنين من خريجي مدرسة لندن للاقتصاد ويمكن استخدامه في شحن الهواتف والكومبيوتر اللوحي والكاميرات والأجهزة الأخرى.
وافتتح أول «كشك شمسي» تجريبي للجمهور في شارع توتنهام كورت رود الذي يقع في منطقة تسوق رئيسية بوسط لندن وهو مزود بلوح شمسي يقدم مصدرا نظيفا للطاقة لا تنطلق منه انبعاثات كربونية.
ويتوقع أن يفتتح كشك شمسي ثان في يناير (كانون الثاني) 2015، على أن تفتتح بعد ذلك أكشاك أخرى. ولم يحدد المنظمون عدد أكشاك الهاتف الحمراء في لندن التي لم تعد مستخدمة إلى حد كبير.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.