فروع المصارف في جنوب لبنان عرضة للاستهداف الأمني

تحقق القوى الأمنية والجيش اللبناني في استهدافَيْن تعرضت لهما فروع مصرفية في جنوب لبنان، إثر انفجار عبوة قرب فرع لمصرف في صيدا، ورمي قنبلة مولوتوف على صراف آلي تابع لمصرف آخر في مدينة صور.
وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» بأن القوى الأمنية تحقق تحت إشارة القضاء المختص . وقالت بأن اللافت هو انفجار عبوة في صيدا، وهو مؤشر بالغ الأهمية والخطورة، وتجري متابعته قضائياً وأمنياً.
وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها فروع مصرفية للاستهداف، وغالباً ما كانت تنطوي على رسائل سياسية، تظهر من هوية الأشخاص الذين يقومون بالفعل وخلفياتهم. وقالت مصادر مصرفية بأنه سيتم البناء على الرسائل من وراء هذا الفعل بعد التعرف إلى هوياتهم التي تتدقق فيها كاميرات المراقبة.
وتأتي الهجمات غداة إعلان رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أن 5,7 مليار دولار خرجت من المصارف خلال أول شهرين من العام الحالي، رغم القيود المشددة على سحب مبالغ بالدولار أو تحويلها إلى الخارج.
وانفجرت عبوة بعد ظهر السبت قرب فرع مصرف «فرنسبنك» في صيدا، ما أدى إلى تحطم زجاجه إضافة إلى سقفه المستعار، وتحركت الأجهزة الأمنية، بناء لإشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، للكشف على مكان الحادث، وتم تكليف خبير متفجرات، حضر على الفور للعمل على تحديد طبيعة القنبلة، كذلك تم سحب تسجيل الكاميرات الموجودة في محيط المكان، والتي أظهرت بحسب المعلومات، وجود شخصين في المكان، لحظة رمي القنبلة.
أما في صور، فأقدم عددٌ من الشبّان، فجر الأحد، على إلقاء قنابل «مولوتوف» حارقة على الواجهة الخارجية لبنك «الاعتماد اللبناني»، مما تسبب بأضرار مادية في الواجهة الخارجية وجهاز الصراف الآلي . وانتشر مقطع فيديو يظهر الشبان وهم يقومون بإلقاء «المولوتوف» على فرع المصرف واندلاع النيران خارجه.
وحضرت إلى المكان القوى الأمنية ومخابرات الجيش وباشرت تحقيقاتها وفرقة من الدفاع المدني - مركز صور.