الأهلي يشدد على تجنب «الخروج عن النص» عبر «السوشيال ميديا»

طالب لاعبيه بالحصول على إذن من المركز الإعلامي

مهند عسيري (الشرق الأوسط)
مهند عسيري (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي يشدد على تجنب «الخروج عن النص» عبر «السوشيال ميديا»

مهند عسيري (الشرق الأوسط)
مهند عسيري (الشرق الأوسط)

شددت إدارة النادي الأهلي، برئاسة عبد الإله مؤمنة، على جميع لاعبي الفريق الكروي تجنب الأحاديث الإعلامية (الخارجة عن النص)، سواء لوسائل الإعلام المختلفة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة، مطالبة الجميع بالتقيد بالتعليمات المنظمة لهذا الجانب، من خلال الحصول على إذن في حال الرغبة بإجراء أي حديث إعلامي، وتحت إشراف المركز الإعلامي الخاص بالنادي، بهدف ضبط الأمور، وحتى لا تخرج عن السياق المطلوب.
ويأتي ذلك بعد حديث اللاعب مهند عسيري، مهاجم فريق الأهلي، مع زميله اللاعب هتان باهبري، لاعب فريق الهلال، عبر موقع التواصل الاجتماعي (إنستغرام)، الذي أحدث ردود فعل غاضبة وسط جماهير النادي الأهلي، والذي عدته تقليلاً من الاحترام لناديها، ولم تقتنع بمبررات وتوضيحات اللاعب التي أتبعت الحديث المسبب للغضب الجماهيري، بعد أن ذكر من خلال توضيحه أن حديثه مع اللاعب هتان باهبري كان مجتزأ، وأنه لم يقلل من ناديه، وأن من نشر الحديث بهذه الطريقة المجتزأة كان هدفه الإيقاع بينه وبين جماهير ناديه، مؤكداً أن النادي الأهلي كبير بتاريخه ورجاله وجماهيره، واعتزازه بالانتماء له.
يذكر أن البث الحي على وسائل التواصل الاجتماعي تحول إلى علاج مضاد للحجر عند نجوم الرياضة الذين وجدوا أنفسهم معزولين بين جدران منازلهم، في ظل توقف النشاطات بسبب فيروس كورونا المستجد.
وبعيداً عن الملاعب ورياضاتهم المفضلة، أفاد النجوم من منصات التواصل والتفاعل الحي مع المشجعين ورياضيين آخرين على السواء، للكشف عن جانب آخر من شخصياتهم جعلتهم أقرب إنسانياً من متابعيهم الذين اعتادوا رؤيتهم كآلة تنافسية وضعتهم في مصاف الأساطير.
ومن المهاجم الفرنسي لريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة إلى الأسطورة البرازيلية رونالدو، دفع العزل كثيراً من نجوم الرياضة للكشف عن جوانب شخصية مميزة في تفاعلهم مباشرة مع الملايين من «المتابعين»، حتى أن نجم كرة المضرب الإسباني رافايل نادال الذي عانى الأمرين لإتقان العمل على موقع «إنستغرام»، أظهر جانبه الآخر في مواجهة «حية» مع غريمه السويسري روجيه فيدرر، تناولا فيها الوضع الحالي، وما يمكن تقديمه للعبة في ظل تعليق المنافسات.
وبين المزاح والحديث باسترخاء، كشف بنزيمة لمتابعيه عن وجه مختلف، وجزء من عالمه وشغفه: من موسيقى الـ«هيب هوب» مع مغنيي الراب ألونزو ولاكريم، إلى الفكاهة مع الممثلين الهزليين مالك بن طلحة وتوما نجيجول.
وفي حلقتين فقط، حصد بنزيمة قرابة مليون مشاهدة، مع ذروة بلغت 130 ألف مشاهد للبث الحي.
ويصعب لأحد أن يرتقي إلى مستوى مثاله الأعلى «الظاهرة» رونالدو البرازيلي الذي تمكن من استضافة رئيس الاتحاد الدولي «فيفا»، السويسري جاني إنفانتينو، والجمع بين زملائه السابقين الإنجليزي ديفيد بكهام، ومواطنه روبرتو كارلوس، والحارس الإسباني إيكر كاسياس، والبرتغالي لويس فيغو، لتذكر حقبة الـ«غالاكتيكوس» في النادي الملكي. ومن البرتغالية إلى الإنجليزية، مروراً بالإسبانية أو الإيطالية، اطمأن الأسطورة البرازيلية على أخبار زملائه السابقين وعائلاتهم، كما لو كان يجري مكالمة خاصة، تحت أنظار عشرات الآلاف من الناس.
لحظات حميمة بين زملاء الأمس، لكنها لا تمر من دون توجيه الرسالة الأهم في هذه الأيام الصعبة: «ابقوا في المنزل» لمكافحة تفشي «كوفيد-19».
وخلال بث حي «خيري» على مدار 24 ساعة في قناته على موقع تويتش، استغل المهاجم الفرنسي لبرشلونة الإسباني أنطوان غريزمان، وشقيقه تيو، لعبة الفيديو «كول أوف ديوتي» التي شارك فيها المؤثرون الرئيسيون في عالم ألعاب الفيديو، لجمع مبلغ 29200 يورو لصالح الصليب الأحمر.
الأهم من كل ذلك هو كشف الشخصية الحقيقية أمام عامة الناس، لأنه خارج «الخطوط الضيقة» للعلاقة الجدلية مع مواطنيه ماتيو فالبوينا (فضيحة الشريط الجنسي وابتزاز الأخير) وأوليفيه جيرو (انتقد مكانة الأخير في المنتخب الفرنسي)، كشف بنزيمة عن «صراحته» وطبيعته.
ويعكف الجهاز المشرف على كرة القدم بالنادي الأهلي، ممثلاً بمحمد الحارثي المدير التنفيذي لكرة القدم، على دراسة وتعديل لائحة المكافآت والعقوبات الخاصة بجميع درجات فرق كرة القدم قبل اعتمادها خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع إدارة النادي.
ومن جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن مسيري النادي الأهلي قد وضعوا للاعبين والأجهزة الفنية للفريق الكروي موعداً تقريبياً (منتصف شهر يونيو| حزيران المقبل) للعودة إلى التدريبات اليومية على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل في مقر النادي، سواء لبدء الإعداد لاستكمال منافسات الموسم الرياضي الحالي الذي تم إيقافه قبل نهايته أو الإعداد للموسم المقبل، مؤكدة للجميع أنه سيتم التواصل معهم بشكل دوري من قبل الجهاز الإداري للفريق الأول لكرة القدم لإعلامهم بأي مستجدات حسب التطورات للحالة الصحية المقبلة، حيث ينتظر أن يكون شهر أغسطس (آب) المقبل موعداً مقترحاً بشكل مبدئي لاستكمال منافسات الموسم.
ويأتي ذلك بعد أن أعطت إدارة النادي الأهلي الأجهزة الفنية واللاعبين الضوء الأخضر وحرية العودة إلى بلدانهم وقضاء الإجازة السنوية مع أسرهم للاستفادة من عامل الوقت، حيث غادر الجهاز الفني، بقيادة المدرب الصربي فلادان ميلوفيتش، والسواد الأعظم من اللاعبين.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».