ملادينوف يغيظ الحكومة الإسرائيلية بمباركته نشاط العائلات اليهودية والفلسطينية الثكلى

فلسطينيون ويهود يبكون معاً على أولادهم

مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بيكولاي ملادينوف (أ.ف.ب)
مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بيكولاي ملادينوف (أ.ف.ب)
TT

ملادينوف يغيظ الحكومة الإسرائيلية بمباركته نشاط العائلات اليهودية والفلسطينية الثكلى

مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بيكولاي ملادينوف (أ.ف.ب)
مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بيكولاي ملادينوف (أ.ف.ب)

للمرة الخامسة عشرة على التوالي، يجتمع ذوو العائلات الثكلى من اليهود الإسرائيليين والعرب الفلسطينيين ليبكوا معاً فقدان أولادهم، الذين سقطوا ضحايا للصراع، وهذه المرة لن يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منعهم من ذلك. فانتشار فيروس كورونا هو الذي منعهم من الالتقاء، ولكنهم نظموه بواسطة الشبكات الاجتماعية وتطبيق «زوم». وسيشاركهم في نشاطهم مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام، بيكولاي ملادينوف، بتحية مسجلة على شريط، في مشاركة من شأنها أن تغيظ الحكومة الإسرائيلية.
وسيقام هذا النشاط مساء غد الاثنين، وسيتكلم فيه ملادينوف وأربعة مندوبين عن العائلات الثكلى، هم: يعقوب الرابي من قرية بيديا في ضواحي القدس الشرقية المحتلة، الذي كان قد فقد زوجته التي قتلها مستوطن يهودي في سنة 2018 عندما قذف حجراً على سيارتها فانحرفت عن الشارع إلى وادٍ قريب، وطال كفير، وهي يهودية من القدس قتلت شقيقتها ياعيل في سنة 2003 بعملية مسلحة فلسطينية، ويسرا محفوظ، ابنة مخيم اللاجئين العروب القريب من الخليل، والتي فقدت ابنها الطفل علاء الذي قتل برصاص الجنود الإسرائيليين سنة 2000. وحجاي يويل من تل أبيب، الذي قتل شقيقه الجندي إيال خلال اجتياح جنين سنة 2002.
وسيكون الخطيب الأول في اللقاء المبعوث الأممي ملادينوف، الذي اعتبر في تحيته هذا النشاط «مصدر إلهام وأمل لكل محبي السلام». وقال لهم إنه يشكرهم على مثابرتهم في هذا العمل الدؤوب وقدرتهم على الترفع عن الخلافات والتوحد في الآلام. وقال إن شعبي البلاد بحاجة ماسة إلى قيادات تفعل مثلهم. وأضاف: «التحديات التي تخوضونها أنتم أنصار السلام في الشعبين باتت اليوم مضاعفة. فهنالك متطرفون في الجهتين يريدون إحراق كل الجسور بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتوسيع هوة الخلاف. وما تفعلونه أنتم يصد هؤلاء ويتحول إلى مصدر إلهام وأمل لنا جميعاً».
وقد اعتبر مصدر في الحكومة هذه التحية مثيرة للغضب وقال إن ملادينوف تجاوز حدود منصبه. فيما اعتبرها منتدى العائلات الثكلى، «خطوة مهمة ومؤثرة».
وكان المنتدى الذي يضم مئات الفلسطينيين والإسرائيليين، قد بدأ نشاطه في مطلع القرن، بمختلف النشاطات الداعية للسلام والمؤمنة بضرورة وقف النزيف ومنع سقوط المزيد من الضحايا. وفي سنة 2005، بدأوا في إقامة حفل لإحياء ذكرى أبنائهم، وذلك في الوقت نفسه الذي تقيم فيه الحكومة الإسرائيلية طقوس إحياء ذكرى ضحايا الحروب الإسرائيليين، والذي يتحول عادة إلى منبر لإطلاق التهديدات العسكرية. وهم يستغلونه لإطلاق نداءات السلام.
وفي السنوات الأخيرة يتعرض منظمو هذا النشاط إلى حملة تحريض قاسية من قوى التطرف في المجتمع الإسرائيلي، لدرجة اتهامهم بالخيانة. وفي السنة الماضية، منع نتنياهو وصول العائلات الثكلى الفلسطينية سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى هذا النشاط في تل أبيب. وقام نشطاء اليمين بالتظاهر على مدخل القاعة وراحوا يشتمون العائلات الثكلى ويبصقون عليهم.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.