ولي ولي العهد السعودي: آمل بتسريع التحول الإلكتروني للخدمات الصحية في البلاد

رعى حفل الشؤون الطبية بوزارة الحرس الوطني

صورة تذكارية لولي ولي العهد وإلى جواره أمير منطقة الرياض وعدد من مسؤولي وزارة الحرس الوطني (واس)
صورة تذكارية لولي ولي العهد وإلى جواره أمير منطقة الرياض وعدد من مسؤولي وزارة الحرس الوطني (واس)
TT

ولي ولي العهد السعودي: آمل بتسريع التحول الإلكتروني للخدمات الصحية في البلاد

صورة تذكارية لولي ولي العهد وإلى جواره أمير منطقة الرياض وعدد من مسؤولي وزارة الحرس الوطني (واس)
صورة تذكارية لولي ولي العهد وإلى جواره أمير منطقة الرياض وعدد من مسؤولي وزارة الحرس الوطني (واس)

شدد الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية، على اهتمام المملكة في تقنية المعلومات، وأهمية تطبيق التقنية الإلكترونية في مجال الرعاية الصحية وتأثيرها على أمورنا الحياتية بشكل عام.
وأفاد الأمير مقرن بن عبد العزيز، أن تطبيق التقنيات الإلكترونية يكتسب أهمية لا سيما الحياة الصحية لكل مواطن وتعتمد هذه الأنظمة على عدد من الجهات ذات العلاقة مثل القطاع الصحي وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وقطاع التخطيط والإحصاء وقطاع الإعلام، ناهيك بالقطاعات غير الحكومية المهتمة بتطوير هذا المجال المهم.
وأضاف خلال كلمته بحفل المؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية، والذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة السعودية الرياض: «إن انعقاد هذا المؤتمر للمرة الخامسة يصور جزءًا مما تشهده السعودية في مرحلة البناء والتطوير على كل الأصعدة في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأخص بالذكر المجال الصحي الذي يلقى عناية ودعماً ومتابعة مستمرة من ولاة أمرنا لتوحيد الجهود والأهداف والآليات من أجل تفعيل التعاملات الإلكترونية في جميع القطاعات».
وأردف قائلاً: «إنني من هذا المنبر أتطلع لرؤية حرص الجهات ذات العلاقة على تأهيل كوادر وطنية تسهم في رفع الخدمات الصحية الإلكترونية المقدمة للمواطن السعودي، أسوة بالتجربة الرائدة لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية التي بادرت بتأهيل أبناء وبنات الوطن، وتسليحهم بالعلم والمعرفة من خلال إنشاء كلية المعلوماتية الصحية، وتصميم عدد من برامج الدراسات، والدراسات العليا في هذا المجال».
وأمل الأمير مقرن بن عبد العزيز أن يسهم التجمع بتسريع عجلة التحول الإلكتروني للخدمات الصحية، وأن يكون فيما يعقد من مؤتمرات في هذه المجالات عوناً للمتخصصين في المجال الصحي للعمل على تطوير هذا القطاع الحيوي.
وتابع: «إن التعاملات الإلكترونية أصبحت خيراً لا بد منه، ولا يقتصر ذلك فقط على المجالات الصحية بل بكل مفصل من مفاصل الدولة، وبالأمس احتفلنا وكان لي الشرف بتوزيع الجوائز ومنها على سبيل المثال جوائز لوزارة الخارجية 3 جوائز ووزارة الداخلية جائزتان أو 3 جوائز، وأتمنى أنه في يوم من الأيام يكون التنافس في هذا المجال لإنجاز عمل المواطن، لأن التعاملات الإلكترونية ما هي إلا أداة لإنجاز عمل المواطن في وقت قياسي».
وأكد ولي ولي العهد، أنه بحكم عمله السابق ومعرفته أن الحرس الوطني حريص على أن يحصل كل مواطن على رعاية صحية وفق معايير مدعومة بنظام صحي إلكتروني، متمنياً أن تحذو الدوائر الحكومية كافة حذو جامعة الملك سعود والدوائر الحكومية الأخرى التي اهتمت بالتقنيات الحديثة.
عقب ذلك شاهد الأمير مقرن بن عبد العزيز والحضور عرضا مرئيا بعنوان «كفاءة التشغيل ومستقبل التوطين» يروي قصة المعلوماتية الصحية وتطبيقاتها في الصحة الإلكترونية بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني.
من جانب آخر، قال الدكتور بندر القناوي، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، إن المؤتمر شهد منذ انطلاقته في عام 2006، دعم وحرصكم الدؤوب على النهوض بمستوى الخدمات التقنية التي من شأنها أن تعزز القطاع الصحي وتدفعه أشواطاً نحو المستقبل التقني الأمثل، حيث تجسد ذلك في توجيهكم الكريم من توفير رؤية استراتيجية يمكن من خلالها التأسيس للصحة الإلكترونية وتوطينها عبر كوادر سعودية مؤهلة، للنهوض بمستوى الخدمات الصحية، ولمواكبة الازدياد المطرد في عدد المستفيدين من هذه الخدمات، والحاجة الماسة لتطوير الآلية القادرة على استيعاب هذا التزايد، والوصول بمستوى الخدمات الصحية إلى أعلى المقاييس العالمية.
وقال الدكتور القناوي: «إننا نعيش اليوم نقلة تقنية نوعية بسبب ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم غير محدود لكل ما من شأنه النهوض بمستوى الخدمات الصحية في مختلف مناطق مملكتنا الغالية، وبسبب ما تيسر لها من كفاءات وطنية متخصصة قادرة على توفير الخدمات الصحية الإلكترونية بمنتهى الكفاءة والاقتدار».
وفي تصريح صحافي أعقب حضوره للتجمع، أشاد بما تحتويه موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي من معلومات موثوقة، وتابع يقول: «إن الموسوعة تحتوي على أرقام قد تخفى على البعض، فعدد الصفحات التي تمت زيارتها من قبل أكثر من 21 مليون متصفح من جميع أنحاء العالم بلغت 100 مليون صفحة».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.