‏10 ممارسات ‏شخصية تساهم ‏في إنقاذ الأرض

‏10 ممارسات ‏شخصية تساهم ‏في إنقاذ الأرض
TT

‏10 ممارسات ‏شخصية تساهم ‏في إنقاذ الأرض

‏10 ممارسات ‏شخصية تساهم ‏في إنقاذ الأرض

قد يكون تغيير ‏العادات من ‏أصعب ‏الخيارات ‏الشخصية، فهي ‏تشبه الوزن ‏الذي نكتسبه ‏بسرعة، ومن ‏دون انتباه، ‏بينما التخلص ‏منه ليس بالأمر ‏السهل.‏
ولكن من كان ‏ليظن قبل بضعة ‏أشهر أن العالم ‏سيتعرض ‏لجائحة خطيرة ‏تقلب حياتنا ‏رأساً على ‏عقب، وتضطرنا ‏جميعاً إلى تغيير ‏أبسط عاداتنا، ‏إبتداءً من ‏التحية والسلام، ‏وصولاً إلى التزام ‏المنزل لأسابيع ‏طويلة؟
فيروس ‏‏«كورونا»، ‏الذي ضرب ‏البشر بالموت ‏والمرض، جاء ‏بالنفع على ‏الأرض والبيئة ‏والطبيعة، ‏فتدنّت ‏مستويات تلوث ‏الهواء وانتعشت ‏الحياة البرية. ‏لكن موت ‏البشر ليس ‏بالضرورة شرطاً ‏لحياة الطبيعة، ‏إذ إنه في متناول ‏كل شخص ‏تغيير بعض ‏العادات اليومية ‏بما يعود بالفائدة ‏على كوكب ‏الأرض، بدلاً ‏من انتظار وباء ‏أو كارثة تجبر ‏الناس على ‏التغيير بعد ‏فوات الأوان.
‏فيما يأتي 10 ‏اقتراحات ‏بسيطة لعمل ‏شخصي يساهم ‏في إنقاذ ‏الكوكب:‏
1 - أغلِق صنبور ‏المياه
يمكنك توفير ‏نحو 30 لتراً من ‏الماء يومياً بمجرد ‏إغلاق الصنبور ‏‏(الحنفية) خلال ‏تنظيف ‏أسنانك، أو ‏إيقاف تدفّق ‏المياه نصف ‏دقيقة أثناء ‏غسل يديك ‏بالصابون أو ‏شعر رأسك ‏بالشامبو. كما ‏أن القطرات ‏الصغيرة من الماء ‏التي تتسرب من ‏الصنبور، إذا ‏كان تالفاً، ‏تشكّل هدراً ‏متواصلاً للمياه، ‏مما يوجب ‏إصلاحه ‏بسرعة.‏
2. افصل ‏الأجهزة ‏الكهربائية إذا لم ‏تكن تستخدمها
الأجهزة المنزلية ‏تهدر الطاقة ‏حتى عندما لا ‏يتم تشغيلها. ‏وبدلاً من تركها ‏موصولة ‏بالكهرباء ‏بشكل دائم، ‏تذكّر أن تفصل ‏التيار عنها ‏عندما لا ‏تستخدمها، ‏وفصلها كلياً ‏خلال الليل. ‏والأمر نفسه ‏ينطبق على ‏إطفاء الأنوار ‏عندما لا تكون ‏في المنزل، مما ‏يؤدي إلى تقليل ‏كمية الطاقة ‏التي تستخدمها ‏بشكل ملحوظ.‏
3. استعمل ‏الماء الفاتر ‏لغسل الملابس
تذهب نحو 90 ‏في المائة من ‏الطاقة التي ‏تستخدمها ‏الغسالة في ‏تسخين المياه. ‏لذلك من ‏المستحسن ‏استخدام برنامج ‏الغسيل بالماء ‏الفاتر، الذي قد ‏يكون أيضاً ‏أفضل لحماية ‏الألبسة من ‏التقلّص أو ‏تلاشي الألوان ‏أو التجعّد. كما ‏يُنصح بتجميع ‏الألبسة لتشغيل ‏الغسالة بحمولة ‏كاملة.‏
4. لا تستخدم ‏القناني ‏البلاستيكية
استبدل ‏بزجاجاتك ‏البلاستيكية ‏العادية التي ‏تُستخدم لمرة ‏واحدة أخرى ‏مصنوعة من ‏الزجاج أو ‏الفولاذ المقاوم ‏للصدأ، التي ‏أصبحت رائجة ‏جداً بفضل ‏الحملات ‏العديدة للحد ‏من استخدام ‏البلاستيك، ‏أحد أكبر ‏مسببات تلوث ‏البحار. كما ‏يمكنك إحضار ‏كوب القهوة ‏القابل لإعادة ‏الاستخدام إلى ‏مقهاك المعتاد، ‏والاستفادة من ‏الحسم الذي ‏تقدمه بعض ‏المقاهي.‏
5. استعمل ‏الأكياس القابلة ‏لإعادة ‏الاستخدام
الأكياس ‏البلاستيكية ‏التي نحصل ‏عليها في كل ‏مرة نذهب ‏للتسوّق لا ‏يمكن إعادة ‏تدويرها.
لذا ‏استخدم أكياس ‏التسوق ‏المصنوعة من ‏القماش أو ‏النسيج الورقي، ‏التي باتت ‏متوفرة بأحجام ‏وأشكال متعددة ‏وتصميمات ‏جذابة، وهي ‏تبقى صالحة ‏لسنوات.‏
‏6. اختر ‏المنتجات ‏الصديقة للبيئة
ابحث عن ‏‏«المنتجات ‏الخضراء» التي ‏يمكن إعادة ‏استخدامها أو ‏الحصول عليها ‏من مصادر ‏مستدامة أو ‏مصنوعة من ‏مواد معاد ‏تدويرها. ‏فمنشفة ‏القماش، على ‏سبيل المثال، ‏أفضل من لفة ‏جديدة من ‏المناشف الورقية ‏كل أسبوع.
‏واستخدام ‏البطاريات التي ‏يمكن إعادة ‏شحنها أفضل ‏من مخاطر رمي ‏البطاريات ‏الفارغة بطريقة ‏تضرّ بالبيئة.‏
‏7. السيارة فقط ‏عند الضرورة
عند الإمكان، ‏استخدم ‏المواصلات ‏العامة، أو ‏الدراجة الهوائية ‏أو المشي. ‏حاول الاتفاق ‏مع الأصدقاء أو ‏زملاء العمل ‏والجيران على ‏استخدام سيارة ‏واحدة، في حال ‏كانت وجهتكم ‏متطابقة، لأن ‏هذا يساعد في ‏تقليل الازدحام ‏والحد من ‏الانبعاثات ‏السامة وتخفيف ‏التكاليف. أما ‏في زحمة السير، ‏فحاول وقف ‏تشغيل المحرك ‏أثناء التوقف ‏الطويل.‏
8. التصليح ‏بدلاً من الرمي
من الممكن ‏إنقاذ الكثير من ‏منتجاتك ‏المعطلة من دون ‏الحاجة إلى ‏رميها ‏واستبدالها. وفي ‏حال كانت غير ‏قابلة للإصلاح، ‏يمكن عندها ‏التوجه إلى ‏مراكز خاصة ‏بإعادة تدوير ‏الإلكترونيات ‏للتخلص منها ‏بطريقة آمنة.‏
9. النباتات ‏والأشجار
النباتات داخل ‏المنزل يمكن أن ‏تساعد على ‏تنظيم درجة ‏الحرارة من ‏خلال الرطوبة ‏التي تطلقها في ‏الهواء، وذلك ‏يساعد أيضاً في ‏تقليل الطاقة ‏اللازمة لتسخين ‏وتبريد المنزل. ‏وإذا كان ثمة ‏حديقة في ‏منزلك، تأكد ‏من غرسها ‏بالأشجار ‏الملائمة وفق ‏حجمها، فهي ‏مصدر ‏للأوكسجين.‏
10. ابدأ ‏تحدي «صفر ‏نفايات»‏
حاول أن ‏تتحدى نفسك ‏لإنتاج أقل كمية ‏ممكنة من ‏النفايات خلال ‏شهر كامل، ‏بحيث يمثّل كل ‏يوم تحدياً ‏جديداً عليك ‏مواجهته. وهذا ‏سيجعلك ‏بالتأكيد تعيد ‏التفكير في نمط ‏حياتك بالكامل ‏وفي كمية ‏النفايات التي ‏تنتجها.‏


مقالات ذات صلة

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

يوميات الشرق المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة من أهداف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:55

السعودية تستهدف تحويل 60 % من مناطقها إلى «غابات مُنتجة»

يواصل «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» استقبال الحضور اللافت من الزوّار خلال نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية…

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد الوزير السعودي يتسلم رئاسة السعودية رسمياً لمؤتمر «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

«كوب 16 الرياض» يجمع صناع السياسات لإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر

اجتمع عدد كبير من صنُاع السياسات والمنظمات الدولية والدوائر غير الحكومية وكبرى الجهات المعنية، الاثنين، في الرياض، للبحث عن حلول عاجلة للأزمات البيئية.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)

باحث بريطاني: «المناطق الزرقاء» المشهورة بعمر سكانها المديد مجرد خدعة

جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)
جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)
TT

باحث بريطاني: «المناطق الزرقاء» المشهورة بعمر سكانها المديد مجرد خدعة

جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)
جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)

تشكل الفكرة القائلة إنّ «المناطق الزرقاء» المشهورة في العالم بطول عمر سكانها وارتفاع نسبة المعمرين فيها، مجرد خدعة تستند إلى بيانات غير صحيحة، كما يؤكد أحد الباحثين.

هذه العبارة التي استُحدثت للإشارة إلى منطقة من العالم يقال إن سكانها يعيشون لفترة أطول من غيرهم ويتمتعون بصحة أفضل من قاطني مناطق اخرى. وكانت جزيرة سردينيا الإيطالية أوّل منطقة تُصنّف «زرقاء» عام 2004.

أدت الرغبة في العيش لأطول مدة ممكنة إلى ظهور تجارة مزدهرة، مِن وجوهها نصائح غذائية، وأخرى لاتباع أسلوب حياة صحي، بالإضافة إلى كتب وأدوات تكنولوجية ومكملات غذائية يُفترض أنها تساهم في طول العمر.

لكنّ الباحث البريطاني في جامعة يونيفرسيتي كوليدج بلندن سول جاستن نيومان، يؤكد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ البيانات المتوافرة عن الأشخاص الأكبر سنّا في العالم «زائفة لدرجة صادمة جدا».

ودقق بحثه الذي يخضع حاليا لمراجعة، في البيانات المتعلقة بفئتين من المعمّرين: أولئك الذين تتخطى أعمارهم مائة عام، ومَن يبلغون أكثر من 110 سنوات، في الولايات المتحدة وإيطاليا وإنكلترا وفرنسا واليابان.

وفي نتيجة غير متوقعة، وجد أن «المعمّرين الذين تتخطى أعمارهم 110 سنوات» هم عموما من مناطق قطاعها الصحي سيئ وتشهد مستويات مرتفعة من الفقر فضلا عن أنّ سجلاتها غير دقيقة.

يبدو أنّ السر الحقيقي وراء طول العمر هو في «الاستقرار بالأماكن التي تُعدّ شهادات الميلاد نادرة فيها، وفي تعليم الأولاد كيفية الاحتيال للحصول على راتب تقاعدي»، كما قال نيومان في سبتمبر (أيلول) عند تلقيه جائزة «آي جي نوبل»، وهي مكافأة تُمنح سنويا للعلماء عن أبحاثهم التي تُضحك «الناس ثم تجعلهم يفكرون».

كان سوجين كيتو يُعدّ أكبر معمّر في اليابان حتى اكتشاف بقاياه المحنّطة عام 2010، وتبيّن أنه توفي عام 1978. وقد أوقف أفراد من عائلته لحصولهم على راتب تقاعدي على مدى ثلاثة عقود.

وأطلقت الحكومة اليابانية دراسة بيّنت أنّ 82% من المعمّرين الذين تم إحصاؤهم في البلاد، أي 230 ألف شخص، كانوا في الواقع في عداد المفقودين أو الموتى. ويقول نيومان «إن وثائقهم قانونية، لقد ماتوا ببساطة».

فالتأكّد من عمر هؤلاء الأشخاص يتطلّب التحقق من المستندات القديمة جدا التي قد تكون صحتها قابلة للشك. وهو يرى أن هذه المشكلة هي مصدر كل الاستغلال التجاري للمناطق الزرقاء.

* سردينيا

عام 2004، كانت سردينيا أول منطقة تُصنّف «زرقاء». وفي العام التالي، صنّف الصحافي في «ناشونال جيوغرافيك» دان بوتنر جزر أوكيناوا اليابانية ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا ضمن «المناطق الزرقاء». لكن في أكتوبر (تشرين الأول)، أقرّ بوتنر في حديث إلى صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه صنّف لوما ليندا «منطقة زرقاء» لأنّ رئيس تحريره طلب منه ذلك، إذ قال له عليك أن تجد منطقة زرقاء في الولايات المتحدة.

ثم تعاون الصحافي مع علماء سكان لإنشاء «بلو زونز» التي أضيفت إليها شبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا وجزيرة إيكاريا اليونانية.

إلا أنّ سجلات رسمية لا تنطوي على موثوقية كبيرة مثل تلك الموجودة في اليابان، أثارت الشك بشأن العمر الحقيقي للمعمّرين الذين تم إحصاؤهم في هذه المناطق.

وفي كوستاريكا، أظهرت دراسة أجريت عام 2008 أن 42% من المعمرين «كذبوا بشأن أعمارهم» خلال التعداد السكاني، بحسب نيومان. وفي اليونان، تشير البيانات التي جمعها عام 2012 إلى أن 72% من المعمرين ماتوا. ويقول بنبرة مازحة «بقوا أحياء حتى اليوم الذي يصبحون اعتبارا منه قادرين على الاستفادة من راتب تقاعدي».

ورفض باحثون مدافعون عن «المناطق الزرقاء» أبحاث نيومان ووصفوها بأنها «غير مسؤولة على المستويين الاخلاقي والأكاديمي». وأكد علماء ديموغرافيا أنهم «تحققوا بدقة» من أعمار «المعمرين الذين تتخطى اعمارهم 110 سنوات» بالاستناد إلى وثائق تاريخية وسجلات يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر.

لكنّ نيومان يرى أنّ هذه الحجة تعزز وجهة نظره، ويقول «إذا انطلقنا من شهادة ميلاد خاطئة منسوخة من شهادات أخرى، فسنحصل على ملفات مترابطة جيدا... وخاطئة بشكل تام».

ويختم حديثه بالقول «كي تعيش حياة طويلة، ما عليك أن تشتري شيئا. استمع إلى نصائح طبيبك ومارس الرياضة ولا تشرب الكحول ولا تدخن... هذا كل شيء».