ميشال كافاندو يؤدي اليمين رئيسا لبوركينا فاسو

الاتحاد الأفريقي يرحب بالخطوة ويتراجع عن تهديده بفرض عقوبات

ميشال كافاندو أدى اليمين أمام المحكمة الدستورية في واغادوغو أمس (أ.ف.ب)
ميشال كافاندو أدى اليمين أمام المحكمة الدستورية في واغادوغو أمس (أ.ف.ب)
TT

ميشال كافاندو يؤدي اليمين رئيسا لبوركينا فاسو

ميشال كافاندو أدى اليمين أمام المحكمة الدستورية في واغادوغو أمس (أ.ف.ب)
ميشال كافاندو أدى اليمين أمام المحكمة الدستورية في واغادوغو أمس (أ.ف.ب)

أدى ميشال كافاندو أمس اليمين رئيسا لبوركينا فاسو، منهيا بذلك أكثر من أسبوعين من الحكم العسكري الذي أعقب الإطاحة بالرئيس بليز كومباوري. ومن المقرر أن تستمر رئاسة كافاندو سنة واحدة تنتهي بتنظيم انتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
وقال كافاندو رافعا يمينه أمام المجلس الدستوري: «أقسم أمام شعب بوركينا وبشرفي بالحفاظ على الدستور واحترامه وضمان احترامه والدفاع عنه، وعن ميثاق الفترة الانتقالية والقوانين وأتعهد بأن أفعل كل ما هو ممكن لضمان العدالة لكل سكان بوركينا». لكن كافاندو الدبلوماسي المتمرس لن يتسلم مهامه رسميا قبل الجمعة، في مراسم تسلم وتسليم مع اللفتنانت - كولونيل إسحاق زيدا، الذي تولى رئاسة البلاد بعد سقوط الرئيس بليز كومباوري في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وصرح كافاندو بعد أداء القسم: «أتلقى هذه المهمة بشرف كبير وكذلك بكثير من التواضع، تواضع شخص ليس هنا إلا لفترة انتقالية، تواضع فرد يدرك أن السلطة في يديه ملك للشعب». وأضاف أن ممارسة السلطة ينبغي «ألا يشوبها أي استغلال، أو أي إفراط» مذكرا بتمسك السلطات الانتقالية بالدستور وميثاق المرحلة الانتقالية التي تحدد أطر المؤسسات الانتقالية في البلاد.
ورحب الاتحاد الأفريقي «بالتقدم الملموس الذي تحقق في بوركينا فاسو نحو إرساء فترة انتقالية تحت قيادة مدنية»، وتراجع عن تهديداته بفرض عقوبات على الدولة التي تقع في غرب أفريقيا مثل تجميد عضويتها في الاتحاد. وكان كافاندو (72 عاما) عين أول من أمس بعد مناقشات طويلة أجرتها هيئة تعيين من 23 عضوا أغلبهم من المدنيين. وكان كافاندو سفيرا لفولتا العليا (الاسم القديم للبلاد قبل أن تصبح بوركينا فاسو) لدى الأمم المتحدة في فترة 1981 - 1982 و1998 - 2011. وكان كافاندو أيضا وزيراً للخارجية في عدة حكومات بين 1982 و1983. ولا يعرف كافاندو على نطاق واسع لدى عامة الناس، لكن المحللين يصفونه بأنه محافظ سياسيا. وقال الجيش إنه لا يريد سياسيا لرئاسة الحكومة الانتقالية، لضمان أن تكون الانتخابات المقبلة بعيدة عن التدخل السياسي.



«الناتو» يرسل سفينتين إلى بحر البلطيق بعد تضرر كابلات بحرية

سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)
سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)
TT

«الناتو» يرسل سفينتين إلى بحر البلطيق بعد تضرر كابلات بحرية

سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)
سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)

أعلنت وزيرة الخارجية الفنلندية، الجمعة، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيُرسل سفينتين لمراقبة البنية التحتية تحت الماء و«الأسطول الشبح» الروسي في بحر البلطيق بعد تضرر كابلات بحرية مؤخراً، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعرّض كابل «Estlink 2» للطاقة و4 كابلات اتصالات تربط بين فنلندا وإستونيا لأضرار يوم عيد الميلاد، بعد أسابيع من تضرر كابلات أخرى في بحر البلطيق.

ويُشتبه سياسيون وخبراء أوروبيون في أعمال تندرج في «الحرب الهجينة» التي تشنها روسيا.

وردّاً على ذلك، أعلن الحلف الأطلسي نهاية 2024 أنه سيُعزز وجوده العسكري في بحر البلطيق.

سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق الخميس 9 يناير 2025، كجزء من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة بعد التخريب المشتبه به لكابلات بحرية (أ.ب)

وأكدت الوزيرة الفنلندية، إيلينا فالتونين، الجمعة، خلال مؤتمر صحافي في هلسنكي، أن «(الناتو) سيُرسل سفينتين، ونعمل أيضاً على زيادة أنشطتنا الأخرى ووجودنا في المنطقة».

وقالت قوة الاستطلاع المشتركة (JEF) التي تقودها بريطانيا، وتضم وحدات من دول الشمال ودول البلطيق، إضافة إلى هولندا، الاثنين، إنها ستُعزز أيضاً مراقبتها للبنية التحتية تحت الماء في بحر البلطيق ردّاً على الحوادث الأخيرة.

وتشتبه الشرطة الفنلندية في أن ناقلة النفط «إيغل إس»، التي ترفع علم جزر كوك، ويزعم أنها جزء من «الأسطول الشبح» قامت «بتخريب» الكابلات يوم عيد الميلاد.

و«الأسطول الشبح» مصطلح يشير إلى السفن القديمة سيئة التأمين التي تنشط تحت رايات أجنبية، وتُتهم روسيا باستخدامها للتحايل على العقوبات الغربية لنقل نفطها تحت الحظر.

سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق الخميس 9 يناير 2025، كجزء من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة بعد التخريب المشتبه به لكابلات بحرية (أ.ب)

واحتجزت الشرطة الفنلندية السفينة «إيغل إس» في 28 ديسمبر (كانون الأول) لتكون جزءاً من تحقيق بتهمة «التخريب»، وهي راسية في بورفو شرق هلسنكي.

ومنعت السلطات 8 من أفراد الطاقم من مغادرة فنلندا أثناء تحقيقات الشرطة.

وقالت الشرطة الفنلندية، الثلاثاء، إنه جرى انتشال مرساة السفينة من قاع البحر.

وذكرت إيلينا فالتونين أن «فنلندا كانت تشعر بالقلق منذ فترة من المخاطر على البيئة والأمن البحري الناجمة عن هذا الأسطول الذي تستخدمه روسيا».

وأضافت: «من الواضح أن الأسطول الشبح يُشكل أيضاً تهديداً للبنية التحتية الحيوية تحت الماء».

سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

ويستضيف الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستوب، ورئيس الوزراء الإستوني كريستن ميشال، قمة لدول الحلف الأطلسي المُطلة على بحر البلطيق في هلسنكي، الثلاثاء، لبحث الوضع الأمني في المنطقة.

وتوقعت إيلينا فالتونين مقترحات ملموسة من الاجتماع الذي سيحضره الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روتة، وقادة الدنمارك وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد، إضافة إلى نائبة الرئيس التنفيذية للمفوضية الأوروبية هينا فيركونين.