بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر يؤكدان أهمية تعزيز التضامن العالمي لمواجهة الأزمات

TT

بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر يؤكدان أهمية تعزيز التضامن العالمي لمواجهة الأزمات

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، «أهمية تعزيز التضامن العالمي في ظل جائحة فيروس (كورونا المستجد) لمواجهة الأزمات». ودعا لـ«تفعيل وثيقة (الأخوة الإنسانية) في ظل ما يمر به العالم من أزمات إنسانية».
ووثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقّعها الأزهر والفاتيكان في أبوظبي فبراير (شباط) عام 2019 تُعد الأهم في العلاقة بين الإسلام والمسيحية، ونتاج جهد مشترك وعمل مخلص استمر لأكثر من عام ونصف... وتم تشكيل لجنة دولية لتحقيق أهداف الوثيقة، التي تنص على «السلام العالمي والعيش المشترك وضمان مستقبل مشرق ومتسامح للأجيال القادمة».
وأجرى البابا فرنسيس اتصالاً هاتفياً، أمس، بالدكتور الطيب، للتهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك. وتمنى بابا الفاتيكان أن «تعود هذه المناسبات السعيدة على العالم، وقد أصبح خالياً من الأوبئة والحروب، وأن تنعم الإنسانية بمزيد من الأمن والاستقرار». فيما تمنى شيخ الأزهر خلال الاتصال أن «تُسهم جهوده والبابا فرنسيس في نشر قيم التعايش والسلام العالمي».
ويؤكد البابا فرنسيس أن «وثيقة (الأخوة الإنسانية) كانت حلماً بعيداً؛ لكن بمشيئة الرب أصبحت حقيقة وواقعاً... وأنها حملت بين طياتها، دليلاً يقود البشرية نحو السلام العالمي والعيش المشترك، ومرجعية عالمية لكل المؤمنين بالإنسانية، ونداء لأصحاب الضمائر الحية لنبذ العنف والتطرف».
بينما يدعو شيخ الأزهر أتباع الديانات حول العالم إلى «ضرورة التمسك بالإخاء الإنساني، ونبذ مشاعر البغض والكراهية، وطرق كل الأبواب التي من شأنها تهيئة الرأي العام العالمي لنشر قيم الأخوة والتعايش المشترك».
في غضون ذلك، أكد شيخ الأزهر في تصريحات له مساء أول من أمس، أن «استقبال شهر رمضان هذا العام يأتي في أجواء عصيبة، مع قلوب يعتصرها الألم والحزن جراء تعليق الصلوات بالمساجد»، مطالباً «جموع المسلمين بالحفاظ على الصلوات المفروضة وسنة التراويح في المنازل مع الزوجة والأبناء، وضرورة استغلال الوقت في العبادة وتلاوة القرآن».
ودعا الطيب إلى «عدم الالتفات إلى الدعوات التي تروّج إلى أن الصوم يُضعف مناعة الإنسان الصحيح، ويُعرضه للإصابة بفيروس (كورونا)»، مشدداً على أن «هذه الدعوات غير مقبولة، ولا أساس لها عند علماء الطب وأساتذته المختصين، ولا عند ممثلي منظمة الصحة العالمية، الذين عقدوا اجتماعاً خاصاً لمناقشة هذا الأمر في الأزهر، وانتهوا إلى أنه لا علاقة بين الإصابة بمرض (كورونا) وصوم رمضان».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.