في الوقت الذي نُشرت فيه أنباء عن «تقدم حقيقي» في المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس» حول صفقة تبادل أسرى قريبة، هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، الرئيس محمود عباس، وتلقى اتصالاً من الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، زياد النخالة.
ومع أن المصادر الرسمية قالت إن المكالمتين جاءتا «للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، والتمني للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية الفرج القريب، والنجاة من جائحة (كورونا)»، فإن مصادر سياسية أكدت أن البحث تناول بالأساس موضوع الصفقة.
وقالت هذه المصادر إن المحادثات الجارية بين إسرائيل و«حماس» بوساطة مصرية مستمرة بشكل حثيث، ويتوقع أن تصل إلى حسم بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية. وكانت مصادر إسرائيلية قد أكدت هذه المعلومات أيضاً، ولكنها ذكرت أن هناك خلافاً لم يحسم بعد حول حجم الصفقة وكيفية تنفيذها. ففي حين أن «حماس» تريدها صفقة محدودة وموزعة على عدة مراحل، تريدها إسرائيل صفقة شاملة تتضمن اتفاق تهدئة طويل الأمد، وتوقع دفعة واحدة. ففي إسرائيل يستصعبون إطلاق سراح أسرى؛ لكن الصعوبة ستخف في حال وجود اتفاق على وقف تام للصواريخ ومسيرات العودة، وأي تهديدات أمنية أخرى لسكان البلدات اليهودية المحيطة بقطاع غزة.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد امتنعت عن ذكر المحادثة مع هنية حتى مساء أمس؛ لكن مكتب هنية أصدر بياناً أكد فيه أنه أجرى هذا الاتصال مع عباس، وأنه جرى خلاله «استعراض التطورات السياسية، وخصوصاً في ظل تشكيل الحكومة الإسرائيلية التي تعتزم تطبيق (صفقة القرن)، وخصوصاً في إطار ضم أراضي الضفة الغربية». وقال هنية: «إننا كشعب فلسطيني نقف جبهة موحدة في مواجهة هذه المخططات، والعمل على إفشالها، وعدم قبول أي مشروع أو خطة أميركية إسرائيلية تنتقص أو تمس حقوقنا الفلسطينية الثابتة».
وجاء من مكتب هنية، أيضاً، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، زياد النخالة، هنَّأه بحلول شهر رمضان المبارك، وبحث معه آخر التطورات السياسية، وأن «القائدين تباحثا حول آخر التطورات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في ظل تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وجددا التأكيد على استمرار نهج المقاومة حتى تحرير الأرض والقدس والأسرى، وعودة اللاجئين إلى أرض فلسطين».
وقال بيان «حماس» إن «هنية والنخالة شددا على مستوى العلاقة بين الحركتين، ومع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية، والآفاق الاستراتيجية للعمل المشترك في كل المجالات، وعلى امتداد وجود الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والالتفاف حول القدس وحمايتها مهما كلف ذلك من ثمن».
مباحثات هاتفية بين عباس وهنية ونخالة حول صفقة الأسرى
مباحثات هاتفية بين عباس وهنية ونخالة حول صفقة الأسرى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة