توصية ألمانية بوضع اللاعبين كمامات في حال استئناف المباريات

لاعبو إسبانيا يطلبون توضيحات عن الفحوص مع اقتراب عودة المسابقات المحلية

فريق شالكه يستعد لاستئناف الدوري الألماني (رويترز)
فريق شالكه يستعد لاستئناف الدوري الألماني (رويترز)
TT

توصية ألمانية بوضع اللاعبين كمامات في حال استئناف المباريات

فريق شالكه يستعد لاستئناف الدوري الألماني (رويترز)
فريق شالكه يستعد لاستئناف الدوري الألماني (رويترز)

كشفت تقارير صحافية ألمانية أمس، أن وزارة العمل أوصت بوضع اللاعبين كمامات طبية على أرض ملاعب كرة القدم، في حال عودة المنافسات كما هو متوقع الشهر المقبل، بعد توقفها لأسابيع بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأبدت رابطة الدوري الألماني الخميس، استعدادها لمعاودة منافسات الدرجتين الأولى والثانية، اعتباراً من التاسع من مايو (أيار)، خلف أبواب مؤصدة في وجه المشجعين ومع اعتماد إجراءات صحية صارمة، في حال نيل الضوء الأخضر من السلطات الصحية والسياسية.
وأشارت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس، إلى أن وزارة العمل أعدت حزمة من التوصيات، تشمل ارتداء اللاعبين «كمامات لا تسقط عن وجههم في حال الركض بسرعة، أو الارتقاء للكرات الرأسية أو الالتحامات المباشرة». وأضافت الوزارة: «في حال سقطت الكمامة، يجب وقف المباراة فوراً»، وأنه نظراً لأن هذه الكمامات ستبتل جراء تعرق اللاعبين «يجب استبدالها كل 15 دقيقة كحد أقصى». لكن هذه التوصية لقيت ردود فعل متفاوتة، وإن كانت في معظمها غير محبذة لها.
ونقلت صحيفة «بيلد» عن المدير الرياضي لنادي لايبزيغ ماركوس كرويشه: «ربما يمكن (للاعبين) الركض وهم يضعون كمامة مرة واحدة، لكن ليس لمرات متتالية». وأضاف: «هي فكرة مثيرة للاهتمام، لكن بالنسبة إلي، غير قابلة للتطبيق». من جهته، رأى طبيب باير ليفركوزن كارل-هاينريخ ديتمار، أن هذه الكمامات لن تكون ضرورية، نظراً لأن رابطة الدوري تعتزم إجراء فحوص دورية للاعبين لكشف «كوفيد-19». وتابع: «وضع كمامة هو غير مريح ويعيق التنفس... هذا لن يصلح في كرة القدم، لكن لا أعتقد أنه ضروري. مع الاختبارات، احتمال الإصابة سيكون ضئيلاً جداً».
كما شكك طبيب المنتخب الألماني تيم ماير، المشارك في اللجنة الخاصة المكلفة بالنظر في كيفية استئناف مباريات الدوري المحلي، بإمكانية تطبيق توصية من هذا النوع.
وقال ماير: «كانت ثمة اقتراحات أيضاً بأن على اللاعبين الحفاظ على مسافة فاصلة فيما بينهم لدى اصطفافهم في مواجهة ركلة حرة... لكن عند ذلك، ستصبح اللعبة غير أصلية من وجهة نظر المشجعين».
وتابع: «لا أعتقد أن أحداً سيقبل أن يتنافس اللاعبون وهم يرتدون كمامات».
وأشارت «دير شبيغل» إلى أن من بين التوصيات الأخرى التي تقدمت بها وزارة العمل، الحجر الصحي على كامل أفراد كل فريق من الدوري في فندق، طوال الفترة التي يتطلبها إنهاء مباريات الموسم الحالي. وتأمل السلطات الكروية الألمانية في التمكن من إنهاء الموسم بحلول نهاية يونيو (حزيران)، علماً بأن المنافسات توقفت قبل انطلاق المرحلة 26 (من أصل 34).
وسبق للاعبين ان أبدوا وجهات نظر متفاوتة بشأن فكرة أن يكونوا معزولين عن محيطهم في الفترة المتبقية من الموسم، ففي حين رأى البعض أنه سيكون من الصعب عليهم البقاء بعيداً عن عائلاتهم لهذه الفترة، رأى آخرون أن هذا قد يكون الحل الوحيد للتمكن من إتمام الموسم بشكل صحي وآمن.
وفي إسبانيا، قال اتحاد لاعبي كرة القدم في بيان أمس، إنه يشعر بالقلق حول خضوع اللاعبين لفحوص فيروس كورونا، بينما يعتقد أن قطاعات أخرى من المجتمع أكثر احتياجاً للفحوص من اللاعبين في الوقت الحالي.
وقال خافيير تيباس رئيس الرابطة، إنه من الممكن إقامة مباريات في ملاعب مغلقة بداية من 29 مايو (أيار) المقبل، أو في 7 أو 28 يونيو بهدف إكمال ما تبقى من الموسم، وهي 11 جولة، وتجنب خسائر مالية محتملة قد تصل قيمتها إلى مليار يورو (1.08 ملياردولار).
وقال بيان اتحاد اللاعبين إن الرابطة سألت وزارتي الصحة والرياضة عما إذا كان مسموحاً للأندية بإجراء فحوص للكشف عن عدوى الفيروس، أم لا. كما أكد البيان مخاوف اللاعبين المتعلقة بالعودة للعمل، بينما تستمر مخاطر العدوى، كما عبر اللاعبون عن القلق من تعرضهم لانتقادات جماهيرية بدعوى استنزافهم معدات ومواد الفحص في الوقت الذي يكون فيه الجمهور في أمس الحاجة إليها. وقال بيان اتحاد اللاعبين: «يود الاتحاد الإشارة إلى أن اللاعبين أوضحوا أن قطاعات أخرى من المجتمع في حاجة إلى الفحوص وإلى أجهزة العناية الصحية أكثر منهم». وأضاف البيان: «ونتيجة ارتباطهم، فإن اللاعبين سيفعلون ما تطلبه منهم أنديتهم ما دام لا توجد مخاطر في ذلك، وهو ما دفعنا لطلب توضيحات من جانب الحكومة حول الفحوص». وينص بروتوكول رابطة الدوري الذي وزع على الأندية على أن اللاعبين سيخضعون لثلاثة فحوص على الأقل قبل العودة للملاعب، كما سيتعين على اللاعبين الإقامة معاً في عزل وبعيداً عن أسرهم.
وأصدرت وزارة الرياضة أمس، بياناً لخص خطة للرياضيين المحترفين للعودة إلى العمل نص على أن الرياضيين في أول درجتين للدوري في كرة القدم وكرة السلة ربما يعودون للتدريب بشكل كامل بحلول 18 أو 25 مايو المقبل. كما قدم البيان قائمة بالفوائد التي ستعود مع استئناف النشاط الرياضي؛ ومنها دعم الاقتصاد الإسباني المتعثر وحماية سمعة إسبانيا كقوة كبيرة على مستوى الرياضة العالمية إلى جانب منح الجمهور إحساساً بقرب عودة الأمور إلى طبيعتها.


مقالات ذات صلة

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الدوري الألماني لكرة القدم (الشرق الأوسط)

حَكم ألماني يرفع دعوى قضائية بسبب التمييز

قرر حكم ألماني رفع دعوى قضائية ضد لجنة الحكام بسبب شعوره بوجود تمييز ضده بعدما قيل له إنه ليس بإمكانه إدارة مباريات الدرجة الثالثة؛ كونه كبيراً في العمر بسن 28.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية ألفونسو ديفيز (الشرق الأوسط)

بايرن يستعيد ظهيره الأيمن ديفيز ويأمل في عودة كين

عاد ألفونسو ديفيز، ظهير أيمن فريق بايرن ميونيخ، للتدريبات الخفيفة، الخميس، بعد تعافيه من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية تعرض شلوتربيك للإصابة حين قفز عالياً لمحاولة تسجيل هدف برأسه ليسقط على كاحله (أ.ف.ب)

دورتموند متخوف من سيناريو سيئ بعد إصابة شلوتربيك

تخوف المدرب التركي لبوروسيا دورتموند الألماني، نوري شاهين، من «أسوأ سيناريو» فيما يخص الإصابة التي تعرض لها مدافعه نيكو شلوتربيك.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية فرانز بيكنباور (د.ب.أ)

إطلاق اسم فرانز بيكنباور على كأس السوبر الألماني

كشفت صحيفة «بيلد» الألمانية، الأربعاء، عن أنه سيتم إطلاق اسم الأسطورة الراحل، فرانز بيكنباور، على كأس السوبر الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.