رئيس الحكومة اللبنانية يحمّل حاكم المصرف المركزي مسؤولية الأزمة المالية

الحريري اعتبر الحملة «تبييضاً لصفحة عون»

أوراق نقدية من الدولار الأميركي بجانب الليرة اللبنانية في متجر صرافة في بيروت (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي بجانب الليرة اللبنانية في متجر صرافة في بيروت (رويترز)
TT

رئيس الحكومة اللبنانية يحمّل حاكم المصرف المركزي مسؤولية الأزمة المالية

أوراق نقدية من الدولار الأميركي بجانب الليرة اللبنانية في متجر صرافة في بيروت (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي بجانب الليرة اللبنانية في متجر صرافة في بيروت (رويترز)

شن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، هجوماً عنيفاً على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واتهمه بالمسؤولية عن الأزمة المالية وقال إن هناك «غموض مريب» في آداء سلامة أدى إلى تسارع انخفاض سعر صرف الليرة، داعياً إياه إلى مصارحة اللبنانيين وكاشفاً عن خروج أكثر من 5 مليارات دولار من الودائع في الشهرين الأولين من العام.
وقال دياب بعد جلسة للحكومة يوم أمس: «المصرف عاجز أو معطل بقرار أو محرض على هذا التدهور المريب«، سائلاً «هل ما زال بإمكان سلامة الاستمرار في تطمين اللبنانيين إلى سعر الليرة؟».
وأضاف دياب: «لم يعد ممكنا الاستمرار في سياسة المعالجة بالكواليس ويجب تغير نمط التعامل مع الناس، ولا يجوز أن يكون هناك معلومات مكتومة عليهم، وليخرج سلامة ويعلن للبنانيين الحقائق بصراحة، وما هو سقف ارتفاع الدولار وما هو أفق المعالجة».
وتوجه دياب لمن قال إنهم يخططون للانقلاب بالقول: «لمن يعتقد أننا سنتفرج عليهم وهم يخططون لسلب الناس أموالها مرة ثانية لن نسمح في قمع كل عبث بالإستقرار المالي وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
ومساء أمس رد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على دياب واتهمه بالانخراط «في النهج الانتقامي الذي ساد منذ أواخر التسعينات».
وقال الحريري، إن حكومة دياب تمارس «سياسة تبييض صفحة العهد ورموزه على طريقة تبييض الوجوه والأموال والمسروقات».
وأضاف: «هناك عقل انقلابي يعمل على رمي مسؤولية الانهيار في اتجاه حاكمية مصرف لبنان وجهات سياسية محددة ويحرض الرأي العام على تنبي هذا التوجه»، مشيراً إلى أن الاستمرار في سياسة التخبط يضع لبنان على شفير السقوط في محنة قاسية ستتجاوز أضرارها وخسائرها النتائج المترتبة على وباء كورونا.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.